منتدى عصفورة الشجن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

من أنا ؟


حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية


المواضيع الأخيرة
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي

» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي

» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي

» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي

» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي

» عيد ميلاد ابنتي دينا
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي

» رسائل إلى أمي
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالسبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي

» رسائل في الهواء
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالسبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي

» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة

» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالسبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد

» سلسلة حلقات جاهلية .
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي

» لمن يهمه الأمر
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي

» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالسبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة

» شجرة التين بقلم نور دكرلي
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالسبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة

» عيد ميلاد سعيد يا فرح
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي

» مطر أسود
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي

»  بـــ أحس الآن ــــــــ
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد

» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد

» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة

» ثورة صامتة
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم

» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري

» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي

» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي

» ليلاي ومعتصمها
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة

» غزلك حلو
في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Emptyالأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين

اذهب الى الأسفل

في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين Empty في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين

مُساهمة من طرف خيمة العودة الإثنين 16 مايو 2016 - 12:10

في الذكرى الثامـنـة والستين للنكبة الكبرى..تجـريد الـفـلـسطـيـنيـيـن من ذاكرتهم ووعـيهم/الدكتور عبد القادر حسين ياسين

تحل اليـوم ، الخامس عشر من أيار (مايو) ، الذكرى الثامـنـة والسـتـون للنكبة ، المتمثلة باغتصاب فلسطين وتشريد شعبها، وزرع الكيان الصهيوني في خاصرة الوطن العربي. ويبدو أن “التقادم” قد فعل فعله في إضعاف الاهتمام بهذه الذكرى الأليمة التي صار الحديث عنها “مملا” ، كأي حديث يعاد ويكرر مرارا، دون أن يتضمن أي عنصر جديد!!
ويبدو، أيضا، أن تعدد الذكريات المؤلمة في التاريخ العربي الحديث قد ساهم، مع “التقادم” ، في إبطال مفعول هذه الذكرى حتى في نفوس الجماهير العربية التي كانت فيما مضى، وبالتحديد قبل هزيمة الخامس من حزيران (يونيو) عام 1967 (التي يـُصرّ البعض على تسميها بـ “النكسة”!) ، تستقبل ذكرى النكبة بتأثير عميق وحماس ظاهر، واحتجاج صريح وبصوت شعبي عال.
وكان ذلك يفرض على الأنظمة العربية أن تولي ذكرى النكبة قدرا من الاهتمام على المنابر الخطابية والإعلامية لتـُشعـِر الجماهير بأنها “لم تنس قضية العرب الكبرى” و “لم تغض النظر” عنها! على الرغم من إنشغالاتها “الوطنية” وهمومها “القومية” وواجباتها “الإقليمية” الكثيرة!!
النكبة الفلسـطينية والملفات الأخرى
والشيء الجديد الذي يتضمنه حديثنا عن نكبة فلسطين في ذكراها الثامـنة والستين يتمثل في هذه الظاهرة المحزنة من التناسي ، وقلة – كي لا أقول عدم – الاهتمام بالذكرى التي صارت تمر بالعرب ـ شعوبا وحكومات ـ دون أن تحظى حتى بمظاهر الإحياء العادية!
ولهذه الظاهرة المؤسفة أسباب عديدة يفرزها الواقع العربي الذي يزداد ضعفا وترديا وانقساما أمام الهجمات المتتالية، والتحديات
الخطيرة، والمستجدات المؤلمة، التي ألقت على ملف النكبة الفلسطينية ملفات جديدة حجبته عن رؤية العين والذاكرة، وجعلت الأنظار تتركز على الملفات المأساوية الأخرى (العراق، سـوريا، اليـمـن) ذات الصلة الوثيقة بالملف الأساسي، وهو ملف النكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني عندما وقف ديفيد بن غوريون ليعلن قيام “دولة الشعب اليهودي” في “أرض إسرائيل” في الخامس عشر من أيار (مايو) عام 1948 .
وإذا كنا مطالبين بتوضيح وتأكيد ظاهرة اللامبالاة – رغم وضوحها رسميا وشعبيا – فإننا ندعو إلى تذكر الذكريات المماثلة في أوار الخمسينات ومطلع الستينات، حيث كانت مرارة الخامس عشر من أيار (مايو) تهز نفوس الجماهير العربية، وغالبا ما كانت تهز كراسي الأنظمة إذا ما بدت مستعدة (أو حتى مهيأة) لتناسي قضية العرب الكبرى، وطي ملفها.
وجاءت النكبة الثانية في الخامس من حزيران (يونيو) عام 1967 ، لتحول الأنظار والاهتمامات عن النكبة الأولى، وتضع العرب – شعوبا وحكومات – أمام “الأمر الواقع الجديد”. وليس ثمة شك في أن العدو الصهيوني قد وضع في حساباته الاستفادة مرة أخرى من عامل “التقادم”، فضلا عن أسلوبه المعروف في خلق ملفات جديدة وأمر واقعFait accompli آخر يصرف النظر عما قبله.
في مقابلة أجرتها معه مجلة Der Spiegel “دير شبيغـل” الألمانية في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1971 يقول الجنرال موشيه دايان، وزير “الدفاع” الإسرائيلي آنذاك: ” في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1947 رفض العرب قرار التقسيم [الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة]. وفي عام 1949 [بعد التوقيع على اتفاقيات الهدنة] عادوا إلى المطالبة بتنفيذه”.
” وفي عام 1955 كانت جميع الدول العربية المعـنية ترفض اتفاقيات [الهدنة]. وبعد حرب الأيام الستة [في حزيران (يونيو) عام 1967] عادوا الى المطالبة بانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران… ولن أفاجأ – والكلام لدايان – بعد حرب أخرى تسيطر فيها إسرائيل على مناطق عربية جديدة في الأردن أو سوريا، إذا ما طالبوا بالعودة إلى الحدود الحالية” [كذا….!!!]
وكان هذا، في الواقع، أحد الدوافع الرئيسة لغزو لبنان في حزيران (يونيو) عام 1982. ومن غير المستبعد أن يكون العدو قد أعد مخططا لاستحداث ملفات أخرى جديدة وفرض أمر واقع جديد.
وانطلاق مما تقدم، نقول بأن أخطر ما يلوح في الأفق العربي من ظواهر السلبية والإحباط هو هذا المقدار المحزن من التناسي واللامبالاة الذي يميز استقبالنا للذكرى، والذي يتزايد عاما بعد عام.
وإذا ما استمر الحال على هذا المنوال، فإن عمليات “غسيل الدماغ” الجماعي التي تجري في العالم العربي بأساليب متنوعة ستنجح، خلال السنوات القليلة المقبلة، في بلوغ أهدافها.
الذاكرة العربية والوعي
وحين تـُجرد الجماهير العربية من ذاكرتها ووعـيها، يسهـل تجريدهـا من كل سلاح مادي ومعـنوي، وتصبح بذلك مهيـئـة للسقوط في شراك العـدو الصهيوني والولايات المتـحدة الأمريكية، فاقدة بذلك القدرة والإرادة على الصمود والتصدي للأخطار ، والتحديات المتلاحقة التي تهدد وجودهـا بكافة أبعاده ومقوماته.
إن انفراد الشعب الفلسطيني بإحياء ذكرى النكبة التي ألمت به أمر بالغ الخطورة، وأبسط ما يتضمنه من المعاني الخطيرة هو نجاح العدو في “أقلمة” القضية القومية الأولى، وإشاعة النفس الإقليمي في المنطقة ضمن محاولات العزل والحصار. وهذا ، بالطبع، ينسجم مع المساعي الأمريكية الهادفة، منذ أزمة الخليج الثانية والاحتلال الأمريكي للعراق، إلى تجزئة القضية القومية الواحدة، وتفـتيتها إلى أجزاء إقليمية متناثرة ، وملفـات عـديدة لتسهل عملية تصفـيتها ملف ملف، وخطوة خطوة.
إن الفصل بين ما حدث عام 1948 ، وما حدث عام 1967 ، مضافا إلى ذلك كله كافة الجزيئات والتفاصيل التي تؤكد ، بما لا يدع مجالا للشك ، النزعة العدوانية، والأطماع التوسعية للعدو، إن الفصل بين هذه الملفات ، أو هذه الأحداث المترابطة ترابط حلقات السلسلة الواحدة ، من شأنه أن يذهب بالبقية الباقية من وعي العـرب بأبعاد قضيتهم وطبيعة عدوهم.
والوعي العربي المطلوب تصفيته ومحوه من الذاكرة هو أن قضية فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل هي ، كما أكدت الوقائع والتطورات ، قضية المصير العربي كله. فاحتلال فلسطين بكاملها وإقامة الكيان الصيهوني لم ينتج عنه تشريد الشعب الفلسطيني فقط، بل نتج عنه، إلى جانب ذلك، زرع شوكه مسمومة ذات طبيعة سرطانية في جسم الأمة العربية.
نكبة… ونكبات
إن هذا الشوكة المزروعة في خاصرة العالم العربي، وفي مفصل حساس منه ( ذلك المفصل الذي يربط المشرق والمغرب) تمثل خطراً زاحفاً ومستمراً ومتصاعداً يستهدف الأمة العربية كلها. وهذه حقيقة لا اعتقد (بعد68 عـامـاً) أنها بحاجة إلى تأكيد نظري . فالغزوات الإسرائيلية المتلاحقة ( 1956 ، 1967 ، 1973،
1982) والتهديدات المستمرة للدول العربية المجاورة لفلسطين تؤكد ذلك.
لقد كنا حتى منتصف الستينات ، نستقبل ذكرى نكبة واحدة هي نكبة أيار (مايو) عام 1948 . ثم صرنا في عام 1968 نستقبل ذكر نكبة ثانية هي عدوان الخامس من حزيران (يونيو) واحتلال ما تبقى من فلسطين. وما لبثت هذه النكبة المستجدة أن استقطبت الأضواء وصارت وكأنها القضية كلها . وفي مطلع الثمانينات اضطر العـرب إلى تركيز اهتمامهم على نكبة ثالثة هي الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
وفي ضوء هذا التركيز صارت ذكرى النكبة ، وذكرى “النكسة” تمران بنا كطيفين باهتين وحدثين قديمين عابرين، وكأننا لم نعـد نعي أن حزيران (يونيو) عام 1982 هو امتداد لحزيران (يونيو) عام 1967، وهذا بدوره امتداد لاحتلال الجزء الأكبر من فلسطين في أيار (مايو) عام 1948.
ولا تقف مخططات التوسع والتصفية عند هذا الحد، بل إنها تحاول تبديد التركيز وتفتيت محور الاهتمام وجعله محاور عديدة ، حيث صارت المخططات الإسرائيلية-الأمريكية تطرح علينا القضية الواحدة في صورة قضايا عديدة ومنفصلة (الأسرى، المستوطنات ، اللاجئين، الحدود، التطبيع، الجدار العازل، الممر الآمن، الانسحاب من قـطـاع غـزة.. الخ).
وليست عملية الكسر والاختراق هي الهدف الوحيد لسياسة تفتيت القضية وتمزيق الصف والموقف ، بل ثمة هدف آخر لا يقل خطورة ، بل هو أشد خطوة من الأول . ويتمثل هذا الهدف في محاولة دق أسافين الخلاف بين العرب والفلسطينيين أضف إلى ذلك مجموعة من الأسافين غير المرئية والتي يراد من ورائها تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني، وضرب فلسطينيي الداخل بفلسطينيي الخارج، وضرب حركة المقـاومة الاسـلامية “حمـاس” بالسلطة الفلسطينية
وبعـد؛
وهكذا يتضح لنا أن عملية طمس ذكرى النكبـة الفلسـطينية في الذاكرة العربية تعني، أولاً وقبل كل شيء، تغييب الوعي العربي بهدف تمرير المخططات الصهيونية الأمريكية في العالم العربي التي تهدف إلى إقامة دويلات الطوائف، والسيطرة على الموارد الطبيعية .
فـاذا لم نكن قادرين على أن نجعل من الذكرى الثامـنـة والسـتـيـن للنكبـة حافزاً على استعادة ما ضاع، فلنجعـل منها ، على اقل تقدير، مصدر وعـي للمحافظة على ما تبقى!!!…
خيمة العودة
خيمة العودة
عضو متميز
عضو متميز

عدد المساهمات : 485
تاريخ التسجيل : 03/12/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» في الذكرى السـادسـة والستين للنكبة الكبرى حَـقٌ يـَأبـى الـنـِسـْـيـان بقلم : الدكتور عـبـد الـقـادر حسين ياسين*
» في الذكرى التاسـعــة والـسـتـيـن للنكبة الكبرى إسـتـريـحـوا... كي لا تـَـضـيع الـبَــقـيـِّـة..!! الدكتور عـبد القادر حسين ياسين
» في الذكرى الـثـانـيـة والسـبـعـيـن للنكبة الكبرى.. تـَغـــْيــيـب الـوعـْي الـعـَـرَبي/الدكتور عـبـد الـقـادر حسين ياسين
» تـأمـلات في الـذكـرى الـحـادية والسـبـعـين للـنـكـبـة الكبرى!! د. عبد القادر حسين ياسين
» وداعــاً ... أبا الـفـهـد/ الدكتور عبد القادر حسين ياسين *

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى