بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
ليلة في صنعاء!!
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليلة في صنعاء!!
في صنعاء: الليل بعنف برودته.. يشدني كثيراً إلى عالمكِ؛ فأجدني دائم التذكر لدفء عيونكِ المدثرة بالرموش المكحلة..
نعم.. أتذكر أناملكِ وهي تلمس أناملي لتخلق فيها الدفء ؛ أحن إلى ابتسامك , كما أحن تماماً إلى رائحة أغطيتكِ.
يدثرني الآن صوتكِ الذي اُختزل في ذاكرتي.. وجهكِ وحده يجعل من هذا الليل جميلاً , وممتعاً.. يوحي بالتفاؤل ويتحول إلى انتظار لذيذ لصباح مشرق.
كنت أقاسمكِ البرد ونكون أقوياء ونحن نصمد أمامه .. كنتي مصدراً كبيراً لقوتي تلك, الآن أشعر ببرد بدونكِ, استطاع أن يهزمني , ويخلق مني جندياً ضعيفاً وهشاً فقد قوته في معركة ما.
أتذكر جيداً ذلك الصباح البارد عندما اخترقت برودة الشارع , طيفك , وابتسامتك التي أخفيتها خلف "الأسود" , صدقيني "الأسود" يليق بك , ويجعل الضوء يتسرب من بين رموشك , "الأسود" يجعلك اكثر نوراً وبهاءً , اعرف اني هنا أناقض حديثي معك , ذات مساء ونحن تستمع إلى سيمفونية البحر , لكن أن تعرف الحقيقة متأخرا خيرا من أن لا تعرفها أبداً .
هل تعرفين اني بدأت أغار أيضاً من البرد , فقد يلتف حولك .. وأنا الذي يحتاج منك أن تطوقيه بيديك , ليشعر بالدفء وهو ينظر إلى عيونك لينام طولاً اثر يوماً مضني... وصنعاء باردة , وعتيقة , وسيدة عصرية بدأت تشيخ , وساكنوها يشعرون دائما بالضجر , أنا أيضاً تملكني الضجر , واشتد بي البرد وحفرت يوميات هذه المدينة في ذاتي علامات الشيخوخة, فعلا يا "أنتِ": الأحلام أيضا تشيخ والطموحات المعلقة تشعر بالضجر.
يجلدني الشوق إلى غرفتنا الصغيرة و أحلامنا التي لا تتجاوز أن يكون لنا أحلام وأطفال , وبضع ابتسامات نتقاسمها دائماً؛ البرد يا "أنتِ" .. جميل ورائع ما دامت ذاكرتي طرية به .
افتش عنكِ بين دفاتري و أجندتي اليومية لأكتشف أنك حاضرة مثل حضور الدواء لمريض هزمه المرض , أو قولي مثل الهواء لشاب يتعلم السباحة .. وبين كلامي الجميل هناك؛ وحي يتصل إلى قلبك , لا تشبه أحاديث البشر , واللغة المتاحة لنا هي أحرف العيون , عندما لا أجد طيفك يطوق مخيلتي أجد العالم ضدي وملامح الشوارع والظلام ضدي, يشعرني الزمن أني أقاتل خيالي , وأنا مهزوم لا محالة ..
يا "أنتِ" : تسافرين في أوردتي مثل دمي , ويسافر ظلك بعيداً ويتداخل بظلي , وأشعر دائماً بالسعادة حين يعتريني قشعريرة حبكِ.
نعم.. أتذكر أناملكِ وهي تلمس أناملي لتخلق فيها الدفء ؛ أحن إلى ابتسامك , كما أحن تماماً إلى رائحة أغطيتكِ.
يدثرني الآن صوتكِ الذي اُختزل في ذاكرتي.. وجهكِ وحده يجعل من هذا الليل جميلاً , وممتعاً.. يوحي بالتفاؤل ويتحول إلى انتظار لذيذ لصباح مشرق.
كنت أقاسمكِ البرد ونكون أقوياء ونحن نصمد أمامه .. كنتي مصدراً كبيراً لقوتي تلك, الآن أشعر ببرد بدونكِ, استطاع أن يهزمني , ويخلق مني جندياً ضعيفاً وهشاً فقد قوته في معركة ما.
أتذكر جيداً ذلك الصباح البارد عندما اخترقت برودة الشارع , طيفك , وابتسامتك التي أخفيتها خلف "الأسود" , صدقيني "الأسود" يليق بك , ويجعل الضوء يتسرب من بين رموشك , "الأسود" يجعلك اكثر نوراً وبهاءً , اعرف اني هنا أناقض حديثي معك , ذات مساء ونحن تستمع إلى سيمفونية البحر , لكن أن تعرف الحقيقة متأخرا خيرا من أن لا تعرفها أبداً .
هل تعرفين اني بدأت أغار أيضاً من البرد , فقد يلتف حولك .. وأنا الذي يحتاج منك أن تطوقيه بيديك , ليشعر بالدفء وهو ينظر إلى عيونك لينام طولاً اثر يوماً مضني... وصنعاء باردة , وعتيقة , وسيدة عصرية بدأت تشيخ , وساكنوها يشعرون دائما بالضجر , أنا أيضاً تملكني الضجر , واشتد بي البرد وحفرت يوميات هذه المدينة في ذاتي علامات الشيخوخة, فعلا يا "أنتِ": الأحلام أيضا تشيخ والطموحات المعلقة تشعر بالضجر.
يجلدني الشوق إلى غرفتنا الصغيرة و أحلامنا التي لا تتجاوز أن يكون لنا أحلام وأطفال , وبضع ابتسامات نتقاسمها دائماً؛ البرد يا "أنتِ" .. جميل ورائع ما دامت ذاكرتي طرية به .
افتش عنكِ بين دفاتري و أجندتي اليومية لأكتشف أنك حاضرة مثل حضور الدواء لمريض هزمه المرض , أو قولي مثل الهواء لشاب يتعلم السباحة .. وبين كلامي الجميل هناك؛ وحي يتصل إلى قلبك , لا تشبه أحاديث البشر , واللغة المتاحة لنا هي أحرف العيون , عندما لا أجد طيفك يطوق مخيلتي أجد العالم ضدي وملامح الشوارع والظلام ضدي, يشعرني الزمن أني أقاتل خيالي , وأنا مهزوم لا محالة ..
يا "أنتِ" : تسافرين في أوردتي مثل دمي , ويسافر ظلك بعيداً ويتداخل بظلي , وأشعر دائماً بالسعادة حين يعتريني قشعريرة حبكِ.
SADEQ ALSOLIHI- عضو جديد
- عدد المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 29/06/2013
رد: ليلة في صنعاء!!
لم أستطع مقاومة القراءة فبدأت وكل سطر كنت تستطيع أن ترسم دهشة أكبر
لأول مرة لم أحب أن ينتهي النص سريعاً
دائما لا أحب النصوص الجميلة أن تنتهي سريعاً
سأعود لقراءة أخرى وربما قراءات
أنت تعرف أخي صادق أن الأدب الجميل يستهويني ويجذبني
كما يجذب الضوء الفراشة
رائع وأكثر
رد: ليلة في صنعاء!!
بل انا اقول لمن يريد قراءة نصي ان يكتفي بما هو أروع جمالا منه ؛ "قراءة تعليقكِ أستاذة ميساء" كونها الأكثر روعة..
شكرا لهذا الحضور الذي دائماً لا يقوى القلم على وصفه..
لكِ من صنعاء ألف ألف تحية وسلام..
أراكِ دوماً سيدتي حاضرة هنا بجمال روحكِ وعطر هذه الأنامل..
شكرا لهذا الحضور الذي دائماً لا يقوى القلم على وصفه..
لكِ من صنعاء ألف ألف تحية وسلام..
أراكِ دوماً سيدتي حاضرة هنا بجمال روحكِ وعطر هذه الأنامل..
SADEQ ALSOLIHI- عضو جديد
- عدد المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 29/06/2013
رد: ليلة في صنعاء!!
ليلة في صنعاء أجمل من ألف ليلة وليلة
تفوقت على شهرزاد أخي صادق
سعدت بهذه الخاطرة التي قالت كثيراً ولكنها أثرت أكثر
شكرا
تفوقت على شهرزاد أخي صادق
سعدت بهذه الخاطرة التي قالت كثيراً ولكنها أثرت أكثر
شكرا
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 895
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: ليلة في صنعاء!!
شكرا اختي عشتار لهذه الاطلالة الاكثر روعة..
سلم هذا الحضور الجميل..
كوني سعيدة..
سلم هذا الحضور الجميل..
كوني سعيدة..
SADEQ ALSOLIHI- عضو جديد
- عدد المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 29/06/2013
رد: ليلة في صنعاء!!
اليوم أنت تفوقت على نفسك بنص ينبض بالصدق والحب والجمال .
سعيد أنا لأنني كنت من زوار هذا النص الراقي .
سعيد أنا لأنني كنت من زوار هذا النص الراقي .
ورد العربي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 408
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
رد: ليلة في صنعاء!!
شكرا لمرورك الرائع اخي ورد..
دام هذا الحضور الجميل..
دام هذا الحضور الجميل..
SADEQ ALSOLIHI- عضو جديد
- عدد المساهمات : 90
تاريخ التسجيل : 29/06/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال