بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
اللهجــة تخترق اللغــة..!! – عبد الهادي شلا
صفحة 1 من اصل 1
اللهجــة تخترق اللغــة..!! – عبد الهادي شلا
اللهجــة تخترق اللغــة..!! – عبد الهادي شلا
في كل بقاع الأرض لهجات ورغم أصالتها وقدمها إلا أنها لا تتقدم على الفصحى فللهجات بحوث لسنا هنا بصددها فهي تحتاج إلى بحث مختلف القصد ،ولكننا نتحدث هنا عن الإعلام السريع والمبهر الذي يصنع أجيالا \"مبرمجة\" له قوة تأثير وردة فعل جماهيري.
فمنذ زمن ونحن نلاحظ دخولا \"سافرا\" أو \" غزوا ممنهجا \" للهجات بل إختراق لمحيط اللغة العربية الفصحى في وسائل الإعلام.. ولعل الصحف المحلية في بعض البلاد العربية وخاصة الخليجية تتفوق على غيرها في استخدام المصطلحات والعبارات المحلية في كثير من المنشورات والأخبار وخاصة ما يكون منها محليا.
وأيضا هناك قنوات تلفزيونية وخاصة اللبنانية فإن المذيعين ( رجال وسيدات) يتسخدمون اللهجة المحلية التي تستعصي في أغلبهاعلى الكثير من المشاهدين في البلاد العربية الأخرى لصعوبة نطقها أو التفافها على الأصل بالمد والشد!
وفي قنوات المغرب العربي يعلو منسوب اللغة الفرنسية على العربية بشكل كبير، ودعوات تنتصر للهجات القبائلية المحلية وهذا كله خارج إتفاق الإذاعات والتلفزيونات العربية في كل مؤتمراتهم.
ولسنا أول من يثير هذا الموضوع بل قيل فيه الكثير وطالب به عمالقة الأدب العربي على أن تبقى اللغة العربية الأصلية في مقدمة مجالات الحياة حماية لها من أن تضيع وسط الزحف الأهوج للغات الغربية واللهجات المحلية والتي باتت مظهرا إجتماعيا لا يتفق مع أصل اللغة أو تراث أصحابها.
ورغم أن هناك تصد للغة العربية واعتبارها من اللغات الصعبة إلا أن الذين يتزعمون هذا النهج يعرفون أن اللغة العربية سيدة اللغات لما لها من قدر وتكريم رباني إذ أنزل بها القرآن الكريم \" قرآنا عربيا \" ، وأنها غنية بالمفردات والمعاني إلا اننا ونحن الأولى بالمحافظة عليها نجد من بيننا من يتعمد هدمها ببطئ وكأن هناك خطة طويلة الأمد وبرمجة لطمسها ونحن نرى ونسمع أن مساحة اللهجات المحلية إتسعت و تكاد تفوق مساحة الفصحى.
وأغلب الظن أن أنصار اللهجات المحلية يرون أنها صورة من صور التمدن أو تيسير على المتلقي،وهذا خطأ جسيم في تعريف المدنية والتحضر، فليس من المدنية بشيء أن يتخلى صاحب اللغة الكريمة عن أصله ويلبس ثوبا لا يناسبه صنعه غيره، إذ أن الأصالة هنا تفقد قيمتها وتصبح الصورة في شكلها النهائي\"مسخ\" لا يقوى على الصمود أمام الأصل القوي والمدعوم بالنص الرباني في القرآن الكريم.(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وليست اللغة بمنفصلة عن أصل الآيات المقصودة بالمحافظة الربانية عليها إلى قيام الساعة.
نضم صوتنا إلى كل الذين ينادون بتأسيس ثقافة متطورة ومتواكبة مع العصر الحديث بإستحداث أساليب ومدارس ومناهج في إبداع إساخدامات اللغة على أن يكون كل هذا بالفصحى السليمة والبسيطة التعابير والجمل التي يقدر على فهما واستيعابها الجيل الحالي بعد أن بعدت المسافة بين الإستخدام الكامل للفصحى في الاستخدام اليومي وفي كل مجالات الحياة فمن المعلوم أن العرب كانوا يتحدثون بالفصحى في مجالسهم ونواديهم وفي تجارتهم كما في العلوم والشعر والقصص وغيرها فما اللهجات إلا اشتقاق من اللغة الأم...فما بال هؤلاء ينادون جهارا بالعامية لتتقدم على الفصحى؟!
نعم..لا نتصور أن يكون هناك برنامجا تلفزيونيا ترفيهيا بالفصحى الكاملة أو مسرحية أو أغنية فهذا فرع يحتاج اللهجات لتحقيق الغرض منه ،ولكننا نتحدث عن قراءة النشرات الإخبارية وفيها الكثير من الكلمات والفقرات باللهجات المحلية،وكذلك الخبر الصحفي المكتوب فحين ينشر باللهجات المحلية فإنه يفقد جزءا من قيمته وسيقتصر فهمه على أبناء البلد الواحد، ولا نميل إلى حلقات النقاش الأدبي باللهجة المحلية أو \" العامية\" كما يحلو للبعض تسميتها.
العالم كله أصبح قرية صغيرة والناطقون باللغة العربية موزعون في بقاع الأرض فمن حقهم متابعة أخبار الوطن بما ييسر عليهم فهم كل كلمه واستيعابها.
فهل دعوتنا هذه ستلقى صداها في نفوس وباقلام الغيورين على أصل اللغة التي تحمل من القيم مالا في اللغات الأخرى.؟
نتمنى أن تنحسر مساحة العامية في وسائط الإعلام بكل أنواعها وأشكالها .
في كل بقاع الأرض لهجات ورغم أصالتها وقدمها إلا أنها لا تتقدم على الفصحى فللهجات بحوث لسنا هنا بصددها فهي تحتاج إلى بحث مختلف القصد ،ولكننا نتحدث هنا عن الإعلام السريع والمبهر الذي يصنع أجيالا \"مبرمجة\" له قوة تأثير وردة فعل جماهيري.
فمنذ زمن ونحن نلاحظ دخولا \"سافرا\" أو \" غزوا ممنهجا \" للهجات بل إختراق لمحيط اللغة العربية الفصحى في وسائل الإعلام.. ولعل الصحف المحلية في بعض البلاد العربية وخاصة الخليجية تتفوق على غيرها في استخدام المصطلحات والعبارات المحلية في كثير من المنشورات والأخبار وخاصة ما يكون منها محليا.
وأيضا هناك قنوات تلفزيونية وخاصة اللبنانية فإن المذيعين ( رجال وسيدات) يتسخدمون اللهجة المحلية التي تستعصي في أغلبهاعلى الكثير من المشاهدين في البلاد العربية الأخرى لصعوبة نطقها أو التفافها على الأصل بالمد والشد!
وفي قنوات المغرب العربي يعلو منسوب اللغة الفرنسية على العربية بشكل كبير، ودعوات تنتصر للهجات القبائلية المحلية وهذا كله خارج إتفاق الإذاعات والتلفزيونات العربية في كل مؤتمراتهم.
ولسنا أول من يثير هذا الموضوع بل قيل فيه الكثير وطالب به عمالقة الأدب العربي على أن تبقى اللغة العربية الأصلية في مقدمة مجالات الحياة حماية لها من أن تضيع وسط الزحف الأهوج للغات الغربية واللهجات المحلية والتي باتت مظهرا إجتماعيا لا يتفق مع أصل اللغة أو تراث أصحابها.
ورغم أن هناك تصد للغة العربية واعتبارها من اللغات الصعبة إلا أن الذين يتزعمون هذا النهج يعرفون أن اللغة العربية سيدة اللغات لما لها من قدر وتكريم رباني إذ أنزل بها القرآن الكريم \" قرآنا عربيا \" ، وأنها غنية بالمفردات والمعاني إلا اننا ونحن الأولى بالمحافظة عليها نجد من بيننا من يتعمد هدمها ببطئ وكأن هناك خطة طويلة الأمد وبرمجة لطمسها ونحن نرى ونسمع أن مساحة اللهجات المحلية إتسعت و تكاد تفوق مساحة الفصحى.
وأغلب الظن أن أنصار اللهجات المحلية يرون أنها صورة من صور التمدن أو تيسير على المتلقي،وهذا خطأ جسيم في تعريف المدنية والتحضر، فليس من المدنية بشيء أن يتخلى صاحب اللغة الكريمة عن أصله ويلبس ثوبا لا يناسبه صنعه غيره، إذ أن الأصالة هنا تفقد قيمتها وتصبح الصورة في شكلها النهائي\"مسخ\" لا يقوى على الصمود أمام الأصل القوي والمدعوم بالنص الرباني في القرآن الكريم.(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وليست اللغة بمنفصلة عن أصل الآيات المقصودة بالمحافظة الربانية عليها إلى قيام الساعة.
نضم صوتنا إلى كل الذين ينادون بتأسيس ثقافة متطورة ومتواكبة مع العصر الحديث بإستحداث أساليب ومدارس ومناهج في إبداع إساخدامات اللغة على أن يكون كل هذا بالفصحى السليمة والبسيطة التعابير والجمل التي يقدر على فهما واستيعابها الجيل الحالي بعد أن بعدت المسافة بين الإستخدام الكامل للفصحى في الاستخدام اليومي وفي كل مجالات الحياة فمن المعلوم أن العرب كانوا يتحدثون بالفصحى في مجالسهم ونواديهم وفي تجارتهم كما في العلوم والشعر والقصص وغيرها فما اللهجات إلا اشتقاق من اللغة الأم...فما بال هؤلاء ينادون جهارا بالعامية لتتقدم على الفصحى؟!
نعم..لا نتصور أن يكون هناك برنامجا تلفزيونيا ترفيهيا بالفصحى الكاملة أو مسرحية أو أغنية فهذا فرع يحتاج اللهجات لتحقيق الغرض منه ،ولكننا نتحدث عن قراءة النشرات الإخبارية وفيها الكثير من الكلمات والفقرات باللهجات المحلية،وكذلك الخبر الصحفي المكتوب فحين ينشر باللهجات المحلية فإنه يفقد جزءا من قيمته وسيقتصر فهمه على أبناء البلد الواحد، ولا نميل إلى حلقات النقاش الأدبي باللهجة المحلية أو \" العامية\" كما يحلو للبعض تسميتها.
العالم كله أصبح قرية صغيرة والناطقون باللغة العربية موزعون في بقاع الأرض فمن حقهم متابعة أخبار الوطن بما ييسر عليهم فهم كل كلمه واستيعابها.
فهل دعوتنا هذه ستلقى صداها في نفوس وباقلام الغيورين على أصل اللغة التي تحمل من القيم مالا في اللغات الأخرى.؟
نتمنى أن تنحسر مساحة العامية في وسائط الإعلام بكل أنواعها وأشكالها .
--------------------------------
![اللهجــة تخترق اللغــة..!! – عبد الهادي شلا Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» في مولد الهادي
» التحــَرُّش .. / عبد الهادي شلا
» جمال الأمكنة!! عبد الهادي شلا
» ديوان رشفة للشاعر والفنان عبد الهادي شلا
» التحــَرُّش .. / عبد الهادي شلا
» جمال الأمكنة!! عبد الهادي شلا
» ديوان رشفة للشاعر والفنان عبد الهادي شلا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي