بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
" رواية " .... " صفحة بيضاء " رواية بقلم : ميساء البشيتي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
" رواية " .... " صفحة بيضاء " رواية بقلم : ميساء البشيتي
" رواية " .... " صفحة بيضاء "
رواية بقلم : ميساء البشيتي
روايتي أنتَ ..
أنتَ .. أنتَ روايتي ..
أقصيك ثم أدنيك .. أسافر إليك ثم أرحل عنك .. أحاكمك .. أقاصصك ثم أصالحك .. أمزقك بشراسة لبؤة فقدت وليدها للتو ثم أعيد لملمة قصاصاتك بحنو قطة تجثو على صغارها .. أهجرك وأمعن في هجرك ثم أعود إليك كما تعود قطرات الندى إلى بتلات الزهر عند كل صباح ..
أنتَ .. أنتَ روايتي .. ولا رواية لي غيرك .
بعد أن مسح ذاك الصباح الغجري ذاكرتي .. بعد أن احتلها احتلال الغجر ومسح بهمجيته كل عناوينها .. بعد أن أجهز على جميع غرف الإنعاش فيها ولم يبقَ فيها شيء يتذكرني أو أتذكره .. بعد أن أصبحت ذاكرتي صفحة بيضاء كنورس صافحت عيناه نور الشمس لأول مرة على شاطىء البحر فأخذ يرسل قبلاته إليها ثم يستردها كمحارب عنيد يتعلم فن مغازلة الحياة ..
بعد أن أصبحت ذاكرتي خالية من كل شيء .. بعد أن أصبحت ذاكرتي نورساً أبيض .. ظهرت أنتَ .. ذاكرتي أصبحت خالية من كل شيء .. إلا منك .
وحدك من نجا من ذلك الإعصار .. وحدك من صمد في وجه ذلك الاجتياح .. وحدك من ظهر لي من غرفة الإنعاش وطبع على جبيني ابتسامة الحياة .. وغمر يدي بقبلة هامسة " عود أحمد للحياة " ..
كيف بقيتَ في ذاكرتي .. كيف لم يمحِك ذاك الصباح .. كيف تسرب كل شيء إلا أنتَ بقيت جديداً متجدداً لامعاً براقاً كنجمة ولدت منذ لحظات ؟
كيف اختصرت الزمن واختزلت المسافات وأخرست نغمات اللغة وعطلت عقارب الوقت وأتيت على جناحي يمامة تحمل إليَّ باقة من أزهار الأمل .. وتمنحني نافذة واسعة شاسعة مشرقة ضاحكة مستبشرة أطل من خلالها مرة أخرى على هذه الحياة ؟
كيف كنتَ أنتَ مع هذه الحياة جنباً إلى جنب .. تنتظرني دون أن يعيقك ملل الانتظار .. كيف لم ينتَبك اليأس ويقتلك الملل وأنتَ تنتظرني على أمل أن أطل عليك مرة أخرى من نافذة أخرى .. نافذة جديدة .. من نوافذ هذه الحياة .
كنتَ لي منذ دهر بعيد من الزمان .. وغبت عنك دهراً آخر .. وحين طويت تلك الدهور خلف ظهري .. ووضعت قدمي على أول رصيف من أرصفة النسيان .. وهممتُ بكتابة روايتي .. روايتي التي لا تنتمي إليك .. ولا تتكلم لغتك .. ولا تنتظرك كي تظهر من بين السطور كما تظهر النجوم للعشاق في سماء الأمنيات ..
كدتُ أشرع بكتابة رواية جديدة لن تكون أنتَ بطلها الوحيد .. أو حتى أحد أبطالها .. حينها فقط ظهرت أنتَ .. وجدتك أمامي متفتحاً كألوان قوس قزح .. لامعاً كنجمة صيفية .. باسماً كوجه القمر .. باشاً كوجه السماء حين ترسل إلى الأرض قبلاً من مطر .. حانياً كقلب قديس يبارك خطواتٍ باكية استجارت به من غدر الزمن ورجت المغفرة ..
الآن أنتَ بطل روايتي الجديدة .. روايتي القديمة الجديدة المتجددة المتعثرة المستقرة الآن في أمن وآمان بين يديك ..
كنتَ أنت تلك الرواية القديمة .. وأصبحت أنتَ الآن هذه الرواية الجديدة ..
روايتي أنتَ ..أنتَ روايتي منذ الأزل .. وإلى الأبد .
وقد خرج من رحم هذا النص كما جاء على لسان الأديب محمد بنقدور الوهراني هذه القصيدة
" صفحة بيضاء "
صفحة بيضاء : بقلم الأديب محمد بنقدور الوهراني
1- زمن جميل:
كنت لي...
كنت لي منذ زمن بعيد
تذكرتك،
عندما تركتك هناك
على أرصفة النسيان،
وهممت بكتابتك
بلغة هي منك
ولكن لا تنتمي إليك.
تذكرتك،
وأنت تظهر بين سطور غواياتي
تستهوي العابرين مثلي،
وككل العشاق
تعِدني بوردة
وبزمن جميل.
2- نافذة العمر:
لم يعد شيء يذكرني بك
ذاكرتي صفحة بيضاء
خالية من أي شيء
إلا منك.
أتذكرك،
وحيدا في وجه الإعصار
لامعا، براقا
كنجمة فريدة،
فريدا في كينونتك،
تختصر الزمن
تختزل المسافات
تقتنص تفاصيل الوقت
لكي تعود لي عريسا
شاعرا بأحلامي وأوهامي،
تحمل باقة ورد
ثم تفتح لي بلهفة
نافذة العمر الشاسعة.
3- بوصلة القلب:
أقصيك ،
ثم أدنيك...
أسافر إليك
ثم أرحل عنك
أحاكمك، أدينك
ثم أصالحك...
أهجرك وأهجرك،
ثم أعود إليك
مكتوبا بقدري،
قسماتي تسبقني
وبوصلة القلب تحملني
بعيدا في اتجاهي
قريبا من نفسي...
أعود إليك
مكتويا بدهشتي
لتكتبني أو ترسمني
في مرآتي،
لا أحد يشبهك في مرآتي.
رواية بقلم : ميساء البشيتي
روايتي أنتَ ..
أنتَ .. أنتَ روايتي ..
أقصيك ثم أدنيك .. أسافر إليك ثم أرحل عنك .. أحاكمك .. أقاصصك ثم أصالحك .. أمزقك بشراسة لبؤة فقدت وليدها للتو ثم أعيد لملمة قصاصاتك بحنو قطة تجثو على صغارها .. أهجرك وأمعن في هجرك ثم أعود إليك كما تعود قطرات الندى إلى بتلات الزهر عند كل صباح ..
أنتَ .. أنتَ روايتي .. ولا رواية لي غيرك .
بعد أن مسح ذاك الصباح الغجري ذاكرتي .. بعد أن احتلها احتلال الغجر ومسح بهمجيته كل عناوينها .. بعد أن أجهز على جميع غرف الإنعاش فيها ولم يبقَ فيها شيء يتذكرني أو أتذكره .. بعد أن أصبحت ذاكرتي صفحة بيضاء كنورس صافحت عيناه نور الشمس لأول مرة على شاطىء البحر فأخذ يرسل قبلاته إليها ثم يستردها كمحارب عنيد يتعلم فن مغازلة الحياة ..
بعد أن أصبحت ذاكرتي خالية من كل شيء .. بعد أن أصبحت ذاكرتي نورساً أبيض .. ظهرت أنتَ .. ذاكرتي أصبحت خالية من كل شيء .. إلا منك .
وحدك من نجا من ذلك الإعصار .. وحدك من صمد في وجه ذلك الاجتياح .. وحدك من ظهر لي من غرفة الإنعاش وطبع على جبيني ابتسامة الحياة .. وغمر يدي بقبلة هامسة " عود أحمد للحياة " ..
كيف بقيتَ في ذاكرتي .. كيف لم يمحِك ذاك الصباح .. كيف تسرب كل شيء إلا أنتَ بقيت جديداً متجدداً لامعاً براقاً كنجمة ولدت منذ لحظات ؟
كيف اختصرت الزمن واختزلت المسافات وأخرست نغمات اللغة وعطلت عقارب الوقت وأتيت على جناحي يمامة تحمل إليَّ باقة من أزهار الأمل .. وتمنحني نافذة واسعة شاسعة مشرقة ضاحكة مستبشرة أطل من خلالها مرة أخرى على هذه الحياة ؟
كيف كنتَ أنتَ مع هذه الحياة جنباً إلى جنب .. تنتظرني دون أن يعيقك ملل الانتظار .. كيف لم ينتَبك اليأس ويقتلك الملل وأنتَ تنتظرني على أمل أن أطل عليك مرة أخرى من نافذة أخرى .. نافذة جديدة .. من نوافذ هذه الحياة .
كنتَ لي منذ دهر بعيد من الزمان .. وغبت عنك دهراً آخر .. وحين طويت تلك الدهور خلف ظهري .. ووضعت قدمي على أول رصيف من أرصفة النسيان .. وهممتُ بكتابة روايتي .. روايتي التي لا تنتمي إليك .. ولا تتكلم لغتك .. ولا تنتظرك كي تظهر من بين السطور كما تظهر النجوم للعشاق في سماء الأمنيات ..
كدتُ أشرع بكتابة رواية جديدة لن تكون أنتَ بطلها الوحيد .. أو حتى أحد أبطالها .. حينها فقط ظهرت أنتَ .. وجدتك أمامي متفتحاً كألوان قوس قزح .. لامعاً كنجمة صيفية .. باسماً كوجه القمر .. باشاً كوجه السماء حين ترسل إلى الأرض قبلاً من مطر .. حانياً كقلب قديس يبارك خطواتٍ باكية استجارت به من غدر الزمن ورجت المغفرة ..
الآن أنتَ بطل روايتي الجديدة .. روايتي القديمة الجديدة المتجددة المتعثرة المستقرة الآن في أمن وآمان بين يديك ..
كنتَ أنت تلك الرواية القديمة .. وأصبحت أنتَ الآن هذه الرواية الجديدة ..
روايتي أنتَ ..أنتَ روايتي منذ الأزل .. وإلى الأبد .
وقد خرج من رحم هذا النص كما جاء على لسان الأديب محمد بنقدور الوهراني هذه القصيدة
" صفحة بيضاء "
صفحة بيضاء : بقلم الأديب محمد بنقدور الوهراني
1- زمن جميل:
كنت لي...
كنت لي منذ زمن بعيد
تذكرتك،
عندما تركتك هناك
على أرصفة النسيان،
وهممت بكتابتك
بلغة هي منك
ولكن لا تنتمي إليك.
تذكرتك،
وأنت تظهر بين سطور غواياتي
تستهوي العابرين مثلي،
وككل العشاق
تعِدني بوردة
وبزمن جميل.
2- نافذة العمر:
لم يعد شيء يذكرني بك
ذاكرتي صفحة بيضاء
خالية من أي شيء
إلا منك.
أتذكرك،
وحيدا في وجه الإعصار
لامعا، براقا
كنجمة فريدة،
فريدا في كينونتك،
تختصر الزمن
تختزل المسافات
تقتنص تفاصيل الوقت
لكي تعود لي عريسا
شاعرا بأحلامي وأوهامي،
تحمل باقة ورد
ثم تفتح لي بلهفة
نافذة العمر الشاسعة.
3- بوصلة القلب:
أقصيك ،
ثم أدنيك...
أسافر إليك
ثم أرحل عنك
أحاكمك، أدينك
ثم أصالحك...
أهجرك وأهجرك،
ثم أعود إليك
مكتوبا بقدري،
قسماتي تسبقني
وبوصلة القلب تحملني
بعيدا في اتجاهي
قريبا من نفسي...
أعود إليك
مكتويا بدهشتي
لتكتبني أو ترسمني
في مرآتي،
لا أحد يشبهك في مرآتي.
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: " رواية " .... " صفحة بيضاء " رواية بقلم : ميساء البشيتي
الرائعة المتألقة كنجمة في أعالي السماء
أنا أتمنى أن أعيد صياغة ما تكتبين
لكني لا أستطيع
وأكتفي بأن أقرأ لك أيتها الرائعة بلا حد
أنا أتمنى أن أعيد صياغة ما تكتبين
لكني لا أستطيع
وأكتفي بأن أقرأ لك أيتها الرائعة بلا حد
اميرة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 388
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
مواضيع مماثلة
» لقاء أسرة الأدباء والكتاب البحرينيين
» إلى صديقة
» فلسطيني أنا بقلم : ميساء البشيتي
» هنا القدس .. بقلم : ميساء البشيتي
» لست سندريلا
» إلى صديقة
» فلسطيني أنا بقلم : ميساء البشيتي
» هنا القدس .. بقلم : ميساء البشيتي
» لست سندريلا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال