بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
رحيل «أبو عرب».. شاعر الثورة الفلسطينية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رحيل «أبو عرب».. شاعر الثورة الفلسطينية
رحيل «أبو عرب».. شاعر الثورة الفلسطينية
رحل أبو عرب، شاعر الثورة، الذي خلد الحاناً رددها الفلسطينيون على مدار سنوات، وهم اليوم أحوج ما يكونون إليها ليعود بهم الزمان إلى حيث كانت المقاومة عنوان المرحلة، ووسيلة الخلاص.
وأعلنت السلطة الفلسطينية في رام الله رسمياً، أمس، رحيل الشاعر إبراهيم محمد صالح «أبو عرب»، عن عمر يناهز ٨٣ عاماً، بعد صراع مع المرض.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ايهاب بسيسو إن «الشعب الفلسطيني فقد رمزاً من رموزه، وعنواناً من عناوين النضال، وعناوين الفن، والإصرار على الحقوق وتحقيق حلم شعبنا بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وقال أيهم مطر، حفيد شاعر الثورة، لوكالة «معاً»، إن أبو عرب توفي مساء امس في حمص في سوريا، مكان إقامته الحالي، بعد صراع طويل مع المرض. وأوضح ان الترتيبات جارية لمراسم دفنه، لافتاً انه بسبب صعوبة الاوضاع قد يتم دفنه في حمص.
«هدّي يا بحر» هي واحدة من اشهر الاغاني التي يرددها الفلسطينيون حين ينظرون إلى مسيرة «ابو عرب» الذي سيوارى جثمانه في الثرى اليوم، ليطوي معه قصة كفاح طويلة تداولها على مدار حياته الفنية التي جسد فيها الفن المقاوم، وشحنه في أكثر من ٣٠٠ أغنية منذ بدأ مسيرته الفنية في سبعينيات القرن الماضي.
لماذا «هدّي يا بحر»؟ يقول أحد المغردين الفلسطينيين على صفحات التواصل الاجتماعي «لأنها تكرس حق العودة وتذكر الفلسطينيين بأن الغيبة طولت لكنها قادمة مع السلام الذي أطلقه أبو عرب لحيفا ويافا وعكا وصفد والرملة حين قال: ودّي سلامي ودّي للأرض اللي ربتنا».
ولد أبو عرب بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» في العام 1931 في قرية الشجرة المهجرة في الجليل، والواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي الناصرة وطبرية، وهي قرية رسام الكاريكاتير الشهيد ناجي العلي.
وبعد تهجير قرية الشجرة لجأ إلى كفر كنا، لينزح بعدها إلى عرابة البطوف، التي مكث فيها مدة شهرين، وتوجه بعدها إلى لبنان، ثم إلى سوريا. ويُروى ان الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله حرص على استقباله في احدى زياراته الى بيروت قبل حرب تموز، بعد مهرجان للحزب في الضاحية الجنوبية.
وأصبح أبو عرب مسؤولاً عن الغناء الشعبي في إذاعة «صوت فلسطين»، وأسس في العام 1980 فرقته الأولى التي عرفت باسم «فرقة فلسطين للتراث الشعبي»، إلى أن غير اسمها إلى «فرقة ناجي العلي» بعد استشهاد رسام الكاريكاتير الفلسطيني، وهو احد أقارب الراحل أبو عرب.
عاد أبو عرب مع فرقته إلى فلسطين عبر مهرجانات احيتها السلطة الفلسطينية، وذلك بعد غياب ٦٤ عاماً عن الوطن.
وفي احدى الليالي التي احياها اجهش الرجل بالبكاء «متألماً على حال شعبنا» كما قال، ومعرباً عن حزنه للوضع الذي وصلت إليه الحالة الفلسطينية بسبب الانقسام وتراجع اهميتها على المستوى العربي. وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي رحيل أبو عرب بعبارات كثيرة منها «الفنان الثائر في ذمة الله، وعزاؤنا بأنه حي في ثورتنا»، فيما ترددت عبارات أخرى منها «راجع ع بلادي.. راجع ع بلادي.. ع الارض الخضرة راجع ع بلادي.. توفي الثائر وما رجع».
استشهد والد ابو عرب خلال نكبة العام 1948، فيما استشهد ولده في العام 1982 خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي لبنان. وشهد في طفولته انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان.
ألّف ولحّن وغنى كثيراً من الأغاني الوطنية، ومن أشهرها:
ــ من سجن عكا ــ العيد ــ الشهيد ــ دلعونا ــ يا بلادي
ــ يا موج البحر ــ هدّي يا بحر هدّي ــ يا ظريف الطول زور بلادنا
أمجد سمحان-السفير
مؤيد السالم- عضو متميز
- عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 14/12/2010
رد: رحيل «أبو عرب».. شاعر الثورة الفلسطينية
رام الله- دوت كوم - أظهر فيديو نشر على موقع "يوتيوب"، الفنان والشاعر الشعبي الفلسطيني ابراهيم محمد صالح "ابو عرب"، الذي توفي مساء أمس، وهو يغني على فراش الموت، بعدما تمكن منه المرض.
ورحل ابو عرب مساء أمس في مدينة حمص السورية عن عمر ناهز 83 عاماً.
ونقلت وكالة "وفا" عن أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي، قوله :"ان وفاة الشاعر الكبير أبو عرب تعتبر خسارة كبيرة لشعبنا، هذا الفنان الذي يعتبر ذاكرة كبيرة لشعبنا، حيث بدأ بالغناء منذ النكبة عام 1948، وبقي شامخا عملاقا بصوته العذب، وكلماته التي اعتبرت مكتب تعبئة وتنظيم متنقل، حيث كان يسكن بداخله الوطن بأكمله، فغنى للحجر والشجر والحسون...، لم يترك شيئا بفلسطين إلا وغنى له، فالحنين والشوق وانتمائه لوطنه جعلته فنانا مرهفا بأحاسيسه ومشاعره تجاه وطنه'.
وأضاف: " أن أمنية الشاعر أبو عرب كانت أن يعود لفلسطين، وقد حققت له اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم هذا الحلم، من خلال مشاركته في الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الخامس والسادس، على أرض الوطن، حيث حضر إلى فلسطين بعد غياب استمر أكثر من 64 عاما".
وأشار التلاوي إلى أن 'أبو عرب' تمكن خلال زيارته فلسطين، من زيارة مسقط رأسه قرية الشجرة في الجليل الأعلى، وعندما عاد لحمص سأله الصحفيون السوريون، خرجت من فلسطين وعمرك 17 عاما، ماذا يقول الفنان الكبير الآن؟، فأجاب عدت إلى عمري 17 عاما".
وأوضح التلاوي أن جثمان الشاعر الكبير سيشيع غدا الاثنين بعد صلاة الظهر في مخيم حمص، بمشاركة الآلاف من أبناء شعبنا في سوريا.
وأبو عرب من مواليد عام 1931 في قرية الشجرة المهجرة في الجليل، والواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي الناصرة وطبريا، وبعد تهجير اهالي قرية الشجرة لجأ إلى كفر كنا، لينزح بعدها إلى عرابة البطوف حيث مكث فيها مدة شهرين، وتوجه بعدها إلى لبنان، ثم إلى سوريا.
بدأ أبو عرب حياته الفنية بشكل مكثف ومنتظم عام 1978 حين استدعاه عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" الشهيد ماجد أبو شرار، وطلب منه العمل في إذاعة "صوت فلسطين" وتسجيل الأغاني والأهازيج الوطنية، وسجل في الإذاعة أكثر من 16 شريطا تحتوي على أكثر من 140 أغنية استمر تسجيلها حتى عام 1982.
وأصبح أبو عرب مسؤولا عن الغناء الشعبي في إذاعة "صوت فلسطين"، وأسس عام 1980 فرقته الأولى التي عرفت باسم "فرقة فلسطين للتراث الشعبي"، وفي حينه تألفت الفرقة من 14 عازفا، حيث غنى أبو عرب أكثر من 300 أغنية منذ سبعينيات من القرن الماضي.
وولد الزجال المشهور ابو عرب " شاعر الثورة الفلسطينية" عام 1931 في قرية الشجرة قضاء طبريا، وتنقل من لبنان الى سوريا وتونس ومخيمات الشتات علما ان والده كان استشهد عام 1948 خلال اجتياح القوات الصهيونية فلسطين بينما استشهد احد ابنائه عام خلال اجتياح قوات الاحتلال لبنان عام 1982.
وكان ابو عرب الذي يحفظ الفلسطينيون العديد من اشعاره واغانيه الشعبية أسس فرقته الاولى " فرقة فلسطين للتراث الشعبي" في الاردن عام 1980.
ومن اشهر اغاني شاعر الثورة الراحل ابو عرب اغنية " من سجن عكا" و "هدي يا بحر هدي" و "يا زريف الطول زور بلادنا" وعشرات الاغاني الشعبية التي تمجد مقاومة وتضحيات الشعب الفلسطيني وصموده.
ورحل ابو عرب مساء أمس في مدينة حمص السورية عن عمر ناهز 83 عاماً.
ونقلت وكالة "وفا" عن أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي، قوله :"ان وفاة الشاعر الكبير أبو عرب تعتبر خسارة كبيرة لشعبنا، هذا الفنان الذي يعتبر ذاكرة كبيرة لشعبنا، حيث بدأ بالغناء منذ النكبة عام 1948، وبقي شامخا عملاقا بصوته العذب، وكلماته التي اعتبرت مكتب تعبئة وتنظيم متنقل، حيث كان يسكن بداخله الوطن بأكمله، فغنى للحجر والشجر والحسون...، لم يترك شيئا بفلسطين إلا وغنى له، فالحنين والشوق وانتمائه لوطنه جعلته فنانا مرهفا بأحاسيسه ومشاعره تجاه وطنه'.
وأضاف: " أن أمنية الشاعر أبو عرب كانت أن يعود لفلسطين، وقد حققت له اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم هذا الحلم، من خلال مشاركته في الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الخامس والسادس، على أرض الوطن، حيث حضر إلى فلسطين بعد غياب استمر أكثر من 64 عاما".
وأشار التلاوي إلى أن 'أبو عرب' تمكن خلال زيارته فلسطين، من زيارة مسقط رأسه قرية الشجرة في الجليل الأعلى، وعندما عاد لحمص سأله الصحفيون السوريون، خرجت من فلسطين وعمرك 17 عاما، ماذا يقول الفنان الكبير الآن؟، فأجاب عدت إلى عمري 17 عاما".
وأوضح التلاوي أن جثمان الشاعر الكبير سيشيع غدا الاثنين بعد صلاة الظهر في مخيم حمص، بمشاركة الآلاف من أبناء شعبنا في سوريا.
وأبو عرب من مواليد عام 1931 في قرية الشجرة المهجرة في الجليل، والواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي الناصرة وطبريا، وبعد تهجير اهالي قرية الشجرة لجأ إلى كفر كنا، لينزح بعدها إلى عرابة البطوف حيث مكث فيها مدة شهرين، وتوجه بعدها إلى لبنان، ثم إلى سوريا.
[rtl][/rtl]
[rtl]رحيل شاعر الثورة الفلسطينية الفنان ابو عرب[/rtl]
وأول أغنية غناها أبو عرب بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية كانت في عام 1966، كما أعاد توزيع مجموعة من أغاني التراث الفلسطيني بعد تغيير مفرداتها لتتلاءم مع الواقع الجديد، مثل أغنية "يا ظريف الطول" وهي من أغاني الأعراس التي تحولت على يده لأنشودة تتغنى بالفدائي الفلسطيني وعملياته الجريئة، ومن ثم أغنية "شيلوا شهيد الوطن".[rtl]رحيل شاعر الثورة الفلسطينية الفنان ابو عرب[/rtl]
بدأ أبو عرب حياته الفنية بشكل مكثف ومنتظم عام 1978 حين استدعاه عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" الشهيد ماجد أبو شرار، وطلب منه العمل في إذاعة "صوت فلسطين" وتسجيل الأغاني والأهازيج الوطنية، وسجل في الإذاعة أكثر من 16 شريطا تحتوي على أكثر من 140 أغنية استمر تسجيلها حتى عام 1982.
وأصبح أبو عرب مسؤولا عن الغناء الشعبي في إذاعة "صوت فلسطين"، وأسس عام 1980 فرقته الأولى التي عرفت باسم "فرقة فلسطين للتراث الشعبي"، وفي حينه تألفت الفرقة من 14 عازفا، حيث غنى أبو عرب أكثر من 300 أغنية منذ سبعينيات من القرن الماضي.
وولد الزجال المشهور ابو عرب " شاعر الثورة الفلسطينية" عام 1931 في قرية الشجرة قضاء طبريا، وتنقل من لبنان الى سوريا وتونس ومخيمات الشتات علما ان والده كان استشهد عام 1948 خلال اجتياح القوات الصهيونية فلسطين بينما استشهد احد ابنائه عام خلال اجتياح قوات الاحتلال لبنان عام 1982.
وكان ابو عرب الذي يحفظ الفلسطينيون العديد من اشعاره واغانيه الشعبية أسس فرقته الاولى " فرقة فلسطين للتراث الشعبي" في الاردن عام 1980.
ومن اشهر اغاني شاعر الثورة الراحل ابو عرب اغنية " من سجن عكا" و "هدي يا بحر هدي" و "يا زريف الطول زور بلادنا" وعشرات الاغاني الشعبية التي تمجد مقاومة وتضحيات الشعب الفلسطيني وصموده.
رد: رحيل «أبو عرب».. شاعر الثورة الفلسطينية
رحيل أبو عرب خسارة كبيرة للأدب والفن الفلسطيني
علي بركة ممثل حماس بلبنان في تكريم لـ "أبو عرب"
غزة- معا - نعت وزارة الثقافة بالحكومة المقالة الفنان والشاعر الثوري الفلسطيني الكبير " أبو عرب " أحد أعلام الفن والشعر الفلسطيني والذي وافته المنية أمس الاحد بعد مسيرة حياة حافلة بالعطاء في خدمة فلسطين وتاريخها وتراثها الزاهر.
وقالت الوزارة في بيان لها " ننعى اليوم الى الامتين العربية والاسلامية بصورة عامة وشعبنا الفلسطيني بصورة خاصة فقيد فلسطين الفنان " ابو عرب " أحد ابرز فناني وشعراء شعبنا الفلسطيني العظيم وصاحب الصوت الثوري والذي كان له بالغ الأثر في المحافظة على الموروث الثقافي التراثي الفلسطيني.
هذا وقد عبر د. محمد المدهون وزير الثقافة عن حزنه برحيل الفنان الكبير، وقال معزياً الفنانين والأدباء ولأسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه "إن أبا عرب رحمه الله كان مخلصا لعروبته ولقضيته الأولى "قضية فلسطين".
وأضاف المدهون "ومهما تحدثنا عن "أبو عرب " وعن شخصيته لن نستطيع أن نوفيه حقه.. فهو فنان وشاعر كبير له خصوصيته في عالم الشعر والفن الفلسطيني .. ناضل عبر مسيرته بقلمه وبصوته من أجل خدمة القضية الفلسطينية ناهيك عن نشاطه الثقافي والاجتماعي، ولكن فنه يبقى وجهاً بارزاً على الصعيدين المحلي والخارجي، وهو تجسد هموم القضية".
واردف المدهون قائلاً: "إن رحيل الفنان " أبو عرب" خسارة كبيرة للأدب والفن الفلسطيني، باعتبار الفقيد من أهم رواد الشعر الثوري ، ويتربع على تجربة كبيرة وزاخرة تمتد لسنوات حتى أخر يوم في حياته".
وأضاف الوزير المدهون: "إننا نفقد اليوم قامة عالية ونموذجاً إبداعياً خاصاً منح الثقافة الفلسطينية عمقاً وتألقاً وإضافة نوعية، لقد كان بأهازيجه وأغانيه وزجله الحر رصاصاً وصواريخ وقنابل على العدو الصهيوني وكانت كلماته تسير جنباً إلى جنب في كل معارك شعبنا ونضالاته مع البندقية الفلسطينية المناضلة. مؤكداً على أن أبو عرب جسد المعاناة الفلسطينية التي عاشها مع أبناء شعبه في اللجوء والشتات عبر كلمته وألحانه ونقلها إلى العالم بكل طلاقة وإبداع، لقد عاش كفافاً ومات غريباً وبقي حراً صادق الكلمة رافضاً أن يتاجر بكلماته وألحانه، سكنت فلسطين سويداء قلبه فغنى لها كما لم يغني لمثلها وكم تمنى أن يسكنها ولو في قبره".
علي بركة ممثل حماس بلبنان في تكريم لـ "أبو عرب"
غزة- معا - نعت وزارة الثقافة بالحكومة المقالة الفنان والشاعر الثوري الفلسطيني الكبير " أبو عرب " أحد أعلام الفن والشعر الفلسطيني والذي وافته المنية أمس الاحد بعد مسيرة حياة حافلة بالعطاء في خدمة فلسطين وتاريخها وتراثها الزاهر.
وقالت الوزارة في بيان لها " ننعى اليوم الى الامتين العربية والاسلامية بصورة عامة وشعبنا الفلسطيني بصورة خاصة فقيد فلسطين الفنان " ابو عرب " أحد ابرز فناني وشعراء شعبنا الفلسطيني العظيم وصاحب الصوت الثوري والذي كان له بالغ الأثر في المحافظة على الموروث الثقافي التراثي الفلسطيني.
هذا وقد عبر د. محمد المدهون وزير الثقافة عن حزنه برحيل الفنان الكبير، وقال معزياً الفنانين والأدباء ولأسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه "إن أبا عرب رحمه الله كان مخلصا لعروبته ولقضيته الأولى "قضية فلسطين".
وأضاف المدهون "ومهما تحدثنا عن "أبو عرب " وعن شخصيته لن نستطيع أن نوفيه حقه.. فهو فنان وشاعر كبير له خصوصيته في عالم الشعر والفن الفلسطيني .. ناضل عبر مسيرته بقلمه وبصوته من أجل خدمة القضية الفلسطينية ناهيك عن نشاطه الثقافي والاجتماعي، ولكن فنه يبقى وجهاً بارزاً على الصعيدين المحلي والخارجي، وهو تجسد هموم القضية".
واردف المدهون قائلاً: "إن رحيل الفنان " أبو عرب" خسارة كبيرة للأدب والفن الفلسطيني، باعتبار الفقيد من أهم رواد الشعر الثوري ، ويتربع على تجربة كبيرة وزاخرة تمتد لسنوات حتى أخر يوم في حياته".
وأضاف الوزير المدهون: "إننا نفقد اليوم قامة عالية ونموذجاً إبداعياً خاصاً منح الثقافة الفلسطينية عمقاً وتألقاً وإضافة نوعية، لقد كان بأهازيجه وأغانيه وزجله الحر رصاصاً وصواريخ وقنابل على العدو الصهيوني وكانت كلماته تسير جنباً إلى جنب في كل معارك شعبنا ونضالاته مع البندقية الفلسطينية المناضلة. مؤكداً على أن أبو عرب جسد المعاناة الفلسطينية التي عاشها مع أبناء شعبه في اللجوء والشتات عبر كلمته وألحانه ونقلها إلى العالم بكل طلاقة وإبداع، لقد عاش كفافاً ومات غريباً وبقي حراً صادق الكلمة رافضاً أن يتاجر بكلماته وألحانه، سكنت فلسطين سويداء قلبه فغنى لها كما لم يغني لمثلها وكم تمنى أن يسكنها ولو في قبره".
مؤيد السالم- عضو متميز
- عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 14/12/2010
رد: رحيل «أبو عرب».. شاعر الثورة الفلسطينية
مات آخر أخوالي أبو عرب!../ خالد عيسى
وبموته أصبحت خاليا من الأخوال، بعد رحيل فؤاد ياسين أبو صخر قبل ثلاث سنوات في تركيا!
فتحت عيوني على أبي عرب ابن ستي عائشة القابلة التي ولدت على يديها في مخيم العائدين في حمص، ومازلت إلى اليوم أتذكر حقيبتها المميزة التي كانت تحملها عند أول حالة ولادة في المخيم، ومن خلال هذه الحقيبة وُلد جيل من اللاجئين الفلسطينين في الشتات، وعشت بعدها بين وطن محمود درويش الذي هو ليس حقيبة ولن أسافر، وحقيبة ستي عائشة والدة أبوعرب التي يولد منها لاجئون!
مات أبو عرب أمس في مخيم العائدين الذين لم يعودوا، ودفن غريبا في حمص بعيدا عن توتة الدار التي أقسم أن يعود إليها مهما طول المشوار! ولأن المشوار طال أكثر مما يجب، والعمر لا ينتظر مفاوضات كيري سلم أبو عرب روحه إلى خالقها واستراح!
حكاية أبو عرب طويلة.. عشت معظم فصولها في حمص وبيروت، وحتى هنا حين زارنا منذ سنوات في السويد، ولا اعتقد أن يتسع المجال في هذه العجالة لسردها!
في هذا المساء السويدي الملبد بالغربة وأنا أتابع رحيل أبو عرب، وهذا التكريم للرجل في الوطن والشتات، وأمامي شريط طويل من الذكريات عشتها معه أحاول أن لا أرثي الراحل لأني عادة لا أجيد الرثاء، وربما لا أحبذه، ساحاول بكلمات قليلة الحديث عن الفكرة التي تركها أبوعرب ورحل!
أبو عرب عاش شاهدا، ومات شهيدا، وهو شهيد أبا عن ابن، والده شهيد وابنه شهيد ( معن استشهد في جنوب لبنان )، أبو عرب شهيد رغم أنه لم يسقط في معركة، استشهد أبو عرب حنينا، وكل من يموت لاجئا فهو شهيد!
أكثر من نصف قرن من الزمان وأبوعرب هو الوطن الشفوي للاجئين في المخيمات، في جميع أشعاره وأناشيده صورة فلسطين كما عاشت في مخيلته حين هُجر منها وهو في السابعة عشر من عمره، حتى تشعر أنه لا يوجد عشبة من أعشاب فلسطين إلا وكانت تفوح رائحتها في قصائده بعبق الزعتر البري، ولا يوجد مدينة أو قرية في فلسطين إلا وحملها معه إلى المخيم، وعرضها أمام الأجيال بيارة بيارة وشجرة شجرة وحاكورة حاكورة!
هو موال البلاد من النهر إلى البحر وعتابا الحنين في ليل المخيم!
أبو عرب انحاز للثوار، ولم يمجد القادة إلا وهم شهداء. وهو لم يزج بنفسه ولا شعره في دكاكين الفصائل. كان النشيد الوطني الفلسطيني ولهذا أحبه أبناء فتح وأبناء حماس، وابن الشعبية وابن الديمقراطية!
أبو عرب هو حق العودة الذي لم يتحقق، وهو الحلم الفلسطيني الطويل ( بإغراق إسرائيل باللاجئين ) من راس الناقورة إلى رفح!
أبو عرب آخر شاهد على موت العرب الذي حمل اسمهم منذ أن كان في الحرس القومي في سوريا قبل أن يموت وهو يرى قبائل العرب تقطع رؤوس بعضها وهي تصرخ : الله أكبر..
رحل خالي آخر أخوالي أبو عرب، ومكانه سيبقى خاليا إلا من ذكريات عطرة بعبق الميرمية!
وبموته أصبحت خاليا من الأخوال، بعد رحيل فؤاد ياسين أبو صخر قبل ثلاث سنوات في تركيا!
فتحت عيوني على أبي عرب ابن ستي عائشة القابلة التي ولدت على يديها في مخيم العائدين في حمص، ومازلت إلى اليوم أتذكر حقيبتها المميزة التي كانت تحملها عند أول حالة ولادة في المخيم، ومن خلال هذه الحقيبة وُلد جيل من اللاجئين الفلسطينين في الشتات، وعشت بعدها بين وطن محمود درويش الذي هو ليس حقيبة ولن أسافر، وحقيبة ستي عائشة والدة أبوعرب التي يولد منها لاجئون!
مات أبو عرب أمس في مخيم العائدين الذين لم يعودوا، ودفن غريبا في حمص بعيدا عن توتة الدار التي أقسم أن يعود إليها مهما طول المشوار! ولأن المشوار طال أكثر مما يجب، والعمر لا ينتظر مفاوضات كيري سلم أبو عرب روحه إلى خالقها واستراح!
حكاية أبو عرب طويلة.. عشت معظم فصولها في حمص وبيروت، وحتى هنا حين زارنا منذ سنوات في السويد، ولا اعتقد أن يتسع المجال في هذه العجالة لسردها!
في هذا المساء السويدي الملبد بالغربة وأنا أتابع رحيل أبو عرب، وهذا التكريم للرجل في الوطن والشتات، وأمامي شريط طويل من الذكريات عشتها معه أحاول أن لا أرثي الراحل لأني عادة لا أجيد الرثاء، وربما لا أحبذه، ساحاول بكلمات قليلة الحديث عن الفكرة التي تركها أبوعرب ورحل!
أبو عرب عاش شاهدا، ومات شهيدا، وهو شهيد أبا عن ابن، والده شهيد وابنه شهيد ( معن استشهد في جنوب لبنان )، أبو عرب شهيد رغم أنه لم يسقط في معركة، استشهد أبو عرب حنينا، وكل من يموت لاجئا فهو شهيد!
أكثر من نصف قرن من الزمان وأبوعرب هو الوطن الشفوي للاجئين في المخيمات، في جميع أشعاره وأناشيده صورة فلسطين كما عاشت في مخيلته حين هُجر منها وهو في السابعة عشر من عمره، حتى تشعر أنه لا يوجد عشبة من أعشاب فلسطين إلا وكانت تفوح رائحتها في قصائده بعبق الزعتر البري، ولا يوجد مدينة أو قرية في فلسطين إلا وحملها معه إلى المخيم، وعرضها أمام الأجيال بيارة بيارة وشجرة شجرة وحاكورة حاكورة!
هو موال البلاد من النهر إلى البحر وعتابا الحنين في ليل المخيم!
أبو عرب انحاز للثوار، ولم يمجد القادة إلا وهم شهداء. وهو لم يزج بنفسه ولا شعره في دكاكين الفصائل. كان النشيد الوطني الفلسطيني ولهذا أحبه أبناء فتح وأبناء حماس، وابن الشعبية وابن الديمقراطية!
أبو عرب هو حق العودة الذي لم يتحقق، وهو الحلم الفلسطيني الطويل ( بإغراق إسرائيل باللاجئين ) من راس الناقورة إلى رفح!
أبو عرب آخر شاهد على موت العرب الذي حمل اسمهم منذ أن كان في الحرس القومي في سوريا قبل أن يموت وهو يرى قبائل العرب تقطع رؤوس بعضها وهي تصرخ : الله أكبر..
رحل خالي آخر أخوالي أبو عرب، ومكانه سيبقى خاليا إلا من ذكريات عطرة بعبق الميرمية!
خيمة العودة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 485
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
مواضيع مماثلة
» الثورة الشعبية الفلسطينية .. تبدأ 15 مايو بعودة اللاجئين
» في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
» جورج حبش حكيم الثورة وضميرها
» شاعر
» شاعر الليل
» في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
» جورج حبش حكيم الثورة وضميرها
» شاعر
» شاعر الليل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال