بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
إحداثية المرأة في صنع القرار...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إحداثية المرأة في صنع القرار...
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أهدي للمرأة العربية -الفلسطينية تحديدا- هذه المقالة المتواضعة التي تحاول -بكل تواضع وجرأة- سبر أغوار حياة المرأة وخصوصا الحياة السياسية...
أستهل الحديث بمقولة ل "محمد الطوبي"_أعتبر المرأة وطنا نسكن فيه وغيابها كالمنفى في بلاد الصقيع_
صارت المرأة العربية على امتداد زمني غير قليل تعاني من إجحاف وظلم يمارس في حقها لازال الرجل والمجتمع يتفننون في إبداع سيناريوهات الظلم والإستبداد "المعنوي/المعرفي/الجسدي" في حق المرأة...
المرأة العربية أُختزل نشاطها وطموحها في الحيز البيولوجي ففقدت بذلك إنسانيتها وخلق خلل فني في كينونتها، واتهمت في مشروعية طموحها، ورساليتها في الحياة..بفعل هذه التنشئة الإجتماعية التي تطبعها عقلية ذكورية متحجرة "سلطوية" والتي ترسخ صورة للمرأة ككائن تافه ينتقل من فراش المتعة و"الدعارة" وبين التدين الظاهري..
ومع ترسخ هذا المعطى بشكل قوي-في تواطؤ مع سلطة المجتمع- صارت المرأة تتقبل الوضع وتعيش نوعا من التصالح معه والتأقلم مع تجلياته، فأثر هذا الخنوع -ما أنزل الله به من سلطان- في رساليتها ونشاطاتها السياسية القيادية-بعد أن آمنت بعدم جدوى مساهمتها في الفعل الحضاري وحتى الجمالي أيضا- فلا يخفى على أي متأمل للمشهد السياسي العربي غياب جلي للمرأة تحديدا في المواقع الحساسة ومواقع صنع القرار، اللهم حضور متواضع لا يعدو حضور كضيفة شرف في المعترك السياسي، بيد أن اقتحامها لميدان التعليم والأدب "مؤخرا" والأشغال قويا وفعالا، ويبدو أن سعيها لترميم تلك الورطة التاريخية والمعرفية يبدأ أولا بالجوانب الهامشية_في محاولة لخلق تغيير سلمي والرد على ذاك الفعل التاريخي المتطرف_ولتحديد ملامح ضمور حضور المرأة في المشهد السياسي أقول :
طوقت التنشئة الإجتماعية التي تكرس للعقلية الذكورية السلطوية الطوق على المرأة، واستأثر الرجل بكل المواقع الحساسة والحيوية في مناحي الفعل الحضاري، وأنعم على المرأة ببعض المراكز الهامشية التي تتلاءم وتركيبتها النفسية الضعيفة وبمستوى قدراتها العقلية والإدراكية المحدودة -حسب عُرفهم-
وهذا الاحتكار لم يأت من فراغ بل هي نتيجة حتمية لتراكمات تاريخية أذكت هذا المعطى ورسخته بشكل قوي، وقدم لنا نتيجة "مأساوية" : غياب المرأة في المجال السياسي والقيادي وهذا بسبب حواجز هيكلية ومواقفية نأمل أن نرصدها في هذا المقال المتواضع عن كثب...
هناك محاولات –ناجحة- في جعل المرأة القائدة أقل فاعلية وحيوية في المشهد السياسي، وهذا المشهد يفرض على المرأة أن تلتحف ببردة "كاريزمية" لتتصرف كالرجل القائد دون أن تحقق استقلالية فكرية وإبداعية، وأي عذول عن هذا المنحى_أي تقليد الرجل_تتهم بمعاداة القوانين والتجرد من أدبيات اللعبة السياسية، وهذا بسبب تلك البرمجة الذاتية السلبية التي برمجت عليها المرأة العربية سواء إعلاميا أو تربويا، فنظام العولمة اليوم قام بتفريغ المرأة من محتواها الإنساني وقام بتحنيطها من بعدها الآدمي وتجريدها من وعيها الرسالي ومبدئها في الحياة، فنرى "الإمبريالية النفسية" كما أسماها المفكر الإسلامي عبد الوهاب المسيري التي يمارسها اللوبي الإعلامي أحد أبرز معاول هدم فعالية المرأة، فأُستغلت بشكل بشع وقبيح وبربري لاإنساني، لتصير مجرد آلية وتقنية يتم توظيفها في الآلة الإشهارية –كل الوصلات الإشهارية تعتمد على حضور المرأة كجسد- من أجل استفزاز المستهلك لتصعيد وتيرة الإستهلاك لديه، إذن المرأة في ظل النظام الليبرالي المادي المتوحش تعالج من بعدين لا أكثر:
_بعد جنسي :يتم توظيفها واستغلالها كآلة وكدمية بفضل جغرافية جسدها أي أنها جسد محنط من أي محتوى إنساني وشعوري
_بعد إستهلاكي : من حيث أنها سوق استهلاكية متميزة، لو تم برمجتها بشكل استهلاكي تصير مستهلكة من العيار الثقيل والدليل العملي هي معدلات أرباح شركات الماكياج ومصممي الأزياء والمجوهرات_وهذا ما دفعني ذات يوم لقول أن كل نساءنا غثاء_
هذا "المسخ" وهذا "الموت الإنساني والموقفي" الذي وقعته المرأة "بإرادتها" رسم لنا ملامح التنشئة الإجتماعية التي تربت في كنفها المرأة العربية وللأسف...
أبسط نظرة تحليلية للخط الكرونولوجي لأوربا تحيلنا على ذاك الاستثمار الموفق والفعال لقدرات المرأة بعد الحرب العالمية الثانية لخلق نوع من الإقلاع الإقتصادي والنهضة الأوربية وصناعة الحضارة الغربية، فكانت المرأة الأوربية توأم الرجل وزميلة له في جل الخطوات الإجرائية ومحل اهتمامهم، والمؤسف أن هذا التابوت العربي يتخبط في نكسة منذ قرون لكن لم يتم بعد استثمار قدرة المرأة العربية –رغم أنها برهنت في أكثر من مجال أنها قادرة على التفوق على الرجل- وأدى هذا الإنفصام إلى تحييد المرأة عن المجريات السياسية على أساس أن السياسة هي المحرك الديناميكي للتغيير والنهضة..
ومن أجل إغناء الموضوع قمت ببحث ميداني وأنجزت استطلاع رأي مع ذكور وإناث-نزولا عند طلبهم لن أذكر الألقاب-
_أحمد :السنة الثانية شعبة الأدب الإنجليزي
"طبعا سأسمح للمرأة بالولوج للمشهد السياسي بل سأدعمها بكل الإمكانيات الممكنة فحساسية هذه اللحظة التاريخية التي نعيشها وهذه الفترة الإنتقالية تفرض استثمار أي مجهود وأي رغبة جادة في المضي قدما بواقع الحال بغض النضر عن كونه رجلا أم إمرأة [...] وبحكم إنفتاحي اللامشروط على عالم الأنثى أجزم أن طبيعتها السيكولوجية تؤهلها للرقي وتقليد مناصب قيادية لتصنع القرار، فرهافة حسها وأنوثتها تستطيع أن تحل السلام بالوطن وتصالح كل الفئات المتناحرة"
_ معاذ :السنة الثانية شعبة الدراسات الأمازيغية
"أكيد سأسمح للمرأة الإنخراط وبشكل مكثف في الشأن السياسي، فالحضارة كفعل إنساني لا ترق إلا باستثمار الإنسان –كما يقول عبد الرحمان منيف- والمرأة طاقة حيوية بطموحها وليس بجسدها [...] أصحاب الفهم المباشر وغير السليم للخطاب الديني هم من يتغافلون عن قدراتها الإنتاجية وإمكانياتها الهائلة [...] ثم عبر عقود لم يقدم الرجل سوى إجراءات إصلاحية بطيئة لا تتلاءم وروح العصر:السرعة والتغيير، إذن فلنتواضع قليلا ونتحمل مسؤولية أخطاءنا كرجال ونفسح المجال أمام المرأة كمحاولة للكشف عن ورقة رابحة"
_شروق :السنة الأولى شعبة الأدب الإسباني
"أنا متحفظة كثيرا بالسماح للمرأة إقتحام اللعبة السياسية، أولا لأن المرأة سيكولوجيا لا تستطيع تحمل مسؤوليات وأعباء كنظيرها الرجل، ثم هي وهنة فيزيائيا فبعد مرحلة الطمث يجتاحها ضعف جسدي وتوثر انفعالي لا يخول لها صنع القرار بهذه المرحلة [...] أعتبر إنخراط المرأة بالمعمار السياسي نقصا وخللا في أنوثتها وهذا ما قد يؤثر سلبا على مشروع زواجها المستقبلي، لذا أقبل حضور المرأة في العمل الجمعوي والنقابي على أقصى تقدير وأتحفظ عن شيء غير هذا"
_الدكتورة كوثر :السنة الثانية بكالوريا
"للمرأة حق ولوج المشهد السياسي مادامت هي أيضا مواطنة لها ما لها وعليها ما عليها، فما دامت السياسة ديدن كل الأمور كان ولابد لهذه المرأة الإنخراط فيها وبكثافة بجانب أخيها الرجل مع مراعاة خصائص كل واحد منهما، فالمرأة تستطيع أن تكون وزيرة وبرلمانية وحتى مستشارة لكن أن تصل إلى الحكم هذا مستبعد لما تتميز به المرأة من مميزات لا تخولها لتقليد هذا المنصب ولو عدنا للتاريخ لوجدنا حضور المرأة قويا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم [...]
المرأة هذا المكسب الإنساني والنضالي بجب استثماره في خلق جو تعبوي يشمل جميع مناحي الحياة وتأسيس لثقافة سياسية جديدة قوامها التخليق والمساواة والعقبى لمن قدم أكثر..
هذا الظلم والتنكيل وافقار المرأة هو مشكل تراثي أفرز عنه نظرة ماضوية لا تراع الطفرة التاريخية والحضارية فاعتبرت بعض الخطابات الإسلامية المرأة عورة ومن المحرمات ولوجها المعترك السياسي لكن هي فقط محاولات "يائسة" لتبرير سلطوية الرجل بآراء أسموها مجازا "إجتهادات" تدعي الإنتماء للدين الإسلامي لكن في حقيقة الأمر تفقد الدين محتواه الجوهري وهذا ما أسميه "التسييس المفرط"..
هذا التوقف "غير المفهوم"عند حدود الماضي وعدم الرغبة في التأسيس المنهجي لنهضة موازية على ضوء الماضي فرض على المجتمع رؤية احتقار واستصغار وتقزيم المرأة واستغلالها كجسد حيواني، هذه سياسة العرب وثقافتهم تجاه المرأة رغم ما يظهره المجتمع العربي من نوايا الحداثة والتحديث لكن هي عقلية وثقافة ذكورية سلطوية لا يمكن أن تؤسس رسميتها ومصداقيتها إلا إذا ربطت بحبل الوصال مع الخطاب الديني والدين منهم براء..
هذه الجرأة "الوقحة" على الخطاب الديني المقدس تفاعل معها الناس تفاعل آني حتى صار البعض المنتمين لهذا الدين "وراثيا لا أكثر" يعتبرون قضية المرأة من المناطق الرمادية في الخطاب الديني، لكن كل يدعي وصلا بليلي وليلى لا تقر لهم بذاك..
وللأسف القلة القليلة من النساء هن الواعيات بهذه الورطة "التاريخية" وبهذا الإجحاف الممارس في حقهن، فحسب التقسيم لفئات النساء للكاتبة السورية "عزيزة السبيني"هناك ثلاثة أنواع:
1_فئة غنية تشغلها الترهات من اللهاث وراء الماكياج والألبسة الأجنبية وملاحقة آخر صيحات الموضة..
2_فئة فقيرة تسعى في الوظائف لما يسند راتب زوجها أو في معيشة أسرتها..
3_الأقلية المثقفة من النساء اللواتي يحاولن الولوج إلى المعترك السياسي والقيادي..
وهذه القلة القليلة إن لم تذب في بوتقة المجتمع الذي لا يرحم فمآلها الاضمحلال فاليد الواحدة لا تصفق..حان الأوان ليترجل الرجل وتمتطي المرأة المعترك ، هذا إن كنا نؤمن بأمل يدعى "الحضارة"...
أستهل الحديث بمقولة ل "محمد الطوبي"_أعتبر المرأة وطنا نسكن فيه وغيابها كالمنفى في بلاد الصقيع_
صارت المرأة العربية على امتداد زمني غير قليل تعاني من إجحاف وظلم يمارس في حقها لازال الرجل والمجتمع يتفننون في إبداع سيناريوهات الظلم والإستبداد "المعنوي/المعرفي/الجسدي" في حق المرأة...
المرأة العربية أُختزل نشاطها وطموحها في الحيز البيولوجي ففقدت بذلك إنسانيتها وخلق خلل فني في كينونتها، واتهمت في مشروعية طموحها، ورساليتها في الحياة..بفعل هذه التنشئة الإجتماعية التي تطبعها عقلية ذكورية متحجرة "سلطوية" والتي ترسخ صورة للمرأة ككائن تافه ينتقل من فراش المتعة و"الدعارة" وبين التدين الظاهري..
ومع ترسخ هذا المعطى بشكل قوي-في تواطؤ مع سلطة المجتمع- صارت المرأة تتقبل الوضع وتعيش نوعا من التصالح معه والتأقلم مع تجلياته، فأثر هذا الخنوع -ما أنزل الله به من سلطان- في رساليتها ونشاطاتها السياسية القيادية-بعد أن آمنت بعدم جدوى مساهمتها في الفعل الحضاري وحتى الجمالي أيضا- فلا يخفى على أي متأمل للمشهد السياسي العربي غياب جلي للمرأة تحديدا في المواقع الحساسة ومواقع صنع القرار، اللهم حضور متواضع لا يعدو حضور كضيفة شرف في المعترك السياسي، بيد أن اقتحامها لميدان التعليم والأدب "مؤخرا" والأشغال قويا وفعالا، ويبدو أن سعيها لترميم تلك الورطة التاريخية والمعرفية يبدأ أولا بالجوانب الهامشية_في محاولة لخلق تغيير سلمي والرد على ذاك الفعل التاريخي المتطرف_ولتحديد ملامح ضمور حضور المرأة في المشهد السياسي أقول :
طوقت التنشئة الإجتماعية التي تكرس للعقلية الذكورية السلطوية الطوق على المرأة، واستأثر الرجل بكل المواقع الحساسة والحيوية في مناحي الفعل الحضاري، وأنعم على المرأة ببعض المراكز الهامشية التي تتلاءم وتركيبتها النفسية الضعيفة وبمستوى قدراتها العقلية والإدراكية المحدودة -حسب عُرفهم-
وهذا الاحتكار لم يأت من فراغ بل هي نتيجة حتمية لتراكمات تاريخية أذكت هذا المعطى ورسخته بشكل قوي، وقدم لنا نتيجة "مأساوية" : غياب المرأة في المجال السياسي والقيادي وهذا بسبب حواجز هيكلية ومواقفية نأمل أن نرصدها في هذا المقال المتواضع عن كثب...
هناك محاولات –ناجحة- في جعل المرأة القائدة أقل فاعلية وحيوية في المشهد السياسي، وهذا المشهد يفرض على المرأة أن تلتحف ببردة "كاريزمية" لتتصرف كالرجل القائد دون أن تحقق استقلالية فكرية وإبداعية، وأي عذول عن هذا المنحى_أي تقليد الرجل_تتهم بمعاداة القوانين والتجرد من أدبيات اللعبة السياسية، وهذا بسبب تلك البرمجة الذاتية السلبية التي برمجت عليها المرأة العربية سواء إعلاميا أو تربويا، فنظام العولمة اليوم قام بتفريغ المرأة من محتواها الإنساني وقام بتحنيطها من بعدها الآدمي وتجريدها من وعيها الرسالي ومبدئها في الحياة، فنرى "الإمبريالية النفسية" كما أسماها المفكر الإسلامي عبد الوهاب المسيري التي يمارسها اللوبي الإعلامي أحد أبرز معاول هدم فعالية المرأة، فأُستغلت بشكل بشع وقبيح وبربري لاإنساني، لتصير مجرد آلية وتقنية يتم توظيفها في الآلة الإشهارية –كل الوصلات الإشهارية تعتمد على حضور المرأة كجسد- من أجل استفزاز المستهلك لتصعيد وتيرة الإستهلاك لديه، إذن المرأة في ظل النظام الليبرالي المادي المتوحش تعالج من بعدين لا أكثر:
_بعد جنسي :يتم توظيفها واستغلالها كآلة وكدمية بفضل جغرافية جسدها أي أنها جسد محنط من أي محتوى إنساني وشعوري
_بعد إستهلاكي : من حيث أنها سوق استهلاكية متميزة، لو تم برمجتها بشكل استهلاكي تصير مستهلكة من العيار الثقيل والدليل العملي هي معدلات أرباح شركات الماكياج ومصممي الأزياء والمجوهرات_وهذا ما دفعني ذات يوم لقول أن كل نساءنا غثاء_
هذا "المسخ" وهذا "الموت الإنساني والموقفي" الذي وقعته المرأة "بإرادتها" رسم لنا ملامح التنشئة الإجتماعية التي تربت في كنفها المرأة العربية وللأسف...
أبسط نظرة تحليلية للخط الكرونولوجي لأوربا تحيلنا على ذاك الاستثمار الموفق والفعال لقدرات المرأة بعد الحرب العالمية الثانية لخلق نوع من الإقلاع الإقتصادي والنهضة الأوربية وصناعة الحضارة الغربية، فكانت المرأة الأوربية توأم الرجل وزميلة له في جل الخطوات الإجرائية ومحل اهتمامهم، والمؤسف أن هذا التابوت العربي يتخبط في نكسة منذ قرون لكن لم يتم بعد استثمار قدرة المرأة العربية –رغم أنها برهنت في أكثر من مجال أنها قادرة على التفوق على الرجل- وأدى هذا الإنفصام إلى تحييد المرأة عن المجريات السياسية على أساس أن السياسة هي المحرك الديناميكي للتغيير والنهضة..
ومن أجل إغناء الموضوع قمت ببحث ميداني وأنجزت استطلاع رأي مع ذكور وإناث-نزولا عند طلبهم لن أذكر الألقاب-
_أحمد :السنة الثانية شعبة الأدب الإنجليزي
"طبعا سأسمح للمرأة بالولوج للمشهد السياسي بل سأدعمها بكل الإمكانيات الممكنة فحساسية هذه اللحظة التاريخية التي نعيشها وهذه الفترة الإنتقالية تفرض استثمار أي مجهود وأي رغبة جادة في المضي قدما بواقع الحال بغض النضر عن كونه رجلا أم إمرأة [...] وبحكم إنفتاحي اللامشروط على عالم الأنثى أجزم أن طبيعتها السيكولوجية تؤهلها للرقي وتقليد مناصب قيادية لتصنع القرار، فرهافة حسها وأنوثتها تستطيع أن تحل السلام بالوطن وتصالح كل الفئات المتناحرة"
_ معاذ :السنة الثانية شعبة الدراسات الأمازيغية
"أكيد سأسمح للمرأة الإنخراط وبشكل مكثف في الشأن السياسي، فالحضارة كفعل إنساني لا ترق إلا باستثمار الإنسان –كما يقول عبد الرحمان منيف- والمرأة طاقة حيوية بطموحها وليس بجسدها [...] أصحاب الفهم المباشر وغير السليم للخطاب الديني هم من يتغافلون عن قدراتها الإنتاجية وإمكانياتها الهائلة [...] ثم عبر عقود لم يقدم الرجل سوى إجراءات إصلاحية بطيئة لا تتلاءم وروح العصر:السرعة والتغيير، إذن فلنتواضع قليلا ونتحمل مسؤولية أخطاءنا كرجال ونفسح المجال أمام المرأة كمحاولة للكشف عن ورقة رابحة"
_شروق :السنة الأولى شعبة الأدب الإسباني
"أنا متحفظة كثيرا بالسماح للمرأة إقتحام اللعبة السياسية، أولا لأن المرأة سيكولوجيا لا تستطيع تحمل مسؤوليات وأعباء كنظيرها الرجل، ثم هي وهنة فيزيائيا فبعد مرحلة الطمث يجتاحها ضعف جسدي وتوثر انفعالي لا يخول لها صنع القرار بهذه المرحلة [...] أعتبر إنخراط المرأة بالمعمار السياسي نقصا وخللا في أنوثتها وهذا ما قد يؤثر سلبا على مشروع زواجها المستقبلي، لذا أقبل حضور المرأة في العمل الجمعوي والنقابي على أقصى تقدير وأتحفظ عن شيء غير هذا"
_الدكتورة كوثر :السنة الثانية بكالوريا
"للمرأة حق ولوج المشهد السياسي مادامت هي أيضا مواطنة لها ما لها وعليها ما عليها، فما دامت السياسة ديدن كل الأمور كان ولابد لهذه المرأة الإنخراط فيها وبكثافة بجانب أخيها الرجل مع مراعاة خصائص كل واحد منهما، فالمرأة تستطيع أن تكون وزيرة وبرلمانية وحتى مستشارة لكن أن تصل إلى الحكم هذا مستبعد لما تتميز به المرأة من مميزات لا تخولها لتقليد هذا المنصب ولو عدنا للتاريخ لوجدنا حضور المرأة قويا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم [...]
المرأة هذا المكسب الإنساني والنضالي بجب استثماره في خلق جو تعبوي يشمل جميع مناحي الحياة وتأسيس لثقافة سياسية جديدة قوامها التخليق والمساواة والعقبى لمن قدم أكثر..
هذا الظلم والتنكيل وافقار المرأة هو مشكل تراثي أفرز عنه نظرة ماضوية لا تراع الطفرة التاريخية والحضارية فاعتبرت بعض الخطابات الإسلامية المرأة عورة ومن المحرمات ولوجها المعترك السياسي لكن هي فقط محاولات "يائسة" لتبرير سلطوية الرجل بآراء أسموها مجازا "إجتهادات" تدعي الإنتماء للدين الإسلامي لكن في حقيقة الأمر تفقد الدين محتواه الجوهري وهذا ما أسميه "التسييس المفرط"..
هذا التوقف "غير المفهوم"عند حدود الماضي وعدم الرغبة في التأسيس المنهجي لنهضة موازية على ضوء الماضي فرض على المجتمع رؤية احتقار واستصغار وتقزيم المرأة واستغلالها كجسد حيواني، هذه سياسة العرب وثقافتهم تجاه المرأة رغم ما يظهره المجتمع العربي من نوايا الحداثة والتحديث لكن هي عقلية وثقافة ذكورية سلطوية لا يمكن أن تؤسس رسميتها ومصداقيتها إلا إذا ربطت بحبل الوصال مع الخطاب الديني والدين منهم براء..
هذه الجرأة "الوقحة" على الخطاب الديني المقدس تفاعل معها الناس تفاعل آني حتى صار البعض المنتمين لهذا الدين "وراثيا لا أكثر" يعتبرون قضية المرأة من المناطق الرمادية في الخطاب الديني، لكن كل يدعي وصلا بليلي وليلى لا تقر لهم بذاك..
وللأسف القلة القليلة من النساء هن الواعيات بهذه الورطة "التاريخية" وبهذا الإجحاف الممارس في حقهن، فحسب التقسيم لفئات النساء للكاتبة السورية "عزيزة السبيني"هناك ثلاثة أنواع:
1_فئة غنية تشغلها الترهات من اللهاث وراء الماكياج والألبسة الأجنبية وملاحقة آخر صيحات الموضة..
2_فئة فقيرة تسعى في الوظائف لما يسند راتب زوجها أو في معيشة أسرتها..
3_الأقلية المثقفة من النساء اللواتي يحاولن الولوج إلى المعترك السياسي والقيادي..
وهذه القلة القليلة إن لم تذب في بوتقة المجتمع الذي لا يرحم فمآلها الاضمحلال فاليد الواحدة لا تصفق..حان الأوان ليترجل الرجل وتمتطي المرأة المعترك ، هذا إن كنا نؤمن بأمل يدعى "الحضارة"...
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: إحداثية المرأة في صنع القرار...
أهلا بك عزيزي أسير الأمل
قد أتفق معك أن المرأة استغلت لحقبات زمنية واسعة واعتبرت في غالب الوقت مجرد وسيلة لمتعة الرجل لكن اليوم الوضع اختلف جدا والمرأة أصبحت ليس فقط تنافس الرجل بل تفوقت عليه كثيرا حتى أن بعض الرجال يتندرون بأنهم يريدون المساواة مع المرأة لأنها فاقتهم جداً وصدقني يا محمد المرأة التي وصلت إلى هذا التقدم نتيجة الجد والاجتهاد والكد والتعب تكون ليست امرأة عادية ولك أن تشاهد الفضائيات اليوم وتستمع إلى نساء يملكن المشهد السياسي بأكمله وصدقني في السنوات المقبلة ستكون المرأة على رأس الهرم لأنها تبني نفسها بناءً وليس عملية تسليم واستلام والذي منه .. دعك من هذه النوعيات الساقطة فهذه كرغوة الصابون لن تؤثر في أحد أكثر من ثوان ولنركز في تلك المرأة التي أصبحت من أكبر ركائز ودعائم المجتمع .. وشكرا يا ابني والله يبارك فيك ويسسعدك .
قد أتفق معك أن المرأة استغلت لحقبات زمنية واسعة واعتبرت في غالب الوقت مجرد وسيلة لمتعة الرجل لكن اليوم الوضع اختلف جدا والمرأة أصبحت ليس فقط تنافس الرجل بل تفوقت عليه كثيرا حتى أن بعض الرجال يتندرون بأنهم يريدون المساواة مع المرأة لأنها فاقتهم جداً وصدقني يا محمد المرأة التي وصلت إلى هذا التقدم نتيجة الجد والاجتهاد والكد والتعب تكون ليست امرأة عادية ولك أن تشاهد الفضائيات اليوم وتستمع إلى نساء يملكن المشهد السياسي بأكمله وصدقني في السنوات المقبلة ستكون المرأة على رأس الهرم لأنها تبني نفسها بناءً وليس عملية تسليم واستلام والذي منه .. دعك من هذه النوعيات الساقطة فهذه كرغوة الصابون لن تؤثر في أحد أكثر من ثوان ولنركز في تلك المرأة التي أصبحت من أكبر ركائز ودعائم المجتمع .. وشكرا يا ابني والله يبارك فيك ويسسعدك .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
مواضيع مماثلة
» حجاب المرأة المسلمة
» ما لا تعرفه المرأة عن صمت الرجل .
» هل خدع أبو العلاء المعري تلك المرأة...؟
» الرجل الصندوقي و المرأة الشبكية
» تحتاج المرأة إلى امرأة تطل عليها كظلها
» ما لا تعرفه المرأة عن صمت الرجل .
» هل خدع أبو العلاء المعري تلك المرأة...؟
» الرجل الصندوقي و المرأة الشبكية
» تحتاج المرأة إلى امرأة تطل عليها كظلها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال