نداء المروءة ينادي:"ادعوا لها بالشفاء.."

أستاذتي العزيزة:ميساء
تحية زكية،وسلاماً حاراً،
وبــعد:
فقد بلغني من رسالتك نبأ مرضكِ الذي قد ألزمك الفراش فيما سبق،فاستأتُ لذلك كثيراً،وتألمتُ له ألماً عظيماً،ووددتُ أن تتاح لي الفرصة لأكون بجوارك "وإن شق علّي أراك مريضة" أشاطرك الألم،وأشاركك العذاب،وقد أستطيع أن أخفف عنك بعض ماتعانيه،أو أهون عليك شيئاً مما تقاسيه،،
وإني لأتخيلكِ وأنتِ تكابدين المرض للتواصل مع أحبتك،وتتصنعين وتغتصبين الإبتسامات مخافة أن تزعجي أحبتك،فلا يطيب لي نوم،ولا أهنأ بيقضة!وكيف تطيب لي الحياة وأنا أحس بجسمي وقد مرض لمرضكِ،وبروحي وقد كادت تذوب لما تتخيله من ألمك ولولا المسافات اللعينة التي تحولُ بيني وبينك لكنتُ الآن بين يديك،أؤدي حق الصداقة،وأقوم بما يتطلبه الوفاء والمروءة،،
ولكن إذا فاتني الآن ذلك..فلن يفوتني أن أضرع إلى الله القادر في كل لحظة،وأن أدعوه في كل حين،أن يكشف عنك الضر،وأن يمنحك الشفاء،وأن يعجل لك العافية،حتى نراك بيننا في كل الوقت،قرة للعين،ومسرة للقلب..
وبإسم جميع المتتبعين المغاربة للمشهد الإبداعي بصفحتك نشكرك جزيل الشكر،شكرٌ بعدد قطرات الندى،وبعدد قطرات حبرك،شكرٌ نعطره بعبق دمائنا الطاهرة،شكرٌ نزفهُ راجين الله أن يشفيك عاجلاً غير آجل..شفاء لا يعرف سقما،،
برغم معاناتك لم تبخلي علينا بحضورك الشامخ المتوهج..شكراً وجزاك الله عنا ألف خير..
مــ،ح،مـــد