بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
بوح منتصف الليل:حسرة جدي...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بوح منتصف الليل:حسرة جدي...
تتوالى صفعات الزمن على خدي وأنا أنصت لحكاية جدي،ودموع الحسرة تتلألأ في عينيه:
كم تغيرنا...!!
تغيرت أحلامنا وأمانينا...
أصبحت أقلامنا صامتة ...وأناملنا ناطقة.
أصدقاؤنا افتراضيون...بوجوه أحيانا وبأقنعة أحيانا أخرى...
كم تغيرنا...!!
باتت رسائلنا قصيرة ،في وقت كانت صفحات لا تكفينا لسرد ما بداخلنا...
اختصرنا السلام...والحمد...وتبادلنا كلاما بالمرموز.
كم تحولت معاملاتنا للأسوء...رغم انتشار المدارس والمعاهد والمساجد في كل زوايا مدينتي.
كم أصبحت جل معاملاتنا مادية لا تعرف الرحمة ولا الشفقة...
تغير جوهر الإنسان ومعدنه،وأضحى اهتمامه منصب على المظاهر والشكليات.
نعم أحفادي...
عالمنا أصبح قرية صغيرة،لكن لا أحد يأبه للآخر...
تغيرت أعرافنا،وانفك ترابطنا، بعد أن كان حفل الجار حفلي،ومأتمه مأتمي...
اليوم لا نتقابل إلا بعد اتصال هاتفي مسبق...وإن اجتمعنا،انفرد كل بجهازه المحمول راسما على محياه مختلف التعابير.
رباه...ماهذا العالم الدنيء الذي سلبنا كل مشاعرنا؟؟؟
كم تبدلت أوقاتنا وعاداتنا..!!
كم كنا رائعين..!!
والرجل يحافظ على بيت جاره في غيابه..والجارة تتبادل صحن الطعام مع جارتها مهما قل ما فيه أو كثر.
كل شيء تغير...
حتى الطعام لم يسلم...أصبح سريعا لا طعم له...فبرغم كل النكهات والمقبلات،تبقى لجلجلة صحون زمان لذة لا يمكن نسيانها...
خبزنا لا رائحة فيه...فأفراننا لم تعد بحاجة لحطب.
انقلبت الموازين...
بات الشرطي رمزا للرشوة بعدما كان رمزا للنخوة...
أين مكانة المعلم واحترامه؟؟
أين عدل القاضي وهيبته؟؟
أين رأفة الطبيب وبشاشته؟؟
وأين نحن من كل هذا..؟؟
كم أضحينا مختلفين،تائهين يا أبنائي...!!
كان لرمظان طقوس خاصة وحرمة...أجواءه ملفوفة بالبهجة والسرور والتآزر والتراحم...
العيد ارتد موعدا للتجارة لا موسما للفرح....
هرمنا...تغيرنا...وتبدل كل ما حولنا باسم التقدم...
حتى المفاسد كان يرافقها شيء من الخجل الذي التحق بقافلة المهاجرين الغير الشرعيين...
كان...وكان...وكان...
أتساءل فمن يجيب..؟؟ أحقا تغير زماننا أم نحن من تغيرنا؟؟
ضاق زماننا منا ونحن نعيبه...
نظرت إلى جدي فوجدت حسرة بادية على وجهه وهو يعض على نجديه...ثم أردف قائلا:
نعيب زماننا والعيب فينا**وما لزماننا عيب سوانا
كم تغيرنا...!!
تغيرت أحلامنا وأمانينا...
أصبحت أقلامنا صامتة ...وأناملنا ناطقة.
أصدقاؤنا افتراضيون...بوجوه أحيانا وبأقنعة أحيانا أخرى...
كم تغيرنا...!!
باتت رسائلنا قصيرة ،في وقت كانت صفحات لا تكفينا لسرد ما بداخلنا...
اختصرنا السلام...والحمد...وتبادلنا كلاما بالمرموز.
كم تحولت معاملاتنا للأسوء...رغم انتشار المدارس والمعاهد والمساجد في كل زوايا مدينتي.
كم أصبحت جل معاملاتنا مادية لا تعرف الرحمة ولا الشفقة...
تغير جوهر الإنسان ومعدنه،وأضحى اهتمامه منصب على المظاهر والشكليات.
نعم أحفادي...
عالمنا أصبح قرية صغيرة،لكن لا أحد يأبه للآخر...
تغيرت أعرافنا،وانفك ترابطنا، بعد أن كان حفل الجار حفلي،ومأتمه مأتمي...
اليوم لا نتقابل إلا بعد اتصال هاتفي مسبق...وإن اجتمعنا،انفرد كل بجهازه المحمول راسما على محياه مختلف التعابير.
رباه...ماهذا العالم الدنيء الذي سلبنا كل مشاعرنا؟؟؟
كم تبدلت أوقاتنا وعاداتنا..!!
كم كنا رائعين..!!
والرجل يحافظ على بيت جاره في غيابه..والجارة تتبادل صحن الطعام مع جارتها مهما قل ما فيه أو كثر.
كل شيء تغير...
حتى الطعام لم يسلم...أصبح سريعا لا طعم له...فبرغم كل النكهات والمقبلات،تبقى لجلجلة صحون زمان لذة لا يمكن نسيانها...
خبزنا لا رائحة فيه...فأفراننا لم تعد بحاجة لحطب.
انقلبت الموازين...
بات الشرطي رمزا للرشوة بعدما كان رمزا للنخوة...
أين مكانة المعلم واحترامه؟؟
أين عدل القاضي وهيبته؟؟
أين رأفة الطبيب وبشاشته؟؟
وأين نحن من كل هذا..؟؟
كم أضحينا مختلفين،تائهين يا أبنائي...!!
كان لرمظان طقوس خاصة وحرمة...أجواءه ملفوفة بالبهجة والسرور والتآزر والتراحم...
العيد ارتد موعدا للتجارة لا موسما للفرح....
هرمنا...تغيرنا...وتبدل كل ما حولنا باسم التقدم...
حتى المفاسد كان يرافقها شيء من الخجل الذي التحق بقافلة المهاجرين الغير الشرعيين...
كان...وكان...وكان...
أتساءل فمن يجيب..؟؟ أحقا تغير زماننا أم نحن من تغيرنا؟؟
ضاق زماننا منا ونحن نعيبه...
نظرت إلى جدي فوجدت حسرة بادية على وجهه وهو يعض على نجديه...ثم أردف قائلا:
نعيب زماننا والعيب فينا**وما لزماننا عيب سوانا
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
رد: بوح منتصف الليل:حسرة جدي...
صدقت يا لطيفة كل شيء تغير أصبح للاستعراض ولارضاء الآخرين
كل شيء فقد نكهته وطيبته وعفويته
هذا أصعب زمان مررت به
الله يجيرنا من الآت يا غالية
كل شيء فقد نكهته وطيبته وعفويته
هذا أصعب زمان مررت به
الله يجيرنا من الآت يا غالية
رد: بوح منتصف الليل:حسرة جدي...
ملاحظة غاليتي يوجد خلل في صفحة المشاركة مع الفيسبوك ... حالما يتصلح الخلل أنشرها ... وفي الحقيقة أنا مستغربة هذا الخلل؟؟
ربما قريبًا يحل
ربما قريبًا يحل
رد: بوح منتصف الليل:حسرة جدي...
دائما أسعد ببصمة غالية تزيد من طموحي لكتابات أخرى...ميساء البشيتي كتب:صدقت يا لطيفة كل شيء تغير أصبح للاستعراض ولارضاء الآخرين
كل شيء فقد نكهته وطيبته وعفويته
هذا أصعب زمان مررت به
الله يجيرنا من الآت يا غالية
دمت أيتها الغالية ...
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
مواضيع مماثلة
» بوح منتصف الليل:أبدا لن أنساك...
» بوح منتصف الليل:ستغدو يا وطني مقبرة المسنين...
» منتصف أيار ..غسان كنفاني
» الليل
» في الليل
» بوح منتصف الليل:ستغدو يا وطني مقبرة المسنين...
» منتصف أيار ..غسان كنفاني
» الليل
» في الليل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال