بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
في ذكرى رحيل الشاعر محمود درويش
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في ذكرى رحيل الشاعر محمود درويش
إلى محمود درويش
هل تستطيع موسيقى الجدارية أن تملأ فراغ غيابك ؟
من يملأ هذا الفراغ ؟
يا للقلق الذي لم يكف عن مباغتتنا بلا رحمة ولكن نتابع لنكمل ما بدأنا به في العواصف .
هناك فائض شعري في الجدارية ينبجس وكان عليّ أن لا أؤجل هذا الانبجاس . فليس من الصواب أن أؤجل هذه " المُعَلقّة " .
الجداريّة لا تسقط في الموسيقى بل تولد معها بشاعرية شهوة تصعب إعادة خلقها في شروط توتّر الرغبة التي تصيح وتتبخّر ولا تُنقل إلى موعد آخر .
سأهرب ممّا يصير شروطاً للعادي . سأشاكسه كما يشاكس الطائر شجرة .
لقد اخترت أن أشرب كأس الجداريّة حتى الثمالة في هزيمة الوجود . استعيد الدهشة الأولى وأعود إلى البسيط البسيط من الأنغام لرندحات بعيدة . ولماذا يحتاج هذا البسيط إلى خارق ومعجزة ليتحقّق ؟ ألأنّ الطفولة التي كبرت في الغياب تدلّنا على أن الموسيقى والقصيدة مهما كبرت واتسعت ، تبقى في حاجة عضويّة ونفسيّة إلى حليبها الأول .
على قلق أنا على قلق . أحوم كالنحلة . أريد عسل الموسيقى يغدق عليّ ايقاع صورتك . أمل لا فكاك منه بإبداع عمل مواز للجداريّة ومضاد لعالم ينهار فينا وفيه .
ضوء يتسرّب إلى النفس . ضوء من ضوء . أحسّ برغبة في التعبير عن حزن طارىء . غامض .
ليس في وسعنا أن ننساق في لغة الحزن . النص الموسيقي مفتوح على البداية والنهاية .
ما البداية وما النهاية ؟
أعود الى المدرج الموسيقي على ورق لا ينتهي كأنه سِفر العدم . ربما أعثر لا محالة على جدوى هذا العبث . . أعني على جمال هذا العذاب المتحوّل إلى سعادة لدى من يقرأ الجداريّة .
من أين جائتني القوّة لأدوّن على الجدارية وتر من هواء مالح . ألم ينشف القلب من غبطة الجمال ومن سأم المسافات المفتوحة بالنرجس . المسافات الموصولة الى وحشة النفس العطشى إلى الصمت .
نهرب من ذاتنا إلى زحام الخارج في ورقة تسقط من شجرة وتحرّك الايقاع الساكن . لقد عثرت على لحظة ملائمة لكتابة الموسيقى للجداريّة . فكم من مرّة جائتني الفكرة واختفت .
كان في الجدارية شهية موسيقى .
الوقت يمضي بنا . يغافلنا ويمضي بنا . ولكن ما زال في مقدورنا أن نحلم بالشعر والموسيقى .
إنني أسند موسيقتي إلى جدارية الروح العالية أبداً .
أسند جبيني إلى راحتي وأكابر قليلاً وأصنع غنائية .
ويا للقلق الذي لم يكف يوماً عن مباغتتنا بلا رحمة .
علّ الموسيقى يا محمود تنقذنا من سطوة هذا الحنين .
مع كل الحب
٩ آب ٢٠٢١
هل تستطيع موسيقى الجدارية أن تملأ فراغ غيابك ؟
من يملأ هذا الفراغ ؟
يا للقلق الذي لم يكف عن مباغتتنا بلا رحمة ولكن نتابع لنكمل ما بدأنا به في العواصف .
هناك فائض شعري في الجدارية ينبجس وكان عليّ أن لا أؤجل هذا الانبجاس . فليس من الصواب أن أؤجل هذه " المُعَلقّة " .
الجداريّة لا تسقط في الموسيقى بل تولد معها بشاعرية شهوة تصعب إعادة خلقها في شروط توتّر الرغبة التي تصيح وتتبخّر ولا تُنقل إلى موعد آخر .
سأهرب ممّا يصير شروطاً للعادي . سأشاكسه كما يشاكس الطائر شجرة .
لقد اخترت أن أشرب كأس الجداريّة حتى الثمالة في هزيمة الوجود . استعيد الدهشة الأولى وأعود إلى البسيط البسيط من الأنغام لرندحات بعيدة . ولماذا يحتاج هذا البسيط إلى خارق ومعجزة ليتحقّق ؟ ألأنّ الطفولة التي كبرت في الغياب تدلّنا على أن الموسيقى والقصيدة مهما كبرت واتسعت ، تبقى في حاجة عضويّة ونفسيّة إلى حليبها الأول .
على قلق أنا على قلق . أحوم كالنحلة . أريد عسل الموسيقى يغدق عليّ ايقاع صورتك . أمل لا فكاك منه بإبداع عمل مواز للجداريّة ومضاد لعالم ينهار فينا وفيه .
ضوء يتسرّب إلى النفس . ضوء من ضوء . أحسّ برغبة في التعبير عن حزن طارىء . غامض .
ليس في وسعنا أن ننساق في لغة الحزن . النص الموسيقي مفتوح على البداية والنهاية .
ما البداية وما النهاية ؟
أعود الى المدرج الموسيقي على ورق لا ينتهي كأنه سِفر العدم . ربما أعثر لا محالة على جدوى هذا العبث . . أعني على جمال هذا العذاب المتحوّل إلى سعادة لدى من يقرأ الجداريّة .
من أين جائتني القوّة لأدوّن على الجدارية وتر من هواء مالح . ألم ينشف القلب من غبطة الجمال ومن سأم المسافات المفتوحة بالنرجس . المسافات الموصولة الى وحشة النفس العطشى إلى الصمت .
نهرب من ذاتنا إلى زحام الخارج في ورقة تسقط من شجرة وتحرّك الايقاع الساكن . لقد عثرت على لحظة ملائمة لكتابة الموسيقى للجداريّة . فكم من مرّة جائتني الفكرة واختفت .
كان في الجدارية شهية موسيقى .
الوقت يمضي بنا . يغافلنا ويمضي بنا . ولكن ما زال في مقدورنا أن نحلم بالشعر والموسيقى .
إنني أسند موسيقتي إلى جدارية الروح العالية أبداً .
أسند جبيني إلى راحتي وأكابر قليلاً وأصنع غنائية .
ويا للقلق الذي لم يكف يوماً عن مباغتتنا بلا رحمة .
علّ الموسيقى يا محمود تنقذنا من سطوة هذا الحنين .
مع كل الحب
٩ آب ٢٠٢١
حاتم أبو زيد- عضو متميز
- عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 29/04/2010
حاتم أبو زيد- عضو متميز
- عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 29/04/2010
رد: في ذكرى رحيل الشاعر محمود درويش
يطير الحمام يحط الحمام الشاعر الراحل محمود درويش
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 895
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
مواضيع مماثلة
» في ذكرى الرحيل .. تفاصيل صغيرة عن الشاعر الكبير محمود درويش !!
» أسرار صغيرة .. إلى روح الشاعر " محمود درويش "
» حوار شامل مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش
» مقتطفات من رسالة طويلة للشاعر محمود درويش إلى صديقه الشاعر سميح القاسم ..
» لديَّ ما يكفي من الماضي وينقُصُني غَدٌ - محمود درويش مقطع من الجدارية - محمود درويش
» أسرار صغيرة .. إلى روح الشاعر " محمود درويش "
» حوار شامل مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش
» مقتطفات من رسالة طويلة للشاعر محمود درويش إلى صديقه الشاعر سميح القاسم ..
» لديَّ ما يكفي من الماضي وينقُصُني غَدٌ - محمود درويش مقطع من الجدارية - محمود درويش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 18:02 من طرف ميساء البشيتي
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي
» لوحة
السبت 22 يونيو 2024 - 12:04 من طرف ريما مجد الكيال
» كنتَ مني وكنتُ منك !
السبت 22 يونيو 2024 - 12:02 من طرف ريما مجد الكيال
» في مولد الهادي
الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 12:21 من طرف هدى ياسين
» أحلم بالعيد
الأحد 16 يونيو 2024 - 12:06 من طرف اميرة
» فضل يوم عرفة
السبت 15 يونيو 2024 - 12:09 من طرف سيما حسن
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
السبت 8 يونيو 2024 - 11:57 من طرف خيمة العودة
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
الجمعة 31 مايو 2024 - 11:54 من طرف هبة الله فرغلي
» رباعيات عمر الخيام .
الخميس 30 مايو 2024 - 11:27 من طرف عمر محمد اسليم
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
الخميس 30 مايو 2024 - 11:24 من طرف خيمة العودة
» اعشق البحر
الثلاثاء 21 مايو 2024 - 11:19 من طرف ريما مجد الكيال
» ليل وعسكر .
السبت 18 مايو 2024 - 12:04 من طرف لانا زهدي
» الغريب
الأربعاء 15 مايو 2024 - 11:29 من طرف عشتار
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:28 من طرف خيمة العودة
» عاتبني أيها القمر !
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:24 من طرف لبيبة الدسوقي
» امرأة من زمن الأحلام
الأحد 12 مايو 2024 - 11:11 من طرف ريما مجد الكيال
» زوابع الياسمين
الأحد 12 مايو 2024 - 11:09 من طرف ريما مجد الكيال
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد