بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أيلول .. أنا أعترف .
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أيلول .. أنا أعترف .
أيلول .. أنا أعترف
أعلم أنك لملمت ثوبك الأصفر ورحلت .. لكنك من قلبي وعالمي لم ترحل ..
لم ترحل في يوم ..
وما استقبالي ووداعي لك كل عام سوى طقوس ومناسك أؤديها .. كذرّ الرماد في العيون
أو لنقل جزافا ً .. لدرء الحسد ..
لا تضحك في سرك وتقول : هل تخشين الحسد ؟
نعم أخشى الحسد .. وأخشى أكثر .. أن تتخطفك أبصار النساء ..
وأن يحاولن _ولن أقول أكثر من أن يحاولن_ إرسال قلوبهن إليك ..
أعلم أنك ستصدهن .. أو.. أعلم أنك لن تلقي إليهن بالا ً..
لكنني إمرأة ككل النساء ..
إمرأة حين أعشق ..
إمرأة حين أغار على محبوبي ..
إمرأة حين أخشى عليك من نظرات الحسد ..
أنت يا أيلول لا ترى تجمهرهن على بابي عندما يحين موعد قدومك أو يتراءى لهن ذلك ؟
أنت يا أيلول لا ترى نظرات الحب المتطايرة من أعينهن صوبك ..
لكنّي أراها ..
أحيانا ً .. أخاف أن تراها ..
لكن كلماتك المطمئنة التي تمطرني بها حين الحضور وحين الغياب تخفف من حدة هلعي ..
أنا لم أسألك في يوم هل عشقت غيري ؟
ولماذا أفترض أنك لم ولن تعشق غيري ؟
ألست شهر متقلب المزاج .. كيف أحكم على شهر مزاجي مثلك ؟
لا يكفي أن تكون شهر مولدي .. لست وحدي من مواليدك ..
لكنني وحدي من أحظى بقلبك .. أليس كذلك ؟
ولنقل أكثر من هذا ..
همسك الذي يغلفني كوشاح من الياسمين وأتنفس عبيره وشذاه ..ثم أنكر أنني أسمع همسك ..
أكذب عليك ..
كنت أكذب ..
كنت أتدلل ..
كنت أجبن من المواجهة ..
لكن اليوم ..
لماذا اليوم بالذات أعترف لك ؟
ربما لأنك غادرت .. مع أنك لم تغادر !
لكنك لست هنا ..
لا أحد يراك ..
أنا وحدي فقط من أراك ..
ربما لهذا السبب أجد نفسي وحدي معك بعيدا ً عن أعين النسوة التي تطاردك مع نهاية كل صيف ..
ولا تكف عن المطاردة إلا بعد رحيلك .. حين تدخل غيمتك وتحتجب عن الجميع .. إلا عني ..
اليوم همسك كان همسا ً أيلوليا ً ..
كما أحب ..
كما أشتهي ..
كما إعتدت أن أسمع ..
لكن الذي لم تعتد أنت سماعه هو أن همسك أصبح له بداخلي ضجيج ..أخشى أن تسمع صداه وأنت في غيمتك البعيدة ..
ما الذي غيرني ؟ لا أعرف ..
ما الذي غيرك ؟ لا أعرف ..
كل ما أعرفه أنني تغيرت وهذا إعتراف يا أيلول ..
هذا إعتراف ..
أعلم أنك لملمت ثوبك الأصفر ورحلت .. لكنك من قلبي وعالمي لم ترحل ..
لم ترحل في يوم ..
وما استقبالي ووداعي لك كل عام سوى طقوس ومناسك أؤديها .. كذرّ الرماد في العيون
أو لنقل جزافا ً .. لدرء الحسد ..
لا تضحك في سرك وتقول : هل تخشين الحسد ؟
نعم أخشى الحسد .. وأخشى أكثر .. أن تتخطفك أبصار النساء ..
وأن يحاولن _ولن أقول أكثر من أن يحاولن_ إرسال قلوبهن إليك ..
أعلم أنك ستصدهن .. أو.. أعلم أنك لن تلقي إليهن بالا ً..
لكنني إمرأة ككل النساء ..
إمرأة حين أعشق ..
إمرأة حين أغار على محبوبي ..
إمرأة حين أخشى عليك من نظرات الحسد ..
أنت يا أيلول لا ترى تجمهرهن على بابي عندما يحين موعد قدومك أو يتراءى لهن ذلك ؟
أنت يا أيلول لا ترى نظرات الحب المتطايرة من أعينهن صوبك ..
لكنّي أراها ..
أحيانا ً .. أخاف أن تراها ..
لكن كلماتك المطمئنة التي تمطرني بها حين الحضور وحين الغياب تخفف من حدة هلعي ..
أنا لم أسألك في يوم هل عشقت غيري ؟
ولماذا أفترض أنك لم ولن تعشق غيري ؟
ألست شهر متقلب المزاج .. كيف أحكم على شهر مزاجي مثلك ؟
لا يكفي أن تكون شهر مولدي .. لست وحدي من مواليدك ..
لكنني وحدي من أحظى بقلبك .. أليس كذلك ؟
ولنقل أكثر من هذا ..
همسك الذي يغلفني كوشاح من الياسمين وأتنفس عبيره وشذاه ..ثم أنكر أنني أسمع همسك ..
أكذب عليك ..
كنت أكذب ..
كنت أتدلل ..
كنت أجبن من المواجهة ..
لكن اليوم ..
لماذا اليوم بالذات أعترف لك ؟
ربما لأنك غادرت .. مع أنك لم تغادر !
لكنك لست هنا ..
لا أحد يراك ..
أنا وحدي فقط من أراك ..
ربما لهذا السبب أجد نفسي وحدي معك بعيدا ً عن أعين النسوة التي تطاردك مع نهاية كل صيف ..
ولا تكف عن المطاردة إلا بعد رحيلك .. حين تدخل غيمتك وتحتجب عن الجميع .. إلا عني ..
اليوم همسك كان همسا ً أيلوليا ً ..
كما أحب ..
كما أشتهي ..
كما إعتدت أن أسمع ..
لكن الذي لم تعتد أنت سماعه هو أن همسك أصبح له بداخلي ضجيج ..أخشى أن تسمع صداه وأنت في غيمتك البعيدة ..
ما الذي غيرني ؟ لا أعرف ..
ما الذي غيرك ؟ لا أعرف ..
كل ما أعرفه أنني تغيرت وهذا إعتراف يا أيلول ..
هذا إعتراف ..
عزيزتي ميساء
يكفي أنك أجمل امراة بحبك وبوفاؤك وباعترافات لؤلؤة في زمن أيلول ..كم رائع نصك كم جميلة كماتك التي تنبع احساس بكل معاني الحب والحياة
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال