بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
صباح العيد بقلم:خالد عيسى
صفحة 1 من اصل 1
صباح العيد بقلم:خالد عيسى
من زمان تركتُ العيد طفلا يغفو على فرح الثياب الجديدة المعلقة فوق السرير ، ونفاذ صبر الحذاء اللماع قرب الوسادة بانتظار صباح العيد !
كبرتُ وتركت العيد طفلا لا يكبر ، يصحو مدهوشا على تكبيرات العيد ! يبدو كلما كبرنا صَغُر العيد !!
العيد فرح طفولي كان وما يزال له طعم " الهبل " الطفولي اللذيذ الذي يتطفل على جيوب الكبار من اجل الحصول على عيدية مجزية ، ينطلق بها الى اقرب ارجوحة ، او اقرب قاعة سينما يتفرج على فيلم " هرقل " او
فيلم كاوبوي لجوليانو جيما ، ليخرج من فيلم هرقل وفي يده سيف من بلاستيك ، ومن فيلم " الكاوبوي " وفي يده مسدس يرش الماء !!
ليعود الى البيت وقد انفق كل العيدية ليمارس من جديد " تهذيبه " قرب جيوب الكبار طالما ان عبارة " كل عام وانت وبخير" لقريب من العائلة كافية ان يمد يده الى جيبه لترن النقود المعدنية في عيدية جيدة !!
لاادري لماذا هذا الصباح ؟ صباح العيد اعود طفلا وانا في عمر الستين استعرض ذكريات العيد كالبوم صور بالابيض والاسود ، واضحك على حادثة طريفة حصلت لي يوم العيد في حمص سارويها لكم :
لم يكن على ايامنا كاميرات تصوير بالوان الديجتال ، مثل هذه الايام ولا تلفونات ذكية تلتقط الصور بلحظة ، جرت العادة في العيد ان نلتقط الصور عند مصور ارمني متجول يملك كاميرا ضخمة هي عبارة عن صندوق كبير لها مثل كم اسود اللون يدخل به المصور راسه لتحميض الصورة !
راق لي ان يلتقط لي صورة ! تأكدت ان نصف الليرة المعدنية في جيبي " ثمن الصورة " ، وجلست على الكرسي الخشبي امام الكاميرا الضخمة ، ومشط المصور لي شعري بمشط من عنده ، وبذل جهدا في "تزبيط " البوز المناسب ! والتقط الصورة ، وبعدها ادخل رأسه في الكم الاسود لتحميض الصورة ، في هذه الاثناء مددت يدي الى جيبي لاتأكد من النصف ليرة ثمن الصورة ، وكانت الكارثة لم اجدها في جيبي ! يا الهي ماذا افعل ؟ !والمصور المسكين راسه داخل الكم الاسود يحمض الصورة ، وانا بلا نقود واتخذت قراري ! و هربت راكضا ، وتركت المصور ورأسه في الكم الاسود !!!
المهم انا هربت وبقي المصور المسكين طيلة ايام العيد يعلق صورتي على صندوقه الخشبي ، يتفرس في وجوه الاطفال بحثا عني !!
لاادري لماذا اروي لكم هذه القصة اليوم ؟ ربما السبب هو حفيدي الذي يملك تلفون الاي افون بكاميرا ذكية يلتقط الصور بالوان الديجتال كما يشاء ، ووقت ما يشاء !!
وانا من زمان تركت العيد طفلا لا يكبر ابدا !!
خيمة العودة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 481
تاريخ التسجيل : 03/12/2011
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» صباح الخير ياعدوي ! بقلم خالد عيسى
» ان تكون فلسطينيا !بقلم:خالد عيسى
» شعب الله " البحّار " ! بقلم خالد عيسى
» استقلال الاحتلال !بقلم:خالد عيسى
» رسالة عربي الى البيت الأبيض بقلم: الشاعر عيسى بطارسه
» ان تكون فلسطينيا !بقلم:خالد عيسى
» شعب الله " البحّار " ! بقلم خالد عيسى
» استقلال الاحتلال !بقلم:خالد عيسى
» رسالة عربي الى البيت الأبيض بقلم: الشاعر عيسى بطارسه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي