بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
من ذكريات الأديب زياد سقيرق
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من ذكريات الأديب زياد سقيرق
من ذكريات الأديب زياد سقيرق
قبل سنوات قليلة كنت وحيداً أواسي نفسي بقطط ربيتها كانت تسليني وأسليها وتشعرني أنني مازلت على قيد الحياة .
وكنت أنبش من ذاكرتي شخصيات لم ألتق بها في حياتي ، وأجلسها معي في غرفتي، نتناقش ويحتد النقاش وكثيرا ًما يصل الأمر أن أطردهم من ذاكرتي وآتي بآخرين ، أحضرت من ذاكرتي شخصيات لا تخطر على بال أحد من سبارتكوس إلى كونتاكونتي ومن ميشيل عفلق إلى انطون سعادة ، ومن أوديب وأمه إلى البرتومورافيا وقصصه إلى الدون جوان وقصصه مع النساء.
كنت أطرد بعضهم ثم يعودون ويعتذرون ويحاولون مصالحتي وكنت أستمتع بزيارت بعضهم وخصوصاً النساء .
آه كم دخلت النساء لعزلتي ، نساء جميلات وأجملهن مارلين مورنو وسجادتها الحمراء.
سأعترف لكم النساء اللواتي أتين إليَّ كان جمالهن خارق، وعريّهن فاضح ، وكنت ابتسم كراهب متعفف ، ولم يعلموا أنني واحد من خصيان العرب .
سأعترف لكم أنني كثيراً ما كنت أضجر منهم ومن حكاياهم كلها الرجال والنساء وحتى الذاكرة ، آه من هذه الذاكرة .
ومع ذلك لم أخرج إلى عالم الواقع ، فهو زائف مثل زيف عالمي المنبوش من الذاكرة ، وكانت أجمل الأيام تلك التي أكون بها لوحدي بدون أي زيف فأجلس مع الحقيقة المطلقة بحضرة الله ، أفتح كتابه فأسمعه ، وادعوه فيسمعني فأضع سجادة الصلاة وأصلي .
فجأة حدث شيء ما ، لم أنتقل من مكاني ، لكن كل شيء تغير وصار الناس حولي كثر وتحررت بلاد واحتلت بلاد وتدمرت بلاد وجاء ناس ورحل ناس وصارت الأرقام بالألف والقمر أحمر ـ وللقمر الدامي قصة أخرى ربما سأحكيها لكم ـ وتغيرت أحوالي وصرت أجالس الناس ولكن لا أستطيع الحكي أو البوح أو الكلام ، وفجأة اكتشفت شوقي وحنيني لزواري القدامى ، زوار الذاكرة والوحدة الرائعة ، لم يأتوا رغم وحدتي المؤقتة ولم أجلس على سجادة الصلاة .
@زياد سقيرق
#ذكريات_عصفورة_الشجن_زياد_سقيرق
قبل سنوات قليلة كنت وحيداً أواسي نفسي بقطط ربيتها كانت تسليني وأسليها وتشعرني أنني مازلت على قيد الحياة .
وكنت أنبش من ذاكرتي شخصيات لم ألتق بها في حياتي ، وأجلسها معي في غرفتي، نتناقش ويحتد النقاش وكثيرا ًما يصل الأمر أن أطردهم من ذاكرتي وآتي بآخرين ، أحضرت من ذاكرتي شخصيات لا تخطر على بال أحد من سبارتكوس إلى كونتاكونتي ومن ميشيل عفلق إلى انطون سعادة ، ومن أوديب وأمه إلى البرتومورافيا وقصصه إلى الدون جوان وقصصه مع النساء.
كنت أطرد بعضهم ثم يعودون ويعتذرون ويحاولون مصالحتي وكنت أستمتع بزيارت بعضهم وخصوصاً النساء .
آه كم دخلت النساء لعزلتي ، نساء جميلات وأجملهن مارلين مورنو وسجادتها الحمراء.
سأعترف لكم النساء اللواتي أتين إليَّ كان جمالهن خارق، وعريّهن فاضح ، وكنت ابتسم كراهب متعفف ، ولم يعلموا أنني واحد من خصيان العرب .
سأعترف لكم أنني كثيراً ما كنت أضجر منهم ومن حكاياهم كلها الرجال والنساء وحتى الذاكرة ، آه من هذه الذاكرة .
ومع ذلك لم أخرج إلى عالم الواقع ، فهو زائف مثل زيف عالمي المنبوش من الذاكرة ، وكانت أجمل الأيام تلك التي أكون بها لوحدي بدون أي زيف فأجلس مع الحقيقة المطلقة بحضرة الله ، أفتح كتابه فأسمعه ، وادعوه فيسمعني فأضع سجادة الصلاة وأصلي .
فجأة حدث شيء ما ، لم أنتقل من مكاني ، لكن كل شيء تغير وصار الناس حولي كثر وتحررت بلاد واحتلت بلاد وتدمرت بلاد وجاء ناس ورحل ناس وصارت الأرقام بالألف والقمر أحمر ـ وللقمر الدامي قصة أخرى ربما سأحكيها لكم ـ وتغيرت أحوالي وصرت أجالس الناس ولكن لا أستطيع الحكي أو البوح أو الكلام ، وفجأة اكتشفت شوقي وحنيني لزواري القدامى ، زوار الذاكرة والوحدة الرائعة ، لم يأتوا رغم وحدتي المؤقتة ولم أجلس على سجادة الصلاة .
@زياد سقيرق
#ذكريات_عصفورة_الشجن_زياد_سقيرق
خيمة العودة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 478
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
رد: من ذكريات الأديب زياد سقيرق
أشكرك سيدة الحرف البهي الحر سيدة هذا الصرح الثقافي المميز عصفورة الشجن على مشاركتك الكريمة لذاكرتي وآه من ذاكرتي ، أخشى عليك وعلى القراء في حال أكملت نشر ذكرياتي ـ صدقيني ـ قلبكم لن يتحمل .....
إليكِ أستاذة ميساء هذه القصة القصيرة جداً ... جداً .
ذهبت لطبيبي النفسي أشكو له همي ، سمع قصة حياتي ، بكى ، انتحب ، ثم انتحر .
أخشى عليكم من ذاكرتي
فأنا الذي رأى
إليكِ أستاذة ميساء هذه القصة القصيرة جداً ... جداً .
ذهبت لطبيبي النفسي أشكو له همي ، سمع قصة حياتي ، بكى ، انتحب ، ثم انتحر .
أخشى عليكم من ذاكرتي
فأنا الذي رأى
زياد سقيرق- عضو جديد
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 04/05/2017
رد: من ذكريات الأديب زياد سقيرق
وتبقى الذكريات رغم حزنها وألمها بقايا ماض..شكرا للأديب زياد سقيرق على هذه الوجبة الدسمة من أدبه وذكرياته....والشكر موصول لسيدة الحرف البهي لاختيارها الجميل ومشاطرتنا إياه..
دام لكما الابداع ..
تحيتي وتقديري
دام لكما الابداع ..
تحيتي وتقديري
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
رد: من ذكريات الأديب زياد سقيرق
شكراً لمروركِ العطر أ . لطيفة ، حقاً غمرتني السعادة بمرورك .
زياد سقيرق- عضو جديد
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 04/05/2017
رد: من ذكريات الأديب زياد سقيرق
ما أجمل أن تمطر حتى لو كانت غيمة من الحزن
أهلا بعودتك أستاذي العزيز @زياد سقيرق
جميل أن نتشارك الفرح ولكن الأجمل أن نقتسم الحزن
مهما كان حزنك كبيرًا مع الأصدقاء يتبدد ويتلاشى
أهلا بعودتك وعودة قلمك البهي إلى النبض مجددًا
الفرح ينتظر قليلًا ريثما ننتهي من غيوم الحزن ثم نضيء شموع الفرح
في سماء صافية خالية من أي أثر للحزن
دمت لنا أستاذي العزيز زياد سقيرق
وأهلا أهلا بعودتك
أهلا بعودتك أستاذي العزيز @زياد سقيرق
جميل أن نتشارك الفرح ولكن الأجمل أن نقتسم الحزن
مهما كان حزنك كبيرًا مع الأصدقاء يتبدد ويتلاشى
أهلا بعودتك وعودة قلمك البهي إلى النبض مجددًا
الفرح ينتظر قليلًا ريثما ننتهي من غيوم الحزن ثم نضيء شموع الفرح
في سماء صافية خالية من أي أثر للحزن
دمت لنا أستاذي العزيز زياد سقيرق
وأهلا أهلا بعودتك
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
مواضيع مماثلة
» من روائع الأديب زياد سقيرق
» من روائع الأديب زياد سقيرق
» أين ظلالنا؟! بقلم الأديب زياد سقيرق
» مقتطفات من وجع للأديب زياد سقيرق
» في رثاء أمه زياد سقيرق أبكانا
» من روائع الأديب زياد سقيرق
» أين ظلالنا؟! بقلم الأديب زياد سقيرق
» مقتطفات من وجع للأديب زياد سقيرق
» في رثاء أمه زياد سقيرق أبكانا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 27 أبريل 2024 - 15:40 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة