أنثى .. خلف الحروف

هناك على مرمى حجر
أقاموا لها مملكةً
سلطانُها الجسد العاري
تقتحم الأعين ثمة شاطئ اللحوم الرخيصة
شاطئ سوق الرقيق

****
كان الجدال عند "السلف" في السفور
فأضحى جدال "الخلف" في العري
خلف أم تلف؟؟؟

****
إستجم السلف في منارة الشاطئ
في رُبَى يَعْفُورْ
في حديقة الفرات
في شاطئ الاسكندرية
فأضاف الخلف إلى هذه المراتع مزبلة الاستجمام

****
لقد اخترع الشيطان لقب "نصف عذراء"
ليقتل لقب العذراء المقدس
اخترع لقب "العهر"
ليقتل لقب الطهر
فأضحت الأنوثة فيلسوفة
فلما تفلسفت
رأت الزواج سجنا
ورأت "إن سعيهم لشتى" ظلما
فخجلت من أنوثتها
فخجلت الفضيلة منها هي
فخسرت طباعا كانت أليق بأُمٍّ أنجبت الأنبياء في الشرق

****
لو كان العار في جب أغور
لقلبه الشيطان مئذنة يؤذن عليها
يفرح اللعين بفضيحة الأنثى خاصة

****
تربص الثعلب بفريسته
فلما مرت خاطبها:
"ما ألذ لحمك"
فظنت المسكينة أنه يتغزل بجمالها
****
أيتها الشرقية تأملي
تمهلي
ثم احذري......ا
بجوار نزف جراح كلمى..لوقع كلامٍ..
تعملق له الإباءُ..بنقاء السريرة..ووضاءة السيرة..
حروف قهر
وضجر
وإناء البوح
ينسكب من محبرة الليل
في قارورة النسيان
ليس لدينا سوى
قلم يتوجع
وماض يلفظ زفرات الألم
في وجه الدهر القاتل
يوشك أن يلد
وآخر فصل من فصول الحكاية
هو أنه يتلو
تراتيل كلماتكِ الأخيرة
ويستمر الوجع
<< إني نست فأنسني>>
كلمة في القمة في الصميم في
هذه المرة
و لكنها للشعراء فقط !
تبدعين
ولما اعجب
لقلم إنسيابي
ولكلام سلب العقل
وسحر الكلم
ومعاني جميلة
وكانها موسوعة موسيقية دقيقة النغم
اتقنتِ اكثر فاكثر
ودائما تخرجيني عن صمت المؤكد
فحرفك صرح مصرح
انحني لحرفك
واذهب الى حيث لا ادري
تهتُ هنا بين عتبات حرفك
الموقر