هل مات عصفور الجليل ؟ بقلم الشاعر محمد الصالح الجزائري

ميساء البشيتي كتب:
هل مات عصفور الجليل؟!

إلى روح الشاعر ـ محمود درويش ـ

البحرُ هذا العامَ غيّرَ لونَهُ ،
وأرادَهُ غيرَ الذي كنّا أَلِفْناهُ !
لا الموجُ يحضُنُ صخرَهُ ،
لا المدُّ يعقبُ جَزْرَهُ ،
والبحرُ وَدَّعَ روحَهُ ،
أضحَى غريباً ما عرفْناهُ !
كلُّ الموانئِ موحشهْ ،
كلُّ السّفائنِ سافرتْ ،
كلُّ النوارس ِ هاجرتْ ،
لمْ يبقَ إلاّنا هُنا ،
نجْترُّ ماض ٍ قدْ دفنّاهُ !
نُحرَ القصيدُ منَ الوريدِ إلى الوريدْ..
رحلَ النشيدُ مع الشهيدْ ..
سجّلْ : تحجّرتِ الحروفْ ..
سجّلْ: تغيّرتِ الملامحُ والظّروفْ ..
سجّل: تلاشى ما وصفناهُ!
لا طعم قهوة ِ أمّنا ،
لا قمح كسرتها لنا،
لا صوتها المبحوح نسمعهُ هنا ،
لا شيءَ تهديه لنا ،
فالحلمُ فجرًا قدْ رحلْ ..
كم كان يرجو لو قطفناهُ !
ًَ يا خالقي ـ في هذه السّاعات ِ من عدم ٍ ـ تجلّى ً
و أعدْ لهذا البحر زرقته لعلّ ..
قد ْ غادر َ الشعراءُ كلَّ طلولهمْ ،
والخيلُ ودّعتِ الصّهيلْ..
والشّعرُ ضيّعَ سحرَهُ ،
والبحرُ غيّرَ لونَهُ ،
ما عاد سرّا ً موتُ عصفور ِ الجليلْ..
سجّلْ إذن : رحل الجميلْ..
متوضّئا حسنا بدمع ٍ قد ذرفناهُ!

حاتم أبو زيد كتب:هل مات عصفور الجليل ؟
قصيدة رائعة بحق شاعر رائع
رحم الله شاعرنا العزيز محمود درويش فغيابه لم يعوض لغاية الآن
شكرا لك أستاذة ميساء على نقل هذه القصيدة الرائعة وشكرا للشاعر محمد صالح الجزائري على هذه القصيدة الرائعة وكل عام وأنتم بألف خير بمناسبة عيد الفطر السعيد .

اميرة كتب:قصيدة رائعة بحق وشكرا لك غاليتي أستاذة ميساء على النقل وعلى فكرة قبل قليل كنت أرحب بالشاعر صاحب هذه القصيدة الرائعة وأرحب به مرة أخرى هنا وأطلب منه المزيد من هذه الدرر وشكرا لكم .

ميساء البشيتي كتب:
هل مات عصفور الجليل؟!

إلى روح الشاعر ـ محمود درويش ـ

البحرُ هذا العامَ غيّرَ لونَهُ ،
وأرادَهُ غيرَ الذي كنّا أَلِفْناهُ !
لا الموجُ يحضُنُ صخرَهُ ،
لا المدُّ يعقبُ جَزْرَهُ ،
والبحرُ وَدَّعَ روحَهُ ،
أضحَى غريباً ما عرفْناهُ !
كلُّ الموانئِ موحشهْ ،
كلُّ السّفائنِ سافرتْ ،
كلُّ النوارس ِ هاجرتْ ،
لمْ يبقَ إلاّنا هُنا ،
نجْترُّ ماض ٍ قدْ دفنّاهُ !
نُحرَ القصيدُ منَ الوريدِ إلى الوريدْ..
رحلَ النشيدُ مع الشهيدْ ..
سجّلْ : تحجّرتِ الحروفْ ..
سجّلْ: تغيّرتِ الملامحُ والظّروفْ ..
سجّل: تلاشى ما وصفناهُ!
لا طعم قهوة ِ أمّنا ،
لا قمح كسرتها لنا،
لا صوتها المبحوح نسمعهُ هنا ،
لا شيءَ تهديه لنا ،
فالحلمُ فجرًا قدْ رحلْ ..
كم كان يرجو لو قطفناهُ !
ًَ يا خالقي ـ في هذه السّاعات ِ من عدم ٍ ـ تجلّى ً
و أعدْ لهذا البحر زرقته لعلّ ..
قد ْ غادر َ الشعراءُ كلَّ طلولهمْ ،
والخيلُ ودّعتِ الصّهيلْ..
والشّعرُ ضيّعَ سحرَهُ ،
والبحرُ غيّرَ لونَهُ ،
ما عاد سرّا ً موتُ عصفور ِ الجليلْ..
سجّلْ إذن : رحل الجميلْ..
متوضّئا حسنا بدمع ٍ قد ذرفناهُ!