بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
من ذكريات الأديب زياد سقيرق
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من ذكريات الأديب زياد سقيرق
من ذكريات الأديب زياد سقيرق
قبل سنوات قليلة كنت وحيداً أواسي نفسي بقطط ربيتها كانت تسليني وأسليها وتشعرني أنني مازلت على قيد الحياة .
وكنت أنبش من ذاكرتي شخصيات لم ألتق بها في حياتي ، وأجلسها معي في غرفتي، نتناقش ويحتد النقاش وكثيرا ًما يصل الأمر أن أطردهم من ذاكرتي وآتي بآخرين ، أحضرت من ذاكرتي شخصيات لا تخطر على بال أحد من سبارتكوس إلى كونتاكونتي ومن ميشيل عفلق إلى انطون سعادة ، ومن أوديب وأمه إلى البرتومورافيا وقصصه إلى الدون جوان وقصصه مع النساء.
كنت أطرد بعضهم ثم يعودون ويعتذرون ويحاولون مصالحتي وكنت أستمتع بزيارت بعضهم وخصوصاً النساء .
آه كم دخلت النساء لعزلتي ، نساء جميلات وأجملهن مارلين مورنو وسجادتها الحمراء.
سأعترف لكم النساء اللواتي أتين إليَّ كان جمالهن خارق، وعريّهن فاضح ، وكنت ابتسم كراهب متعفف ، ولم يعلموا أنني واحد من خصيان العرب .
سأعترف لكم أنني كثيراً ما كنت أضجر منهم ومن حكاياهم كلها الرجال والنساء وحتى الذاكرة ، آه من هذه الذاكرة .
ومع ذلك لم أخرج إلى عالم الواقع ، فهو زائف مثل زيف عالمي المنبوش من الذاكرة ، وكانت أجمل الأيام تلك التي أكون بها لوحدي بدون أي زيف فأجلس مع الحقيقة المطلقة بحضرة الله ، أفتح كتابه فأسمعه ، وادعوه فيسمعني فأضع سجادة الصلاة وأصلي .
فجأة حدث شيء ما ، لم أنتقل من مكاني ، لكن كل شيء تغير وصار الناس حولي كثر وتحررت بلاد واحتلت بلاد وتدمرت بلاد وجاء ناس ورحل ناس وصارت الأرقام بالألف والقمر أحمر ـ وللقمر الدامي قصة أخرى ربما سأحكيها لكم ـ وتغيرت أحوالي وصرت أجالس الناس ولكن لا أستطيع الحكي أو البوح أو الكلام ، وفجأة اكتشفت شوقي وحنيني لزواري القدامى ، زوار الذاكرة والوحدة الرائعة ، لم يأتوا رغم وحدتي المؤقتة ولم أجلس على سجادة الصلاة .
@زياد سقيرق
#ذكريات_عصفورة_الشجن_زياد_سقيرق
قبل سنوات قليلة كنت وحيداً أواسي نفسي بقطط ربيتها كانت تسليني وأسليها وتشعرني أنني مازلت على قيد الحياة .
وكنت أنبش من ذاكرتي شخصيات لم ألتق بها في حياتي ، وأجلسها معي في غرفتي، نتناقش ويحتد النقاش وكثيرا ًما يصل الأمر أن أطردهم من ذاكرتي وآتي بآخرين ، أحضرت من ذاكرتي شخصيات لا تخطر على بال أحد من سبارتكوس إلى كونتاكونتي ومن ميشيل عفلق إلى انطون سعادة ، ومن أوديب وأمه إلى البرتومورافيا وقصصه إلى الدون جوان وقصصه مع النساء.
كنت أطرد بعضهم ثم يعودون ويعتذرون ويحاولون مصالحتي وكنت أستمتع بزيارت بعضهم وخصوصاً النساء .
آه كم دخلت النساء لعزلتي ، نساء جميلات وأجملهن مارلين مورنو وسجادتها الحمراء.
سأعترف لكم النساء اللواتي أتين إليَّ كان جمالهن خارق، وعريّهن فاضح ، وكنت ابتسم كراهب متعفف ، ولم يعلموا أنني واحد من خصيان العرب .
سأعترف لكم أنني كثيراً ما كنت أضجر منهم ومن حكاياهم كلها الرجال والنساء وحتى الذاكرة ، آه من هذه الذاكرة .
ومع ذلك لم أخرج إلى عالم الواقع ، فهو زائف مثل زيف عالمي المنبوش من الذاكرة ، وكانت أجمل الأيام تلك التي أكون بها لوحدي بدون أي زيف فأجلس مع الحقيقة المطلقة بحضرة الله ، أفتح كتابه فأسمعه ، وادعوه فيسمعني فأضع سجادة الصلاة وأصلي .
فجأة حدث شيء ما ، لم أنتقل من مكاني ، لكن كل شيء تغير وصار الناس حولي كثر وتحررت بلاد واحتلت بلاد وتدمرت بلاد وجاء ناس ورحل ناس وصارت الأرقام بالألف والقمر أحمر ـ وللقمر الدامي قصة أخرى ربما سأحكيها لكم ـ وتغيرت أحوالي وصرت أجالس الناس ولكن لا أستطيع الحكي أو البوح أو الكلام ، وفجأة اكتشفت شوقي وحنيني لزواري القدامى ، زوار الذاكرة والوحدة الرائعة ، لم يأتوا رغم وحدتي المؤقتة ولم أجلس على سجادة الصلاة .
@زياد سقيرق
#ذكريات_عصفورة_الشجن_زياد_سقيرق
خيمة العودة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 481
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
رد: من ذكريات الأديب زياد سقيرق
أشكرك سيدة الحرف البهي الحر سيدة هذا الصرح الثقافي المميز عصفورة الشجن على مشاركتك الكريمة لذاكرتي وآه من ذاكرتي ، أخشى عليك وعلى القراء في حال أكملت نشر ذكرياتي ـ صدقيني ـ قلبكم لن يتحمل .....
إليكِ أستاذة ميساء هذه القصة القصيرة جداً ... جداً .
ذهبت لطبيبي النفسي أشكو له همي ، سمع قصة حياتي ، بكى ، انتحب ، ثم انتحر .
أخشى عليكم من ذاكرتي
فأنا الذي رأى
إليكِ أستاذة ميساء هذه القصة القصيرة جداً ... جداً .
ذهبت لطبيبي النفسي أشكو له همي ، سمع قصة حياتي ، بكى ، انتحب ، ثم انتحر .
أخشى عليكم من ذاكرتي
فأنا الذي رأى
زياد سقيرق- عضو جديد
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 04/05/2017
رد: من ذكريات الأديب زياد سقيرق
وتبقى الذكريات رغم حزنها وألمها بقايا ماض..شكرا للأديب زياد سقيرق على هذه الوجبة الدسمة من أدبه وذكرياته....والشكر موصول لسيدة الحرف البهي لاختيارها الجميل ومشاطرتنا إياه..
دام لكما الابداع ..
تحيتي وتقديري
دام لكما الابداع ..
تحيتي وتقديري
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
رد: من ذكريات الأديب زياد سقيرق
شكراً لمروركِ العطر أ . لطيفة ، حقاً غمرتني السعادة بمرورك .
زياد سقيرق- عضو جديد
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 04/05/2017
رد: من ذكريات الأديب زياد سقيرق
ما أجمل أن تمطر حتى لو كانت غيمة من الحزن
أهلا بعودتك أستاذي العزيز @زياد سقيرق
جميل أن نتشارك الفرح ولكن الأجمل أن نقتسم الحزن
مهما كان حزنك كبيرًا مع الأصدقاء يتبدد ويتلاشى
أهلا بعودتك وعودة قلمك البهي إلى النبض مجددًا
الفرح ينتظر قليلًا ريثما ننتهي من غيوم الحزن ثم نضيء شموع الفرح
في سماء صافية خالية من أي أثر للحزن
دمت لنا أستاذي العزيز زياد سقيرق
وأهلا أهلا بعودتك
أهلا بعودتك أستاذي العزيز @زياد سقيرق
جميل أن نتشارك الفرح ولكن الأجمل أن نقتسم الحزن
مهما كان حزنك كبيرًا مع الأصدقاء يتبدد ويتلاشى
أهلا بعودتك وعودة قلمك البهي إلى النبض مجددًا
الفرح ينتظر قليلًا ريثما ننتهي من غيوم الحزن ثم نضيء شموع الفرح
في سماء صافية خالية من أي أثر للحزن
دمت لنا أستاذي العزيز زياد سقيرق
وأهلا أهلا بعودتك
--------------------------------
![من ذكريات الأديب زياد سقيرق Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» من روائع الأديب زياد سقيرق
» من روائع الأديب زياد سقيرق
» أين ظلالنا؟! بقلم الأديب زياد سقيرق
» في رثاء أمه زياد سقيرق أبكانا
» مقتطفات من وجع للأديب زياد سقيرق
» من روائع الأديب زياد سقيرق
» أين ظلالنا؟! بقلم الأديب زياد سقيرق
» في رثاء أمه زياد سقيرق أبكانا
» مقتطفات من وجع للأديب زياد سقيرق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي