رد: هنا عصفورة الشجن .

يرسل إليَّ دموعه على مناديل الورد ..

يكتبني حروفاً مبعثرة في الهواء ..

وينتظر الغيم أن يمطر قصيدة وردية القوام ..

دموعه لها العنوان ؟!

يلومني الليل .. أنني أمرُّ به مرور الكرام !

لا يدري الليل أنني منذ خلقت ..

وأنا أتربع على عرش الانتظار ..

وأهدي اشتياقي إليه من كل نافذة ..

لو حجبها عني ألف ستار .

توقفت عن التفكير .. والتصريح .. والتلميح .. ورأب الصدع .. والتخدنق في الممرات الشائكة .. والتمترس في الوسط .

نجوم مسخرات تغرد باسمه

وعيناه تشرب من قهوتي

وتثمل !

تمخض الوقت ..

فأنجب انتظاراً آخراً .

ليس بطراً ولا تكبراً ولا غروراً بأي حال من الأحوال

لكن لا شيء يعجبني

ولا شيء يرسم الدهشة على ملامحي

ولا شيء يستفز الفكرة في داخلي فأكتبها

كل ما حولي يثير غثياني

وأحسد كل السذج الذين ما يزالون يصفقون ويهللون ويرون

أن الأرض تنجب ملائكة

وأن الشمس ستشرق من جبينهم ..

" المشكلة يا ولد أن قادتنا كانوا أصغر منا ، كنا أكبر وأعفى وأقدر ولكنهم كانو القادة ، انكسروا فانكسرنا !"

من ثلاثية غرناطة

رضوى عاشور

هرعت إلى الصورة

خريطة وجهك تغيرت بعد الموت ..

وربما لم تتغير ..

وربما أنتَ لم تمتِ !

ملعونة هذه الريح .. بعد كل عاصفة .. تحملني إليك .. وتنثرني على باب القصيد !