ما خطب الردى ؟ بقلم الشاعر : د . خليل مصطفى

asir alamal كتب:

زدني زدني
اكاد لا استطيع الصحوا من تلك الحروف الثمله
التي عتقتها روحكَ وزينتها اناملكَ وتأملاتها عيناي
وكأني بالوزن اختفى وصرتُ كريشة بالهواء من شدة ما ارى
من جمال حرف وسموا مشاعر
ايها النبض الساكن والقابع في فوهات الشريان مهلا مهلا بتدفقكَ
يكاد البركان يتفجر ويبصم بكل كرية دم حمراء اسمكَ
مهلاً مهلا فالقلب اطاره اصبح شفافاً من جنون عشقكَ
والانفاس لا تكاد ان تخرج الا وبها شيئاً من عطركَ
يا من جئت من غير ميعاد وارتقيت من غير تعقيد
اعشق كل ما يجول ويدور بداخلكَ
فَخطْ ما تشاء وتمنى ماتشاء وسأكون القربان على باب مذابحكَ
وسأجود بدماء تختلف عن باقي الدماء
دماء يرتقي فوقها حروف اسمكَ وهيام عشقكَ
تجولت هنا بين تلك الكلمات ولم استطع المغادره
من كل سطر الا بجرس انذار
يهزج لي بان اتنقل بين العذوبة تلك
لقد شغفتَ القلب حباً وحزناً سيدي
امواج حب عاتية ودموع ضجت بين الضلوع..
انقدحتْ من اندفاعها شرارات الهبت جنبات الفؤاد..
فكان البوح منكَ..
مد طاغى من هاتيك الامواج..
لفح من ذاك اللهيب..
ولكن ببراعة القلم هذبتَ كل ذلك حين اتخذت من عاطفة البوح المزمجر
قوالبكَ التي صُغت بها بوحك ..
فكنت راهب الحب..والردى
الكل منك موهوب..قربان على مدارج محاريب الحب..والكدر
ويبتدأ العزف..اتنسج اوتار ضعيف بالية
موسيقى اكوان السماء تنثر رقتها رقصاً في البسيطة
سيدي الغالي
اُسرج نوراً وهاجاً يكاد يخطف الابصار الا
هو نور حرفكَ الزاهي
يحدثُ أن نرسم أحلاما ..
و يحدثُ أيضا أن تكسرنا الليالي بضحد تلك الأحلام ..
نجم الليل
يحدثُ أن نفشل في رسم الحروف ،،
و يحْدُثُ أنْ ..

يقٌودَنآ المَسآءُ إلـى فَجْرٍ من الحُرُوبِ البآرِدَة، فتهجُرُنآ أنفسنآ و تغرقُ أرجلنآ في سرِّ الوُجود، و يتوقّفُ الزمنُ

هُنيهـة، لـ يتفحّصَ جُرُوحَ الموتـى، و يُحصـي أذآنَهُـم السّآكنة في وُجوههـم و التي تُحآولُ الهَرَبَ من جسدهم

إلـى وَحْلٍ آخـرْ .

و يَحْدُثُ أيضـاً ..

أن أهرُبَ من نفسِي، أن أتسللَ كالأشبآحِ من تحتِ الأبوآبْ، أن أتحجرَّ على نفسِي كـ غيمةٍ شربـتْ خمرَ وجههآ

و أدّق، فـ تدقُّ معِي أسنآنُ الحيآةْ
ويحدثُ ان

كلامي

يحمل

اعجابى بقلمكَ



ويحدث ان

القمر اغتال الشمس

واظلم الكون

وماتت الضمائر



يحدثُ ان

فى ساحه فوق السماء

تبخرت الارض

وتساقطتت قطرات



يحدثُ ان

الزيف رسم

عمرنا

وامتلكنا

فاغتالنا

يحدثُ ان

مات القلم

و لـ أنَّ كل الذي أقُولـهُ، مجردٌ هآمشٌ أعيشُهْ

فـ سأترُكُ لكَ الحق في القـولْ : جنونٌ يلبسُ جُثة

إبن البلد كتب:

هي الحياة كذلك.. تُقلبّنا بأقدارها على أكفهّا لنتخبط على جنباتها.. اليوم سرور و غداً عبور، فلا أبتسامة تدوم و لا حزن ينتهي.
أبيات شاعرية نفاذة.. كُتبت بأحساس راقي ينبع من قلب مفعم بالأخلاص و الوفاء، فسالت الكلمات بحرارة الحنين و نبض المشاعر.

تحية لك أيها الشاعر القدير و القلم الجميل د. خليل مصطفى.

خالد فريد كتب:كلمات التقيت بها بمحض الصدفة
لكنني بحق تمتعت بقراءتها رغم الأسى والألم الذي طغى على سطورها. . كلمات امتلأت بالحكمة والوقار والبلاغة . .
كلمات انسابت في سيمفونية حزينة لكنها هي الحياة . .
كلمات ليست رائعة فحسب بل تقرأ وتقرأ وتقرأ مرات لنتذوق في كل مرة من حلاوتها ولنكتشف في كل مرة حقيقة الحياة وحقيقة الموت . .
لا أخفي إعجابي بهذه السطور كما لا أخفي مفاجأتي بها
تحفة شعرية لشاعر مرهف وفيلسوف

كل التحايا لشاعرنا الأستاذ خليل مصطفى

خالد فريد