بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
التحــَرُّش .. / عبد الهادي شلا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التحــَرُّش .. / عبد الهادي شلا
التحــَرُّش .. / عبد الهادي شلا
في أبسط وصف هو تجاوز حدود الأدب في العلن أو في الخفاء بالكلمة أو اللمس دون رضى الطرف الآخر.
وهو بهذا الوصف يعاقب عليه القانون في أكثر دول العالم وتضبط سلوكيات الناس قوانين تمنعه .
التحرش ليس وليد الفوضى الجديدة التي غاب فيها القانون ويده الرادعة ، بل موجود دائما في كل بلد ولكنها لم تكن بهذه الحدة والجرأة وإنما كان مع تكرارها العديد من النتائج السيئة لفتت الأنظار إليها حين إشتكى الكثير من المتحرش بهن من النساء خاصة دون مراعاة للظروف الإجتماعية والتقاليد والعادات المتوارثة التي تميزت بها المجتمعات المحافظة غالبا.
يختلط الأمر عند البعض بين التحرش و الإعجاب وذلك من طريقتة ووسيلة التعامل بين الطرفين أو الأطراف في بعض المواقف التي يتواجد فيها أكثر من طرف أو شخص.
فالتحرش جوهره الخروج عن الآداب العامة لفظا أو لمسا بشكل محسوس وإيحاءاً بالكلمة أو الحركة التي تدعو إلى إثارة الغرائز و الرذيلة في أغلبها وتقترب من مساحة الحرية الشخصية لتلامسها وتخترق جدارها الذي حمته القوانين أو التقاليد.
بينما الإعجاب يكون بكلمة لطيفة قد لا يفهم جوهرها الطرف الأخر بسبب تحفظه وعدم خبرته وهو لم يعتادها ولو كانت مزاحا من زميل في العمل أو من أحد الأقارب، ومن هنا يكون الصدام الذي سببه هذا اللبس.
التحرش العلني الأكثر إيذاءا هو ذلك الذي يقتحم البيت أو مكان العمل أو في المقهى والأكثر جرأة حين يقتحم خصوصيات الفرد من خلال جهاز هاتفه الصغير بتلك الصور والكلمات البذيئة التي إنتشرت في وسائل الإعلام والأفلام والمسلسلات التلفزيونية وهو أمر إستجد مع إنفتاحه على عالم الكون فبدأ يغزو فكره وعينه وعقله مسببا له الحرج بين أفراد أسرته إن كان أبا أو أما أو في مكان عام.
قد تمر جملة أو مشهد من خلال ما يعرض يتقبله الشخص الواعي إن كان ضروريا أما أن يـُستباح عقله وفكره لتصبح تلك المشاهد تحرشا جريئا يفرض نفسه بتكرار شديد على المجتمع فذلك لا يقل إيذاءا عن الأول الأمر الذي يحتاج قوانين يضبطها الرقيب فلا تصبح إمتدادا لهذه الظاهرة .
ما نخشاه أن يكون الوقت قد أزف لتصحيح هذه الصورة التي باتت تؤرق الكثيرين وتسبب للنساء والفتيات الكثير من الخوف و الفزع حين لا يشعرن بالأمان.
ما يثير الدهشة أن بعض مقدمات البرامج على الشاشات الفضائية يقمن بما لا يجب أن يقمن به من حركات في الوقت الذي يجب أن تكون رسالتها تقويم الإعوجاج ومعالجة سلوكيات سلبية في المجتمع ولا نقول أن تبقى متحجرة في مكانها إن إستدعت الضرورة منها حركة أو تعليق يضفي بعض المرح على المشهد العام، وهذه صورة بات يستشعر الكثيرون أنها تقترب من حالة التحرش .
في بعض الدول المتقدمة نجد أن أي شخص يقتحم على شخص أخر عالمه الخاص بفجاجة وإلحاح فإنه يقع تحت طائلة قانون التحرش بعد أن يكون الطرف الأول قد أنذرة بعدم تجاوز حدود خصوصيته والتعليق عليها بأي كلمة أو كتابة أو لمــز قد يسبب للطرف الأول ضررا أو حرجا أمام الأخرين .
سيبقى التحرش ظاهرة في كل المجتمعات بنسب متفاوته لأن من يقوم به لابد أنه يعاني من عقدة نقص أو هوس غرائزي دون أن يدرك كم من أذا يسببه بسلوكه هذا الذي لايتقبله المجتمع مهما كان منفتحا .
في أبسط وصف هو تجاوز حدود الأدب في العلن أو في الخفاء بالكلمة أو اللمس دون رضى الطرف الآخر.
وهو بهذا الوصف يعاقب عليه القانون في أكثر دول العالم وتضبط سلوكيات الناس قوانين تمنعه .
التحرش ليس وليد الفوضى الجديدة التي غاب فيها القانون ويده الرادعة ، بل موجود دائما في كل بلد ولكنها لم تكن بهذه الحدة والجرأة وإنما كان مع تكرارها العديد من النتائج السيئة لفتت الأنظار إليها حين إشتكى الكثير من المتحرش بهن من النساء خاصة دون مراعاة للظروف الإجتماعية والتقاليد والعادات المتوارثة التي تميزت بها المجتمعات المحافظة غالبا.
يختلط الأمر عند البعض بين التحرش و الإعجاب وذلك من طريقتة ووسيلة التعامل بين الطرفين أو الأطراف في بعض المواقف التي يتواجد فيها أكثر من طرف أو شخص.
فالتحرش جوهره الخروج عن الآداب العامة لفظا أو لمسا بشكل محسوس وإيحاءاً بالكلمة أو الحركة التي تدعو إلى إثارة الغرائز و الرذيلة في أغلبها وتقترب من مساحة الحرية الشخصية لتلامسها وتخترق جدارها الذي حمته القوانين أو التقاليد.
بينما الإعجاب يكون بكلمة لطيفة قد لا يفهم جوهرها الطرف الأخر بسبب تحفظه وعدم خبرته وهو لم يعتادها ولو كانت مزاحا من زميل في العمل أو من أحد الأقارب، ومن هنا يكون الصدام الذي سببه هذا اللبس.
التحرش العلني الأكثر إيذاءا هو ذلك الذي يقتحم البيت أو مكان العمل أو في المقهى والأكثر جرأة حين يقتحم خصوصيات الفرد من خلال جهاز هاتفه الصغير بتلك الصور والكلمات البذيئة التي إنتشرت في وسائل الإعلام والأفلام والمسلسلات التلفزيونية وهو أمر إستجد مع إنفتاحه على عالم الكون فبدأ يغزو فكره وعينه وعقله مسببا له الحرج بين أفراد أسرته إن كان أبا أو أما أو في مكان عام.
قد تمر جملة أو مشهد من خلال ما يعرض يتقبله الشخص الواعي إن كان ضروريا أما أن يـُستباح عقله وفكره لتصبح تلك المشاهد تحرشا جريئا يفرض نفسه بتكرار شديد على المجتمع فذلك لا يقل إيذاءا عن الأول الأمر الذي يحتاج قوانين يضبطها الرقيب فلا تصبح إمتدادا لهذه الظاهرة .
ما نخشاه أن يكون الوقت قد أزف لتصحيح هذه الصورة التي باتت تؤرق الكثيرين وتسبب للنساء والفتيات الكثير من الخوف و الفزع حين لا يشعرن بالأمان.
ما يثير الدهشة أن بعض مقدمات البرامج على الشاشات الفضائية يقمن بما لا يجب أن يقمن به من حركات في الوقت الذي يجب أن تكون رسالتها تقويم الإعوجاج ومعالجة سلوكيات سلبية في المجتمع ولا نقول أن تبقى متحجرة في مكانها إن إستدعت الضرورة منها حركة أو تعليق يضفي بعض المرح على المشهد العام، وهذه صورة بات يستشعر الكثيرون أنها تقترب من حالة التحرش .
في بعض الدول المتقدمة نجد أن أي شخص يقتحم على شخص أخر عالمه الخاص بفجاجة وإلحاح فإنه يقع تحت طائلة قانون التحرش بعد أن يكون الطرف الأول قد أنذرة بعدم تجاوز حدود خصوصيته والتعليق عليها بأي كلمة أو كتابة أو لمــز قد يسبب للطرف الأول ضررا أو حرجا أمام الأخرين .
سيبقى التحرش ظاهرة في كل المجتمعات بنسب متفاوته لأن من يقوم به لابد أنه يعاني من عقدة نقص أو هوس غرائزي دون أن يدرك كم من أذا يسببه بسلوكه هذا الذي لايتقبله المجتمع مهما كان منفتحا .
خيمة العودة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 481
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
رد: التحــَرُّش .. / عبد الهادي شلا
ظاهرة التحرش بدأت في الاستفحال لعدة عوامل وارى ان من اهمها قلة الوازع الدينى
بارك الله فيك على هذا الطرح الطيب والهداف وجزاك الله عنا خير بوركت
بنتك يا فلسطين- عضو جديد
- عدد المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 07/10/2016
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» في مولد الهادي
» جمال الأمكنة!! عبد الهادي شلا
» اللهجــة تخترق اللغــة..!! – عبد الهادي شلا
» ديوان رشفة للشاعر والفنان عبد الهادي شلا
» جمال الأمكنة!! عبد الهادي شلا
» اللهجــة تخترق اللغــة..!! – عبد الهادي شلا
» ديوان رشفة للشاعر والفنان عبد الهادي شلا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي