منتدى عصفورة الشجن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

من أنا ؟


حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية


المواضيع الأخيرة
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي

» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي

» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي

» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي

» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي

» عيد ميلاد ابنتي دينا
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي

» رسائل إلى أمي
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالسبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي

» رسائل في الهواء
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالسبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي

» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة

» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالسبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد

» سلسلة حلقات جاهلية .
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي

» لمن يهمه الأمر
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي

» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالسبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة

» شجرة التين بقلم نور دكرلي
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالسبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة

» عيد ميلاد سعيد يا فرح
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي

» مطر أسود
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي

»  بـــ أحس الآن ــــــــ
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد

» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد

» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة

» ثورة صامتة
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم

» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري

» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي

» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي

» ليلاي ومعتصمها
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة

» غزلك حلو
أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين

اذهب الى الأسفل

أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين Empty أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين

مُساهمة من طرف خيمة العودة الجمعة 5 يونيو 2020 - 11:58

أقـَلّ من كـَلـب...! د. عبد القادر حسين ياسين

في كتابـه القـيـِّم  The Human Zoo  "حديقة الحيوان البشرية" الصادر عـام 1995 يقول الدكتور  Desmond Morris  دزمونـد موريس ، أحـد أشعر علماء الحيوان في بريطانيا ، أن الكلاب "تنتقي ذكورها والإناث بعضها بعضا في الشوراع بإرادة حرة"، ولكن في سوريا ، "قـلب العـروبـة النابض" ، لابد من موافقة الأمن السياسي كي يمكن للمواطن أن يُحب. فإما أن المواطن السوري في نظر الأمن السياسي أقل من كلب، أو أن للكلب في بقاع أخرى من العـالم ، حـقـوقـا وامتيازات أكثر من الإنسان في سوريا.
من يعتقد ان في هذه المقدمة شيء من القسوة أعيده الى نتيجة البحث الذي اجرته كلية الزراعة بجامعـة لـنـدن  و"قسم الاغذية والتنمية الريفية" في بريطانيا وشارك فيها 850 مزارعاً، وتفاصيل الخبر في نهاية المقال.
النظرية الامنية في سوريا تقوم على تفكيك المجتمع... وعلى عكس كل اجهزة المخابرات في العالم حيث دورها تقوية الجبهة الداخلية، فـإنَّ المخابرات السورية لها دور واحد هو تفكيك المجتمع. العمل بهذه النظرية يتم من خلال تجنيد من يعتقـد ضابط الامن السياسي انه "ذو مردود" ما، أياً يكن، والطريقة ان يرسل له، أو لها، من ينتقيه ضابط الامن السياسي بما له من دراية ومن خبرة واسعة، كما يـُروجون عن انفسهم.
الهدف قد يكون ذا نباهة، وقد يكون ذا جمال خارجي، وقد يكون ذا تحصيل علمي، والأغرب انه قد يكون مجرد فرد من عائلة لم يتسنى للامن السياسي زرع عملاء داخلها. نعم ايها السادة، تخيلوا أن يصرف جهاز مخابرات وقته لتفكيك الاسر واختراقها، فيما شبكات التجسس الاسرائيلية تعيث في البلاد فسادا، فكل شبكة يتم توقيفها في لبنان لها، وبحكم العلاقة العضوية، امتداد داخل سوريا، وبعضها، أثبتت التحريات اللبنانية وباعتراف سوري،  أن نشاطه داخل سوريا يعود الى ستة عشر عاما. نعم ايها السادة، ستة عشر عاما من نشاط الشبكات التابعة للمخابرات الاسرائيلية داخل سوريا والامن السياسي، كما يقول المصريون، "نايم على ودانوا"، والجهد، كامل الجهد، منصرف الى كيف يـُزوجون هذا الشاب من تلك الفتاة، وكيف يـُوقعون بتلك الفتاة ويغتصبونها ، ثم يخدعون مواطنا بتقديمها له. ترى هل دور اجهزة المخابرات صيانة الوطن، الذي هو المواطن أم أن الامور انقلبت حتى بات دور الدولة خداع المواطن والتذاكي عليه وهتك عـرضه...؟!
أن يكون الشاب الهدف مرتبط عاطفيا فهذا غير مُهم، أن تكون الفتاة الهدف مـَيالة لشخص ما فهذا أايضا غير مُهم، فصاحب العصمة ضابط الامن السياسي لا رادَّ لقراره.  تكفي لعبة صغيرة، كذبة صغيرة ، تمس شرف الفتاة، او عائلة الشاب، يكفي تهديد صغير من اي نوع كي ينأى الناس بأنفسهم عن الطريق طلبا للسلامة .
وليس مُهماً شيوع الأسرة المتفككة كنتيجة لهذه الممارسات التي يـنـدى لها الجبين، لأنَّ الاسرة المتشكلة قامت أساسا على كذبة. فهم يزينون للفتاة المرسلة للايقاع بالشاب المستقبل الزاهر معه، ويعتقدون أنهم اذكياء، حين يديرون ظهرورهم بعد ان تتورط في تلك العلاقة.
فـإذا مـا وقع الشاب في هوى الفتاة التي سبق لـضـباط الأمن السياسي أن اغـتـصبـوها، أو وفقا لمصطلحاتهم "إصطادوها" ، وهو مصطلح يعبر بقوة عن مدى احترامهم للمرأة التي تعمل معهم، ان وقع الشاب في حـُبها وانتهت الامور الى مضاجعته لها ثم تركها فرحوا بذلك ايما فرح فقد أصبحت لديهم فتاة مكسورة الجناح تحتاج الى اي طريقة للخلاص بنفسها، فيبيعون ويشترون بعرضها ما شاءوا فيما بينهم وهم يعللون لها ذلك بأنهم في آخرالمطاف سيجدون لها زوجا مكسورا في مكان ما. طبعا هذا ما لم تكن الفتاة اساسا فريسة لنذالتهم استغلوا طموحا ما لديها او ارسلوا لها شابا مميزا بطلعته وقد زودوه بسيارة فاخرة كي يسقطوها في شباكهم، فكما قلت، دور المخابرات السورية، وعل عكس كل اجهزة المخابرات في العالم، هو هتك المجتمع لا الدفاع عنه.
وإذا مـا أحبها الشاب ولم يخطر بباله ان وظيفة الدولة هتك عـرضه بدلا من حمايته، ولأنهم من أهل الخسة، فغالبا ما يديرون ظهرورهم لكل الوعود التي قطعوها للشاب أو الفتاة او لكليهما معا، كي تقوم الاسرة على الخداع وتنتهي الامور الى اطفال يواجهون الخلافات الزوجية وما ترسخه في نفوسهم من توترات ومشاكل نفسية، فهـذا هو المصير المنتظر من هكذا حالة. ولكن هل يعني هذا التفسخ شيء لعباقرة الامن السياسي؟. طبعا لا، فهم يكتبون في تقاريرهم لرؤسائهم انهم ينجحون بما لايقبل الشك في تفتيت المجتمع وفي اختراقه.
عقدة السبعينات ماتزال معشعشة في عقول القائمين على الامن في النظام السوري، يوم نجح الاخوان المسلمون في تقوية تنظيمهم عبر الاسرة وامتد حتى  صار يمكنه مواجهة النظام. عباقرة الامن السياسي لم يقولوا للقائمين على الأمن في النظام أنهم كانوا منشغلين بالدعـارة والفساد والانتهازية حتى نجح الاخوان المسلمون في مسعاهم، هم ببساطة اندفعوا في خطأهم، وخوفا من تكرار المفاجأة اتخذوا قرارهم بتدمر المجتمع بدلا من تطوير مهارات عناصر المخابرات، اذا يبدو ان تدمير المجتمع اقل تكلفة واكثر أمانا، ولن ننسى انه يوافق ميلوهم النفسية المريضة وطباعهم الكسولة، خصوصا في القراءة.
ضابط الأمن السياسي غير معني بالقراءة ... فـ "التعلم يكون بالتجريب"، هكذا قالوا له. ما عليك سوى ان تراكم التجارب كي تتعلم. تعلم بحياة المواطن، بمشاعره، بمصالحه، في النهاية سوف تتعلم. "المعرفة ليست في بطون الكتب"، "لا تصرف وقتك في القراءة، اصرفه في مطاردة النساء"، "أمن الوطن يتحصن بفروجهن..."
"لا تكترث لكل ما يقال لك عن جهلك، فالمجتمع، بكل من فيه، أساتذة جامعات، فلاسفة، مفكرين، كلهم أدواتك في مراكمة المعرفة."  جـَرِّب، فـالمعرفة تكون بالتجريب".. هكذا يكررون على مسامع ضابط الامن السياسي من اللحظات الاولى التي يتم نقله فيها من قسم شرطة الآداب لما عـُرف عـنه من ميول نفسية ممتزجة بالسادية تخدم غرضهم في تخثير المجتمع .
"أكثر من النساء، في النهاية المفتاح في عمل المخابرات هـو النساء.  فالجنس احد وسائل المخابرات في الحصول على المعلومات، والحصول على المعلومات احدى مهام المخابرات، ولكن في الامن السياسي في سوريا الجنس هو الوسيلة الوحيدة للحصول على المعلومة، والحصول على المعلومة هو نهاية المهمة، لانهم بعد ذلك يفشلون في توظيف المعلومة ليس فقط على سبيل منع شبكات التجسس، كما سبقت الاشارة، بل حتى في ادارة المجتمع.
اذ يكفي ان نعرف ان عدد حملة شهادات الماجستير والدكتوراة الفارين من سوريا الى دول الاتحاد الاوربي 22107 وفقا للتقرير السنوي الأخير (2008)  لـ "المـعـهـد الأوروبي لـدراسـات الهـجـرة" ... وأنَّ عدد الفارين إلى الولايات المتحدة 19300 وفقا للاحصاء السكاني للعام 2006. كما اننا لم نحصي من هم من حملة الشهادات العليا في كندا واستراليا، ولم نعرج بعد على البرازيل والارجنتين وفنزويلا، حيث الجاليات السورية الكبرى، أو باقي دول اميركا اللاتينية ولم نتوقف عند السوريين في دول الخليج... العدد لاشك سوف يصبح مخيفا، مخيفا جدا، يكفي لتصوره ان يعلم القارىء ان عدد المهاجرين السوريين في اوروبا واستراليا والاميركتيين يقترب من اربعة ملايين، اي ربع السكان المقييمن في سوريا حاليا .
الحال هذه ممن يحملون مؤهلات عالية من السوريين وحين رغب النظام في اعادة احياء القطاع المصرفي بعد ان دمرته السياسات الفاشلة اعتمد على خبرات من البحرين، تلك الجزيرة الصغيرة التي لا تعادل بسكانها ومساحتها خمس مساحة محافظة الحسكة النائية والمنسية. وليس غريبا ان نعرف ان ما سجل لاسرائيل، بعد الاخذ بعين الاعتبار نسبة وتناسب السكان، هو ستون ضعف ما سجل لسوريا من براءات اختراع فكرية لدى "الجمعية العالمية للملكيات الفكرية" للعام المنصرم، وفقا للتقرير الذي اصدرته الجمعية  في الشهر الماضي.
كيف يمكن لضباط الامن السياسي ان يُحسنوا توجيه المجتمع المدني في سوريا إذ يناط بهم أمر كل من هو غير عسكري من اصحاب الملكات الخاصة كي يثروا بهم الوطن وهم القادمون مسلكيا من مخافر شرطة الآداب ، وجـُل ما يحسنون هو الردح للعاهرات وملاسنة القوادين، وهي صنعة لن ننكر عليهم اتقانها، ولكن السؤال : هل بالردح للمومسات يبنى الوطن؟. ام هل ان اصحاب القرار في سوريا ينظرون الى الشعب السوري على انه مجموعة من القوادين والعاهرات كي يوكلوا أمره لمثل هؤلاء؟. ام لعل مشروع الحفاظ على الكرسي يتطلب ان يدفعوا شعبا عظيما كالشعب السوري الى هذا الحضيض؟. هذا ليس بعـثا للأمة، هذا "بعـص" لها.
إنَّ الامن السياسي يكرر، وبوقاحة يـُحـسـَد عليها، أنه يخطأ مرة ولكنه ينجح الف مرة، الارقام السابقة تبين كذبهم، هم يفشلون ألف مرة، وينجحون مرة،  ففي كل مرة يقتل فيها السوري، كما قال لهم  الدكتورأنطوان المقدسي، إن بدفعه الى الهجرة أو بتحطيمه داخل وطنه انما هم يفشلون. لقد تركوا الوطن خرابا، فصارت سوريا تـحـتـل الرقم 147 في تصنيف الفساد الدولي وفقا لـ "منظمة الشفافية الدولية" Ttransparency International   ، لم تترك خلفها سوى الدول التي تمزقـها حرب اهلية، كالصومال والسودان والعراق وأفغانستان، أو بضعة دول استقلت عن الاتحاد السوفييتي السابق مؤخرا كطاجيكستان وأوزبكسـتان، أو أخرى يطحنها الفقر والجهل في صحراء افريقيا او غابات الأمـازون.
لقد مرت 47 عـامـا على  الاحتلال الاسرائيلي لهضبة الجولان فبأي أداة سوف تحررونه وأنتم، كما قال  الدكتورالمقدسي، "تقتلون الانسان"...؟ وأنطوان المقدسي  ـ لمن لايعرفه ـ بعثي مـخـضـرم من المؤمنين حتى النـخـاع بأن العـرب "أمـة عـربيـة واحـدة... ذات رسـالة خـالـدة" ،  ولكنه  ـ والـحـقٌ يـثقـال ـ مـثـال للمثقف الـنـزيه  الذي امتلك أصالة الحق حين رفع صوته في وجه النظام عبر سلسلة من المقالات أوردتها جريدة "الـقـدس" سطـَّرَ لهم حقيقة الكذبة التي يـُروجونها عن الممارسة "الثورية" و"التقدمية" و"الاستقرار" الذي يحققه النظام...
إنَّ ما نلمسه من سلوك الأمن السياسي تجاه المواطن  السوري هو أخلاق القواديين لا أخلاق الثوريين ... وادعاء القيادة السياسية في سوريا انها "ليست على علم بكل تلك التجاوزات" مدعاة للسخرية وللتساؤل عن كفائتها، ان صحـَّت، أو تواطئها إن هي وافقت.
اترككم مع النص الحرفي للخبر الذي اوردته صحيفة "الأوبزيرفـر"  The Observer اللـنـدنية  في الشهر الماضي واكتفي بالقول : ليتهم في سوريا يعاملون الناس كما تعامل الابقار :
" وجدت دراسة حديثة أن الأبقار السعيدة التي تعامل بشكل جيد ويطلق على كل واحدة منها إسماً خاصاً بها تدرّ حليباً أكثر في بريطانيا. وبحسب الدراسة التي أعدتها كلية الزراعـة بجامعـة لـنـدن و"قسم الاغذية والتنمية الريفية" في بريطانيا وشارك فيها 850 مزارعاً، فإن قطيع البقر الذي يخصص لكل بقرة فيه اسم خاص بها، وتضاف عند التعامل معها  "لمسة شخصية" تدرّ كمية أكبر من الحليب مقارنة بالابقار التي لا يلتفت إليها وتعامل كحيوانات عادية.
في هذا السياق، قال المزارع دنيس غـيب، الذي يمتلك مزرعة للابقار مع شقيقه ريتشارد في منطقة إيتشويك أنه من 'المهم جداً' معاملة كل بقرة على أساس شخصيتها الخاصة بها.وأضاف  : إنها (الأبقار) لسن مصدر رزقنا فقط بل جزء من عائلاتنا ...إننا نحب أبقارنا هنا في إيتشويك ولكل واحدة منهن اسم خاص بها”
وتابع انه عند الاشارة إليها يتم استخدام عبارة 'سيداتنا'، 'لأن لكل واحدة منهن شخصيتها المستقلة'.
وقالت كاترين دوغلاس التي أعدت البحث :"أظهرت دراستنا أن أصحاب مزارع انتاج الألبان والأجبان في بريطانيا يعتبرون أبقارهم مخلوقات ذكية قادرة على التعبير عن الكثير من عواطفها'، مشيرة إلى أن معاملتها برفق لا يكلف شيئاً ويزيد انتاجها من الحليب.."
وبـعـد ؛
مـن نـكـد الـدنيا على "الأمـة العـربيـة" أنـهـا أبـتـليـت بـ "زعمـاء" أذاقـوهـا سـوء العـذاب... ولا أغـالي إذا قلت بأن "القـائد المـؤسس" ميشيل عـفـلق يتقلب في قبره الآن لو عـلم أن أقصى طموحـات الأمـة "ذات الرسالة الخـالدة" أن يـعـامـَل أبنـاؤهـا مثل البـقـر في بريطانيا...كي لا أقـول مثل الـكلاب في السـويد...
و"يـا خَـفـيّ الألـطـاف...نـجـِّـنـا مِـمّـا نـَخـاف...!!"
د. عبد القادر حسين ياسين
خيمة العودة
خيمة العودة
عضو متميز
عضو متميز

عدد المساهمات : 485
تاريخ التسجيل : 03/12/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى