بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
ليلة حب
صفحة 1 من اصل 1
ليلة حب
ليلة حب
يا رفيقي ، يا رفيقي في وجعي وأناتي ، دعني أرسل إليك بعضا ًمن كلماتي، سيلا ًمن دمعي، جمرا ً من آهاتي .
بالأمس رأيتك في حلمي، سمعت طرقا ً خفيا ً يدق بابي، فاتكأت على نبضات قلبي،وقادتني الدموع المنهمرة أمامي،وإذ بك في الباب تحمل جرحك المكابر، ونزيفك الملتهب، وبعضا ً من حروفك المبعثرة وحرّ المداد .
وسّدتك قلبي، حملتك نبضات قلبي المتهالك، وألقيت بك على ريف الوسائد، نظرت مليا ً إليك، نظرت في عينيك ، بركان من الأسئلة يغلي في جوفي ويندلق فوق لساني .
لماذا تأخرت؟ ما أخّرك عني ؟ ما أخّرك ؟ هل تأخرت سنة ، سنتين ، سنين ؟ عقدا ًمن الزمن ، عقدين ،عقود ؟ ما أخّرك كل العمر ؟ هل تاهت بك الدنيا الشاسعة ؟أم لفتك في جيدها الصحاري؟ من أين أتيت ؟ هل أتيتني من أقصى ركن في المعمورة ؟ من مغارب البلاد أم من المشارق ؟
رفعت إلي أناملك المرتجفة تود إغلاق فمي ، تود إسكاتي ، فصمتُ أنا وصمتَ أنت وخلا المكان إلا من حشرجة أناتك ورذاذ دمعي المنسكب على الأرائك ، ثم علا هدير همسك في أرجاء المكان يقطع صمتي وصمتك وصمت الانتظار ويدلي لي ببوح العمر على أعتاب بابي،يعلن لي لون قدومه، وسرّ جرحه العميق وأسرار غيابه ، ويقول لي بملء فيه : أتيتك حاملا ً جرحي وأنا الآن ببابك ، عقودا ً من الزمن أبحث عنك ، أفتش في المرايا ، أحدق في الظلال ، ثم قادتني نبضات قلبي المتدفقة إلى باب بيتك ، فهل تصدين جرح قلبي النازف ؟
رفعت يدي أتحسس وجنتيه الغارقتين بدمعه المنسكب كشلال هادر وجبينه الندي بحبيبات العرق الدافئ،وشعيرات رأسه المكسوة بالبياض، وقلت له ونيران قلبي تندفع أمامي كألسنة من اللهب المتصاعد : حدثني قلبي بأنك قادم ، فأعددت ريف الوسائد ، ونخب اللقاء ، وصبغت بالحناء بيض الجدائل ، وروضت أنفاسي الثائرة لتعزف لك أعذب الألحان ، ونظمت بيت القصيد لأروي جرحك النازف من زبد الكلمات والقصائد وأنرت شموع الفرح من وهج عينيّ ولب الأنامل. سأضرم النار أنا هذه الليلة وأعلن لك الحب والولاء ، أعلن لك أني أنا من سيضمد جرحك النازف ويكويه بجمر القبلات ، ويداوي نزف السنين عليه ويوقف سيل الدموع ويعيدها إلى المآقي ، لن نحتاجها الليلة ولا في كل الليالي ، أنتَ من هذه الليلة مرآة قلبي ونور عيوني ونسيم أنفاسي وحروف كلماتي وأشعاري ، بيت القصيد أنت ولساني لن يتلو الشعر إلا لأحداقك ، أنت الأمل القادم في ليلة الميلاد هذه ، وأنت الحلم العائد ، أنت الحلم ، أنت حلمي .. وأفقت من حلمي .
يا رفيقي ، يا رفيقي في وجعي وأناتي ، دعني أرسل إليك بعضا ًمن كلماتي، سيلا ًمن دمعي، جمرا ً من آهاتي .
بالأمس رأيتك في حلمي، سمعت طرقا ً خفيا ً يدق بابي، فاتكأت على نبضات قلبي،وقادتني الدموع المنهمرة أمامي،وإذ بك في الباب تحمل جرحك المكابر، ونزيفك الملتهب، وبعضا ً من حروفك المبعثرة وحرّ المداد .
وسّدتك قلبي، حملتك نبضات قلبي المتهالك، وألقيت بك على ريف الوسائد، نظرت مليا ً إليك، نظرت في عينيك ، بركان من الأسئلة يغلي في جوفي ويندلق فوق لساني .
لماذا تأخرت؟ ما أخّرك عني ؟ ما أخّرك ؟ هل تأخرت سنة ، سنتين ، سنين ؟ عقدا ًمن الزمن ، عقدين ،عقود ؟ ما أخّرك كل العمر ؟ هل تاهت بك الدنيا الشاسعة ؟أم لفتك في جيدها الصحاري؟ من أين أتيت ؟ هل أتيتني من أقصى ركن في المعمورة ؟ من مغارب البلاد أم من المشارق ؟
رفعت إلي أناملك المرتجفة تود إغلاق فمي ، تود إسكاتي ، فصمتُ أنا وصمتَ أنت وخلا المكان إلا من حشرجة أناتك ورذاذ دمعي المنسكب على الأرائك ، ثم علا هدير همسك في أرجاء المكان يقطع صمتي وصمتك وصمت الانتظار ويدلي لي ببوح العمر على أعتاب بابي،يعلن لي لون قدومه، وسرّ جرحه العميق وأسرار غيابه ، ويقول لي بملء فيه : أتيتك حاملا ً جرحي وأنا الآن ببابك ، عقودا ً من الزمن أبحث عنك ، أفتش في المرايا ، أحدق في الظلال ، ثم قادتني نبضات قلبي المتدفقة إلى باب بيتك ، فهل تصدين جرح قلبي النازف ؟
رفعت يدي أتحسس وجنتيه الغارقتين بدمعه المنسكب كشلال هادر وجبينه الندي بحبيبات العرق الدافئ،وشعيرات رأسه المكسوة بالبياض، وقلت له ونيران قلبي تندفع أمامي كألسنة من اللهب المتصاعد : حدثني قلبي بأنك قادم ، فأعددت ريف الوسائد ، ونخب اللقاء ، وصبغت بالحناء بيض الجدائل ، وروضت أنفاسي الثائرة لتعزف لك أعذب الألحان ، ونظمت بيت القصيد لأروي جرحك النازف من زبد الكلمات والقصائد وأنرت شموع الفرح من وهج عينيّ ولب الأنامل. سأضرم النار أنا هذه الليلة وأعلن لك الحب والولاء ، أعلن لك أني أنا من سيضمد جرحك النازف ويكويه بجمر القبلات ، ويداوي نزف السنين عليه ويوقف سيل الدموع ويعيدها إلى المآقي ، لن نحتاجها الليلة ولا في كل الليالي ، أنتَ من هذه الليلة مرآة قلبي ونور عيوني ونسيم أنفاسي وحروف كلماتي وأشعاري ، بيت القصيد أنت ولساني لن يتلو الشعر إلا لأحداقك ، أنت الأمل القادم في ليلة الميلاد هذه ، وأنت الحلم العائد ، أنت الحلم ، أنت حلمي .. وأفقت من حلمي .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 18:02 من طرف ميساء البشيتي
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي
» لوحة
السبت 22 يونيو 2024 - 12:04 من طرف ريما مجد الكيال
» كنتَ مني وكنتُ منك !
السبت 22 يونيو 2024 - 12:02 من طرف ريما مجد الكيال
» في مولد الهادي
الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 12:21 من طرف هدى ياسين
» أحلم بالعيد
الأحد 16 يونيو 2024 - 12:06 من طرف اميرة
» فضل يوم عرفة
السبت 15 يونيو 2024 - 12:09 من طرف سيما حسن
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
السبت 8 يونيو 2024 - 11:57 من طرف خيمة العودة
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
الجمعة 31 مايو 2024 - 11:54 من طرف هبة الله فرغلي
» رباعيات عمر الخيام .
الخميس 30 مايو 2024 - 11:27 من طرف عمر محمد اسليم
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
الخميس 30 مايو 2024 - 11:24 من طرف خيمة العودة
» اعشق البحر
الثلاثاء 21 مايو 2024 - 11:19 من طرف ريما مجد الكيال
» ليل وعسكر .
السبت 18 مايو 2024 - 12:04 من طرف لانا زهدي
» الغريب
الأربعاء 15 مايو 2024 - 11:29 من طرف عشتار
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:28 من طرف خيمة العودة
» عاتبني أيها القمر !
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:24 من طرف لبيبة الدسوقي
» امرأة من زمن الأحلام
الأحد 12 مايو 2024 - 11:11 من طرف ريما مجد الكيال
» زوابع الياسمين
الأحد 12 مايو 2024 - 11:09 من طرف ريما مجد الكيال
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد