بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أوراق مستهلكة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أوراق مستهلكة
أوراق مستهلكة
على باب المحطة الأخيرة من محطات العمر وقفنا .. أنا وأنت وبقية هذا العمر ..
نحاول أن نلتقط بعضاً من أنفاسنا المتهالكة إثر جريها الدؤوب خلف قطار السنين ودون جدوى .. نحاول تثبيت أقدامنا على آخر محطة من محطات العمر قبل أن يرحل قطارها من دوننا ..
قلتُ لك ذات يوم حين كنا نمشط جدائل التاريخ ونشكل ورودنا على ضفائره ونزرع أزهار عمرنا على خاصرته .. هل سيفهم التاريخ لغة الحب هذه .. هل يقرأ التاريخ لغة الحب .. ويشتمّ رائحة الورود التي نهديها إليه ؟
وكعادتِكَ حين تزرع التفاؤل على شرفة عينيك وترويه دمعاً سخياً لا يُذرف إلا لأجل الوطن .. قلتَ لي : هذا التاريخ لنا ..
أنا وأنتِ نضع له الفواصل والنقط ليقف عندها .. ليستدل على وقع خطانا .. ليلحق بنا بعد أن أخفقنا نحن وتاهت منا خطانا وتشتت كما نحن على مرافىء الانتظار .
كعادتك متفائل ..
لا تبكي إلا لأجل الوطن ..
تحتضن دموعي بين كفيك وتهمس لي .. سيكون لنا في يوم وطن .. سيكون لنا وطن .
وتقول لي .. وتعيد على مسمعي ..
هذا هو كتاب التاريخ .. دعينا نعبر حروفه معاً .. هنا كان لنا بيت قديم ..
لم يبق منه شيء ..
لكنّي وضعت لهم علامة استفهام .
هنا يا حبيبتي كنا أنا وأنتِ نداعب موج البحر حين كنا صغاراً .. في سن الحب .. كان البحر رفيقنا .. وكان الشاهد الأوحد على حبنا ..
وهنا يا حبيبتي أيضاً وضعت لهم علامة استفهام ..
هنا كانت مدرستك .. كنت أنتظرك على بابها .. أحمل عنك حقيبتك بينما كنت تلهين بقطف أوراق الوردة .. ويا لثورتك وكيف لي أن أهدئها إن أخطأت أوراق الوردة وقالت لا أحبك ..
هنا أيضا ً وضعت لهم علامة استفهام ..
وهنا ..
انظري جيداً إلى هنا ..
فكتاب التاريخ لا يزال يحمل أثراً منها ..
هنا تلقينا أول درس في التاريخ عندما فغرت فاهك من الدهشة .. لكنّي طمأنتك في حينها أننا نحن فعلاً من كان ينحني لهم التاريخ ويقبل أياديهم ..
وهنا يا حبيبتي وضعت لهم ..
ولنا ..
ألف علامة استفهام .
يا حبيبي ..
يا رفيق العمر ..
يا ابن هذا الوطن الحلم ..
قلتُ لك ..
لن يقرأ التاريخ لغة الحب هذه ..
نحن أوراق مستهلكة لن يقرأها التاريخ بعد اليوم .. دعنا يا رفيق العمر نعاود الركض خلف قطار السنين .. قد نلحق المحطة الأخيرة قبل أن يرحل قطارها من دوننا ..
دعنا نلحق محطة الأوراق المستهلكة قبل أن ترحل من دوننا .
على باب المحطة الأخيرة من محطات العمر وقفنا .. أنا وأنت وبقية هذا العمر ..
نحاول أن نلتقط بعضاً من أنفاسنا المتهالكة إثر جريها الدؤوب خلف قطار السنين ودون جدوى .. نحاول تثبيت أقدامنا على آخر محطة من محطات العمر قبل أن يرحل قطارها من دوننا ..
قلتُ لك ذات يوم حين كنا نمشط جدائل التاريخ ونشكل ورودنا على ضفائره ونزرع أزهار عمرنا على خاصرته .. هل سيفهم التاريخ لغة الحب هذه .. هل يقرأ التاريخ لغة الحب .. ويشتمّ رائحة الورود التي نهديها إليه ؟
وكعادتِكَ حين تزرع التفاؤل على شرفة عينيك وترويه دمعاً سخياً لا يُذرف إلا لأجل الوطن .. قلتَ لي : هذا التاريخ لنا ..
أنا وأنتِ نضع له الفواصل والنقط ليقف عندها .. ليستدل على وقع خطانا .. ليلحق بنا بعد أن أخفقنا نحن وتاهت منا خطانا وتشتت كما نحن على مرافىء الانتظار .
كعادتك متفائل ..
لا تبكي إلا لأجل الوطن ..
تحتضن دموعي بين كفيك وتهمس لي .. سيكون لنا في يوم وطن .. سيكون لنا وطن .
وتقول لي .. وتعيد على مسمعي ..
هذا هو كتاب التاريخ .. دعينا نعبر حروفه معاً .. هنا كان لنا بيت قديم ..
لم يبق منه شيء ..
لكنّي وضعت لهم علامة استفهام .
هنا يا حبيبتي كنا أنا وأنتِ نداعب موج البحر حين كنا صغاراً .. في سن الحب .. كان البحر رفيقنا .. وكان الشاهد الأوحد على حبنا ..
وهنا يا حبيبتي أيضاً وضعت لهم علامة استفهام ..
هنا كانت مدرستك .. كنت أنتظرك على بابها .. أحمل عنك حقيبتك بينما كنت تلهين بقطف أوراق الوردة .. ويا لثورتك وكيف لي أن أهدئها إن أخطأت أوراق الوردة وقالت لا أحبك ..
هنا أيضا ً وضعت لهم علامة استفهام ..
وهنا ..
انظري جيداً إلى هنا ..
فكتاب التاريخ لا يزال يحمل أثراً منها ..
هنا تلقينا أول درس في التاريخ عندما فغرت فاهك من الدهشة .. لكنّي طمأنتك في حينها أننا نحن فعلاً من كان ينحني لهم التاريخ ويقبل أياديهم ..
وهنا يا حبيبتي وضعت لهم ..
ولنا ..
ألف علامة استفهام .
يا حبيبي ..
يا رفيق العمر ..
يا ابن هذا الوطن الحلم ..
قلتُ لك ..
لن يقرأ التاريخ لغة الحب هذه ..
نحن أوراق مستهلكة لن يقرأها التاريخ بعد اليوم .. دعنا يا رفيق العمر نعاود الركض خلف قطار السنين .. قد نلحق المحطة الأخيرة قبل أن يرحل قطارها من دوننا ..
دعنا نلحق محطة الأوراق المستهلكة قبل أن ترحل من دوننا .
رد: أوراق مستهلكة
ما أجمل أن يعيش المرء على الأمل وما أتعس أن يفقده , ربما كلنا مثلك أستاذة ميساء أصبحنا أوراق مستهلكة , كلامك عالوجع يا صديقتي الغالية ونورت منتداك يا حبيبتنا ونور عيوننا .
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 895
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: أوراق مستهلكة
هلا بالغالية
اسكبي لنا بوحا ينغرس فى القلب فلا نقوى الا على قولة ...اه..
دمت بدوام الصحة والعافية اديبتى
اسكبي لنا بوحا ينغرس فى القلب فلا نقوى الا على قولة ...اه..
دمت بدوام الصحة والعافية اديبتى
صفية عمر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 395
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
رد: أوراق مستهلكة
أهلا بك غاليتي عشتار وشكرا على مرورك الذي أعزه وأقدره
دمت يا غالية وباقة من شوقي وامتناني لحضورك المميز .
دمت يا غالية وباقة من شوقي وامتناني لحضورك المميز .
رد: أوراق مستهلكة
شكرا لك غاليتي صفية وأنتظر حضورك بفارغ الصبر أنا والمنتدى في حالة اشتياق كبير إليك وإلى قلمك العذب
دومي يا صفية وبوركت .
رد: أوراق مستهلكة
لن يقرأ التاريخ لغة الحب هذه ..
نحن أوراق مستهلكة لن يقرأها التاريخ بعد اليوم .. دعنا يا رفيق العمر نعاود الركض خلف قطار السنين .. قد نلحق المحطة الأخيرة قبل أن يرحل قطارها من دوننا ..
دعنا نلحق محطة الأوراق المستهلكة قبل أن ترحل من دوننا .
نحن أوراق مستهلكة لن يقرأها التاريخ بعد اليوم .. دعنا يا رفيق العمر نعاود الركض خلف قطار السنين .. قد نلحق المحطة الأخيرة قبل أن يرحل قطارها من دوننا ..
دعنا نلحق محطة الأوراق المستهلكة قبل أن ترحل من دوننا .
حنان سعد الدين- عضو جديد
- عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 02/12/2022
مواضيع مماثلة
» نعم... أوراق مستهلكة
» أوراق امرأة
» أوراق حياتي...
» أوراق تنعي أصحابها .
» أوراق أيلولية .. سلسلة من البوح الخريفي .
» أوراق امرأة
» أوراق حياتي...
» أوراق تنعي أصحابها .
» أوراق أيلولية .. سلسلة من البوح الخريفي .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال