بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
مــهــنـة الـريـاء د. عبد القادر حسين ياسين
صفحة 1 من اصل 1
مــهــنـة الـريـاء د. عبد القادر حسين ياسين
مــهــنـة الـريـاء
د. عبد القادر حسين ياسين
23/06/2019
قبل أعوام معدودات ، أزاحت بلدة شتورا الستار عن نصب تذكاري ،
لتخليد ذكرى رحيل باسل حافظ الأسد،
حضره نبيه بري ورفيق الحريري ،
إلى جانب وزير الإعلام السوري آنذاك محمد سلمان.
وفي ذلك الإحتفال ألقى الشاعر اللبناني طلال حيدر قـصيدة عـصماء،
أو قـرادية من كعب الدست ،ما دمنا نتحدث عـن الشعـر المكتوب بالعامية،
امتزج فيها الرثاء الملحمي بالهـجاء الميلودرامي،
وأنين الــمدح بطنين الــقـدح،
ومكابدات الأشـواق بإعلانات الـنـفـاق.
ذلك أن الشاعـر بدأ برثاء الراحـل،
ثمّ مرّ على الـقـدس، فـوجد "النبي زعـلان" ،
وكان طبيعياً أن يــشـتـم الـفـلـسطـيـنـيـيـن ،
لأنهم "باعـوا أذان الـعـصـر تايـشـتـروا بـُـسـتـان..!!" .
كذلك كان طبيعـياً أن يعـرّج علي العـراق ،
فـيجـد "بو لهـب ومرتو معـو،
محمّل عا ضهرا حطب،
بردان عـم يوقـد عـرب" .
والطبيعيّ أكثر فأكثر أن يحطّ طلال حيدر الرحال أخيراً في الـشـام،
ما سواها وما بعدها.
فماذا تراه وجـد هـناك؟
"لاقـيت الأسـَد سـَهـران،
جايي عا ضهـر البـُراق،
تا يخـلّص الآذان...
وجايـب معـو هالــشـمـس
تـتـمـشي عـلى الجـولان !" [كــذا...!!!]
ولسنا نجادل طلال حيدر في حقّ رثاء مَنْ يشاء،
وفي الأساس لا تجوز على الميت سوى الرحمة،
ويجوز عليه المديح الذي بلا ضفاف.
كذلك لا نجادله أيضاً ،
في ما يوظّف من رموز حين يـمدح أو يشتم،
ولا تــثـريب على مخـيّلـتـه في أن ترى أبا لهـب،
وامرأته حمّالة الحطب أينما يشاء،
رغـم أن التشبيه فـقـيـر باهـت ،
لا يليق بمخيّـلـة اعـتادت على ارتياد المجاز العالي.
ولكـنـنا نجادل في أخلاقـيـتـَـيـْن:
علاقة الشيء بالشيء، وكيف يكون غـياب هـذه العلاقة أو حضورها،
بمثابة خيط رفيع ولكنه قاطع كحدّ السيف،
يفصل بين الصدق والكذب،
والتوجّع والتكسّب، والرثاء والرياء ،
(ما العلاقة بين رحيل فارس رايح
وراجع بالزمان التاني ، وبين القدس والعراق؟)؛
وأخلاقـية علاقة الفـنّان بالموضوع،
الذي يقوم بهجائه وتلطيخه بالعار والشنار،
وتحديداً بالتاريخ القريب لعلاقة الفـنان بحاكم،
ومؤسسات ومرابد وقادسيات العـراق ذاته!
ولعـلّ الحجيري يعرف نجيب جمال الدين، ابن البلد!
هـنا، على سبيل المثال الواحد البسيط فقط،
ما قاله هذا المدّاح الردّاح في تعـظيم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد:
"خـذني إلى الشام ما لي غـيرها أمل،
لم يـبـقَ يا شام إلا الشام والأسـدُ،
لولاك ما حاربوا ، لولاك ما انـتـصروا،
لولاك ما وقـفـوا يوماً ولا صمـدوا !"
أم لعـلّنا ننتقـل إلى العـراق ذاته،
ما دام الحجــــيري لا يوفّـر الراحلين من لوائحه
(عبد الوهاب البياتي، شفيق الكمالي، نزار قباني...)
فـنذكّره بما كتب الراحل الكبير محمد مهدي الجواهـري... في مديح حافظ الأسد!
وتبقي تلك الحقيقة الساطعة التي يعرفها الجميع،
حقّ المعرفة علي الأرجح:
أنّ عـدداً من كبار شاتمي صدّام حسين اليوم،
كانوا في الماضي القريب بين كبار ممتهني الطقس الإنتهازي ـ الكرنفالي التالي:
ارتداء الثياب العسكرية،
والذهاب إلى خطوط القتال العراقية ـ الإيرانية،
والتقاط صورة تذكارية أمام دبابة أو مدفع أو خندق.
وقديماً قالـت العـرب: لأمرٍ ما جَــدَعَ قـصـيـرٌ أنـفَــه!
د. عبد القادر حسين ياسين
خيمة العودة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 485
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
مواضيع مماثلة
» عـولـيـــس الـفـِلــِســـْطـيـني د. عبد القادر حسين ياسين
» العــَذاب الـفـِلـِسـطـيـنـي د. عبد القادر حسين ياسين
» غـيـابٌ في الغـيـاب...! د. عبد القادر حسين ياسين
» أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين
» صـقـيع الـمـنـفـى د. عبد القادر حسين ياسين
» العــَذاب الـفـِلـِسـطـيـنـي د. عبد القادر حسين ياسين
» غـيـابٌ في الغـيـاب...! د. عبد القادر حسين ياسين
» أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين
» صـقـيع الـمـنـفـى د. عبد القادر حسين ياسين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال