بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
هل نحن أهْلٌ للديمقراطية؟ بقلم جواد البشيتي
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل نحن أهْلٌ للديمقراطية؟ بقلم جواد البشيتي
هل نحن أهْلٌ للديمقراطية؟
جواد البشيتي
إنَّ كثيراً من "الخِلال" و"السلبيات" خالط، وما زال، وسيظل، يخالط تجربة ثورات "الربيع العربي"؛ ولطالما سمعتُ من "المُنْتَقِدين" العبارة الآتية: "نحن شعوب لا تستحق الديمقراطية، ولن نحصل عليها أبداً؛ فإمَّا أنْ نظل خاضعين لنظام حكم دكتاتوري، فنَنْعُم، من ثمَّ، بالأمن والاستقرار، ونحفظ لمجتمعنا وحدته وتماسكه، وإمَّا أنْ نُسْقِطه لِنَسْقُط، من ثمَّ، في "الفوضى"، التي من رحمها تُوْلَد المصائب والكوارث (الاقتتال والحروب الأهلية والانقسام والتمزُّق وانعدام الأمن والاستقرار والخراب الاقتصادي..)".
وقد يشتط هؤلاء في سوء الفهم والتفسير والتعليل، فيقولون إنَّ الإنسان العربي بـ "طبيعته" ليس ديمقراطياً، ولا يمكن أنْ يكون، وإنَّ لِبُعْدِهِ (الأزلي ـ الأبدي) عن الديمقراطية، بمبادئها وقيمها وأوجهها كافة، ما يشبه "العِلَّة الجينية"، وإنَّ العرب جزء من الشَّرق الذي جُبِلَ على الاستبداد (وثمَّة ظاهرة تاريخية تسمَّى "الاستبدادالشرقي").
لا جدال في أنَّ "الإرادة الحُرَّة" للشعب (أو للأمَّة) هي الأصل والأساس في النِّظام الديمقراطي؛ لكن أليس ممكناً أنْ يُعبِّر الشعب (وعَبْر "صندوق الاقتراع" الشفَّاف والذي لا ريب في نزاهته وسلامته) عن "إرادته الحُرَّة" بما يأتي بنظام حكم منافٍ للمبادئ والقِيَم الديمقراطية، أو بما يؤسِّس لدولة ليست مِنْ جِنْس "الدولة المدنية الديمقراطية"؟
وهذا "التناقض" يمكن أنْ نراه، على وجه الخصوص، في مجتمعنا العربي (الإسلامي) فالغالبية الشعبية الانتخابية (الحُرَّة تماماً في إرادتها، وفي تصويتها) يمكن أنْ تُمَكِّن حزباً دينياً إسلامياً من الوصول إلى السلطة، ومن إحكام قبضته على الدولة وسلطاتها ومؤسساتها، ومن "أسْلَمة" كل مناحي وأوجه حياة المجتمع؛ وهل من "ديمقراطي واقعي" يستطيع إنكار أنَّ غالبية الناس عندنا تُؤْمِن إيماناً لا يتزعزع بأنَّ "الإسلام هو الحل (لكل مشكلاتنا)"؟!
حتى الفشل (والفشل الذريع) الذي مُنِيَت به تجارب إسلامية عدة في الحكم، يُفْهَم "شعبياً" على أنَّه دليل (أو دليل سلبي) على أنَّ "الإسلام هو الحل"؛ فالذي فَشِل، على ما تعتقد العامَّة من المسلمين، إنَّما هو "صاحب التجربة"؛ ولقد فشل؛ لكونه أساء فَهْم الأمور، وإدارة الشؤون، بما يوافق "الإسلام الحقيقي"، الذي يشبه "جوهر" الشيء عند كانط؛ و"جوهر" الشيء، عند هذا الفيلسوف، هو أمْرٌ يستحيل على البشر إدراكه!
وأحسبُ أنَّ هذا "التناقض (أو هذا الإشكال)" لا يُحَل بعبارات من قبيل "الشعب جاهل"، أو "لا يعي مصالحه الحقيقية"، أو "مُسَيَّر من الداخل بوعيٍ لا يسمح له بوعي حقوقه ومصالحه"، أو "يتوهَّم أنَّه حُرٌّ في إرادته واختياره"، أو "يستخذي لقوى فكرية يكفي أنْ يستخذي لها حتى يتصرف بما يجعله عدواً لدوداً لنفسه".
وأحسبُ، أيضاً، أنَّ "الشرعية" في الحكم، أو "الشرعية السياسية" على وجه العموم، ليست كمثل "الشرعية" في "الفيزياء"؛ فهي إنَّما تُسْتَمَدُّ من "الشعب بما هو عليه من وعي وثقافة وشعور وإرادة.."؛ فكما تكونوا يُولَّى عليكم؛ وليس من حكومة إلاَّ وتشبه شعبها (أو مجتمعها) مهما تعالت الأسوار بينها وبينه.
"التناقض" إنَّما يُفسَّر ويُحَل، على ما أرى، في القول الآتي: كل نظام حكم ديمقراطي يجب أنْ يَصْدُر عن "الإرادة الحُرَّة" للشعب؛ لكن ليس كل ما يَصْدُر عن "الإرادة الحُرَّة" للشعب يجب أنْ يكون نظام حكم ديمقراطي.
وأحسبُ أنَّ من الأهمية بمكان أنْ نتمثَّل معنى هذا القول حتى نُحْسِن فَهْم وتفسير كثيرٍ من "الخِلال" و"السلبيات" التي نراها في تجربة ثورات "الربيع العربي"، والتي لم تنتهِ بَعْد.
وللذين يدينون ببمبادئ وقِيَم الديمقراطية (الغربية، والتي منها "العلمانية") وأنا منهم، أقول إنَّكم لا تستطيعون إسباغ (و"إسباغ" هنا بمعنى "فَرْض") نِعْمة الديمقراطية (الغربية) على مجتمعاتنا من غير أنْ تُقَوِّضوا بأنفسكم الديمقراطية نفسها؛ فماذا يبقى من الديمقراطية إذا ما سعيتم في إكراه الناس على الأخذ بمبادئها وقِيَمها (الغربية والتي تزداد عالميَّةً)؟!
"نَعَم"، وألْف "نَعَم"، لـ "الدولة المدنية الديمقراطية"، ولتتويج "الربيع العربي" بها؛ لكن هل لهذه الدولة أنْ تقوم لها قائمة في مجتمعٍ لم يَعْرف بَعْد من "الحياة المدنية والديمقراطية" إلاَّ ما هو أقرب إلى "الظِّلال" منها؟!
وهل من ديمقراطية تنشأ وتنمو وتزدهر في مجتمعٍ يخلو، أو يكاد يخلو، من "الديمقراطيين"، أو لا يزيد فيه عدد "الديمقراطيين" عن عدد "مبادئ وقِيَم الديمقراطية"؟!
ودرءاً لسوء الفهم أقول إنَّ كليهما يُنمِّي الآخر؛ فـ "المجتمع المدني الديمقراطي" يُنْتِج "دولة مدنية ديمقراطية"؛ وهذه الدولة تُنْتِج مزيداً من "مدنية" و"ديمقراطية" هذا المجتمع؛ وإنَّ "تحرير" هذا "التفاعل" بين الطرفين (أيْ بين "المجتمع المدني الديمقراطي" و"الدولة المدنية الديمقراطية") هو ما ينبغي لقوى الربيع العربي أنْ تتوصَّل إليه الآن، ومن طريق إطاحة أنظمة الحكم الدكتاتورية؛ ولا بدَّ لهذه القوى من أنْ تَدَع الناس يَخْتَبِرون "أوهامهم"؛ فإنَّ خير طريقة لتخليص المرء من وَهْمٍ ما هي تَرْكه يجرِّبه ويَخْتَبِره.
لن نصل إلى "المجتمع المدني الديمقراطي"، و"الدولة المدنية الديمقراطية"، إلاَّ بعد نفاد فترة انتقالية طويلة؛ لكننا لن نصل إليهما أبداً قبل إنجاز "مهمَّة الساعة"، وهي إطاحة أنظمة الحكم الدكتاتورية؛ فلا أسوأ منها يمكن أنْ يخلفها!
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
أختي ميساء
الشكر موصول للأخ جواد علي هذه المقالة ولك طبعا .. يعجبني بكتابات الأستاذ جواد البعد الذي يحتويه نصوصه والتوقع ...الديمقراطية يجب أن يعيشها الشعب ليكون أهلا لها لابد أن يشعر بها ويتقن العيش من خلالها لحظتها يكون أهلا لها .. ليس هناك ديمقراطية في أي دولة ما يتواجد هو مركزية وليس ديمقراطية وهناك فرق أختي الغالية
تحياتي ميساء
تحياتي ميساء
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
رد: هل نحن أهْلٌ للديمقراطية؟ بقلم جواد البشيتي
الشكر لك غاليتي سميرة على حسن المتابعة والنقاش ..
أنا أيضاً يا سميرة أجد في كتابات أخي جواد ما يعبر عما يجول في أعماقي بصدق ووضوح وها نحن أصبحنا اثنتين في هذا الأمر أيضاً .. دمت يا غالية بألف خير .
أنا أيضاً يا سميرة أجد في كتابات أخي جواد ما يعبر عما يجول في أعماقي بصدق ووضوح وها نحن أصبحنا اثنتين في هذا الأمر أيضاً .. دمت يا غالية بألف خير .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: هل نحن أهْلٌ للديمقراطية؟ بقلم جواد البشيتي
[rtl] سيداتي سادتي
اسمحوا لي بالاختلاف قليلا معكم .
أولا أعترف بحرفية قلم السيد جواد وجودته ، ثانيا أعترف أن الحل الذي يصبو
اليه هو ما اسعى جاهدا لكشف معوقاته .. فمن الجميل أن نحلم ..
ومن الجميل أن نُحسن النقد ونعمل على هدم القائم ولكن للهدم شروط إن لم تتوفر يكون الخراب ويحل الدمار .. !
من مقدمة الخطوط العامة التي وردت في مقال السيد البشيتي أنا " اشتط " وأجزم
أن الإنسان العربي بـ "طبيعته" ليس ديمقراطياً!
ولا يمكن أنْ يكون ..! ليس لِبُعْدِهِ (الأزلي ـ الأبدي) عن الديمقراطية ،
بل لأنه لم يقربها أو يعرفها إلا زمن الرومان ، ولا "لعِلَّة جينية" لأنه
لا يعتبرها علّة " فالديمقراطية في وعيه الثقافي " كافرة " "
نحن يا سيدي تشبعنا بثقافة موروثة جعلت الصدأ يترعرع في أنسجة أدمغتنا ،
ولأننا نؤمن بأن كل شيء مكتوب ، كل شيء مقدّر ؛ ولأننا تقدّم فروض
الطاعة لأولياء الأمور من منظور ديني وأخلاقي .. !
الكارثة التي حلّت بالعرب في السنوات الأخيرة لم تفشل بسبب ما يقال
" الثورة المضادة " وكأن الذي حدث كان " ثورة " !
خدعنا الناس وانفسنا في تسميتها كذلك .. هي فورة حركتها الحاجات والفقر
واستغلها أولئك الذين تربصوا بما بقي فينا من بياض ، وصرنا نقدم على
الانتحار جماعيا بشكل فاجئ المتفائلين ! مقارنتك ايها العزيز عن الديمقراطية
والدولة المدنية هي كالحلم الجميل سرعان ما يبدده الواقع بقوة .. أو تريد
أكثر من لبنان الذي يُحكى عن ديمقراطيته وحريته وتعدد مجتمعه ؟
هذا اللبنان بطوائفه ورجالاته وأحزابه أسوأ وأكثر تخلفا من قبائل الهوتو والتوتسي
( نفيات في الشوارع منذ سنة بدون حلّ ! )
وهل تريد اكثر من الشعب الفلسطيني تنويرا وانفتاحا بسبب تاريخ فلسطين
وبسبب الانتشار الواسع ، ألا ان مجتمعنا وقع بيد من كانوا السبب تاريخيا
بتطويعه لأمر الحاكم ، والعمل بما يمليه " الدين " واولي الأمر .. ! لكن ما العمل ؟
هل فعلا الديكتاتورية " لا أسوأ منها يمكن أنْ يخلفها!؟"
سقط القذافي ومن قبل صدام وبن علي ومبارك وصالح وربما الأسد من يدري،
فهل كان الخلف أفضل حالا ؟!
سيدي الفاضل .. يعاب على المثقفين النأي بأنفسهم في زمن المعارك ..
يجلسون في أبراج عاجية ويتركون الرعاع ليتحكموا بمصير الشعب والمجتمعات
فأين هم الذين نظّروا لإسقاط صدام .. أينهم في ليبيا واليمن .. عشرات
المنظرين الذين خدعوا الشعب السوري وحرضوه يعيشون رغدا في عواصم
الدنيا ؛ لم يجرئ شخص واحد فيهم القدوم للعيش مع الناس في المناطق
التي كانوا يسمونها تحررت ، اين الذين رفعوا شعار " الموت ولا المذلة "
بعد أن صار نصف الشعب السوري مُذلّ والقتلى بمئات الآلاف !
جميل التحدث عن الحرية والديمقراطية ، ولكن أي نموذج يراد فرضه
على الناس إن بواسطة صندوق الانتخاب أو بواسطة ائتلاف مجموعة
قوى حزبية ومدنية أين هي في مجتمعاتنا !
هل الأفق مسدود ؟
هل سنعيش مع الاستبداد طوال تاريخنا ؟
مع الأسف .. وإلى أجل غير معلوم سنبقى كذلك
وفي أحسن الأحوال ..! إما الحكم العائلي الملكي كنموذج دبي ،
أو كنموذج الدولة المصرية كدولة مركزية يحكمها تحالف رجال المال
مدعومين بسلطة دينية تدعم سلطة القضاء ليس إلا في أحسن الأحوال !!
شكرا لك وشكرا للسيدة الفاضلة الأخت ميساء التي عرفتنا على قامة أدبية
وقلم يعتد به وتقبلوا مني التحية والاحترام [/rtl]
اسمحوا لي بالاختلاف قليلا معكم .
أولا أعترف بحرفية قلم السيد جواد وجودته ، ثانيا أعترف أن الحل الذي يصبو
اليه هو ما اسعى جاهدا لكشف معوقاته .. فمن الجميل أن نحلم ..
ومن الجميل أن نُحسن النقد ونعمل على هدم القائم ولكن للهدم شروط إن لم تتوفر يكون الخراب ويحل الدمار .. !
من مقدمة الخطوط العامة التي وردت في مقال السيد البشيتي أنا " اشتط " وأجزم
أن الإنسان العربي بـ "طبيعته" ليس ديمقراطياً!
ولا يمكن أنْ يكون ..! ليس لِبُعْدِهِ (الأزلي ـ الأبدي) عن الديمقراطية ،
بل لأنه لم يقربها أو يعرفها إلا زمن الرومان ، ولا "لعِلَّة جينية" لأنه
لا يعتبرها علّة " فالديمقراطية في وعيه الثقافي " كافرة " "
نحن يا سيدي تشبعنا بثقافة موروثة جعلت الصدأ يترعرع في أنسجة أدمغتنا ،
ولأننا نؤمن بأن كل شيء مكتوب ، كل شيء مقدّر ؛ ولأننا تقدّم فروض
الطاعة لأولياء الأمور من منظور ديني وأخلاقي .. !
الكارثة التي حلّت بالعرب في السنوات الأخيرة لم تفشل بسبب ما يقال
" الثورة المضادة " وكأن الذي حدث كان " ثورة " !
خدعنا الناس وانفسنا في تسميتها كذلك .. هي فورة حركتها الحاجات والفقر
واستغلها أولئك الذين تربصوا بما بقي فينا من بياض ، وصرنا نقدم على
الانتحار جماعيا بشكل فاجئ المتفائلين ! مقارنتك ايها العزيز عن الديمقراطية
والدولة المدنية هي كالحلم الجميل سرعان ما يبدده الواقع بقوة .. أو تريد
أكثر من لبنان الذي يُحكى عن ديمقراطيته وحريته وتعدد مجتمعه ؟
هذا اللبنان بطوائفه ورجالاته وأحزابه أسوأ وأكثر تخلفا من قبائل الهوتو والتوتسي
( نفيات في الشوارع منذ سنة بدون حلّ ! )
وهل تريد اكثر من الشعب الفلسطيني تنويرا وانفتاحا بسبب تاريخ فلسطين
وبسبب الانتشار الواسع ، ألا ان مجتمعنا وقع بيد من كانوا السبب تاريخيا
بتطويعه لأمر الحاكم ، والعمل بما يمليه " الدين " واولي الأمر .. ! لكن ما العمل ؟
هل فعلا الديكتاتورية " لا أسوأ منها يمكن أنْ يخلفها!؟"
سقط القذافي ومن قبل صدام وبن علي ومبارك وصالح وربما الأسد من يدري،
فهل كان الخلف أفضل حالا ؟!
سيدي الفاضل .. يعاب على المثقفين النأي بأنفسهم في زمن المعارك ..
يجلسون في أبراج عاجية ويتركون الرعاع ليتحكموا بمصير الشعب والمجتمعات
فأين هم الذين نظّروا لإسقاط صدام .. أينهم في ليبيا واليمن .. عشرات
المنظرين الذين خدعوا الشعب السوري وحرضوه يعيشون رغدا في عواصم
الدنيا ؛ لم يجرئ شخص واحد فيهم القدوم للعيش مع الناس في المناطق
التي كانوا يسمونها تحررت ، اين الذين رفعوا شعار " الموت ولا المذلة "
بعد أن صار نصف الشعب السوري مُذلّ والقتلى بمئات الآلاف !
جميل التحدث عن الحرية والديمقراطية ، ولكن أي نموذج يراد فرضه
على الناس إن بواسطة صندوق الانتخاب أو بواسطة ائتلاف مجموعة
قوى حزبية ومدنية أين هي في مجتمعاتنا !
هل الأفق مسدود ؟
هل سنعيش مع الاستبداد طوال تاريخنا ؟
مع الأسف .. وإلى أجل غير معلوم سنبقى كذلك
وفي أحسن الأحوال ..! إما الحكم العائلي الملكي كنموذج دبي ،
أو كنموذج الدولة المصرية كدولة مركزية يحكمها تحالف رجال المال
مدعومين بسلطة دينية تدعم سلطة القضاء ليس إلا في أحسن الأحوال !!
شكرا لك وشكرا للسيدة الفاضلة الأخت ميساء التي عرفتنا على قامة أدبية
وقلم يعتد به وتقبلوا مني التحية والاحترام [/rtl]
رأفت العزي- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 18/06/2016
رد: هل نحن أهْلٌ للديمقراطية؟ بقلم جواد البشيتي
الأساتذة الأفاضل : الأستاذ جواد - ميساء- رأفت -........
في كل ما كتب استوقفتني لفظة للأستاذ جواد حين قال :( " كل مجتمع مدني ديمقراطي ينتج دولة مدنية ديمقراطية " ).
إذن خلاصة القول أنَّ الديمقراطية منتوج أي ( صناعة ) و على الشعوب قبل أن تطالب بها عليها أن تنتجها . فهل يحق بعد هذا أن نستورد ثقافة الديمقراطية ؟ أم أن نعدَّ أبناءنا لها ونبني مصانع لاحتضانها و ننتج موادها الأولية عندنا .
أسعدتني المشاركة معكم تحياتي جميعا .
في كل ما كتب استوقفتني لفظة للأستاذ جواد حين قال :( " كل مجتمع مدني ديمقراطي ينتج دولة مدنية ديمقراطية " ).
إذن خلاصة القول أنَّ الديمقراطية منتوج أي ( صناعة ) و على الشعوب قبل أن تطالب بها عليها أن تنتجها . فهل يحق بعد هذا أن نستورد ثقافة الديمقراطية ؟ أم أن نعدَّ أبناءنا لها ونبني مصانع لاحتضانها و ننتج موادها الأولية عندنا .
أسعدتني المشاركة معكم تحياتي جميعا .
شفيقة لوصيف- عضو جديد
- عدد المساهمات : 141
تاريخ التسجيل : 24/12/2015
رد: هل نحن أهْلٌ للديمقراطية؟ بقلم جواد البشيتي
مقالة جيدة
وتعليقات الأساتذة أثرت المقالة بشكل رائع
أستاذتي شفيقة ...نعم معك حق أن الديمقراطية منتوج وصناعة... ولكن ليس شرطا على الشعوب أن تنتجها قبل أن تطالب بها ... هذا اختيار للطريق الأطول ... الحاكم الذي فرض حكما دكتاتوريا ونجح فيه ... يستطيع أن يفرض حكما ديمقراطيا
وليس صحيحا أن الشعوب العربية غير مهيأة للديمقراطية بل هي بحاجة لقائد يطبقها أما أن ننتظر أن ينتجها الشعب فخذي آلاف الأعوام
تقبلوا مروري وتحياتي لكل الأساتذة الكرام
وتعليقات الأساتذة أثرت المقالة بشكل رائع
أستاذتي شفيقة ...نعم معك حق أن الديمقراطية منتوج وصناعة... ولكن ليس شرطا على الشعوب أن تنتجها قبل أن تطالب بها ... هذا اختيار للطريق الأطول ... الحاكم الذي فرض حكما دكتاتوريا ونجح فيه ... يستطيع أن يفرض حكما ديمقراطيا
وليس صحيحا أن الشعوب العربية غير مهيأة للديمقراطية بل هي بحاجة لقائد يطبقها أما أن ننتظر أن ينتجها الشعب فخذي آلاف الأعوام
تقبلوا مروري وتحياتي لكل الأساتذة الكرام
نسيم الطبيعة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 665
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
الموقع : فلسطين
رد: هل نحن أهْلٌ للديمقراطية؟ بقلم جواد البشيتي
أصدقائي الأعزاء @رأفت العزي
يسعدني هذا النقاش الدائر والمفيد بإذن الله
قرأت وجهات نظركم جميعاً وراقت لي جداً
أنا لا يوجد عندي في مفاهيمي أبيض أو أسود
حتى الأبيض قد يكون فيه بعض السواد والأسود قد يكون فيه بعض البياض
وقلت فيما مضى أنا لا أصفق لأشخاص بل أصفق لأفعال
يعني لو كان شخص ما له مواقف غير مشرفة وقام بفعل جيد أصفق لهذا الفعل
يعني أنا دائما أفصل بين الأشياء لأنني أريد الزبدة كما يقولون ..
الغرب خاض حروباً ضروسة لن يمكن حتى تخيل بشاعتها حتى توصل إلى ما هو عليه الآن
لا يمكننا أن نسرق ثمرة جهوده ونطبقها علينا .. كم يسرق زياً ليس له قد يكون كبيراً
أو صغيراً عليه .. المفروض أن يفصل له الزي الذي يناسبه بحيث لا يكون ضيقاً
فيخنقه ولا واسعاً فيتعثر فيه ..
هل وصلت الفكرة .. أعتقد ذلك
أعود لأشكركم مرة أخرى ولا مانع عندي من مواصلة النقاش
شكراً أحبتي وربي يحفظكم
وشكراً أخي الحبيب@"جواد البشيتي" ربي يحفظك
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: هل نحن أهْلٌ للديمقراطية؟ بقلم جواد البشيتي
تحياتي مرة أخرى للجميع
وأرجو أن تسمحوا لي لالعودة إلى الموضع لأقول :
صحيح أنه لا يجوز لنا أن نسرقثمرة جهود الغير ونطبقها .....ولكني لست أفهم ما الذي يمنع من الاستفادة من تجارب الغير وتطبيقها إن كانت تناسبنا
إننا لا بد أن نبحث عن زي يناسبنا فلا هو ضيق فيخنقنا ولا هو واسع فنتعثر فيه
الزي يا اخوتي موجود ... موجود منذ آلاف السنين ... المشكلة أننا لا نتقن لبس هذا الزي فتارة نشح الحزام ونضع زينا تحت البنطال ونشد الحزام....وتارة نخرجه فوق البنطال لنشعر بشيء من الراحة والبحبوحة
وتارة نفك بعض أزراره لنجاري غيرنا في الموضة وتارة أخرى نفك كل أزراره لنقول أننا تفوقنا على الغرب في الحرية والبعد عن التزمت
إنه الاسلام الزي الذي فصل لنا ولغيرنا ولكننا لم نلبسه كما ينبغي حتى الآن بل ما زلنا مختلفين على طريقة لبسه.... حتى تطور الأمر فصار البعض ينادي باستبداله
أغتذر وشكرا لجميع الأساتذة
وأرجو أن تسمحوا لي لالعودة إلى الموضع لأقول :
صحيح أنه لا يجوز لنا أن نسرقثمرة جهود الغير ونطبقها .....ولكني لست أفهم ما الذي يمنع من الاستفادة من تجارب الغير وتطبيقها إن كانت تناسبنا
إننا لا بد أن نبحث عن زي يناسبنا فلا هو ضيق فيخنقنا ولا هو واسع فنتعثر فيه
الزي يا اخوتي موجود ... موجود منذ آلاف السنين ... المشكلة أننا لا نتقن لبس هذا الزي فتارة نشح الحزام ونضع زينا تحت البنطال ونشد الحزام....وتارة نخرجه فوق البنطال لنشعر بشيء من الراحة والبحبوحة
وتارة نفك بعض أزراره لنجاري غيرنا في الموضة وتارة أخرى نفك كل أزراره لنقول أننا تفوقنا على الغرب في الحرية والبعد عن التزمت
إنه الاسلام الزي الذي فصل لنا ولغيرنا ولكننا لم نلبسه كما ينبغي حتى الآن بل ما زلنا مختلفين على طريقة لبسه.... حتى تطور الأمر فصار البعض ينادي باستبداله
أغتذر وشكرا لجميع الأساتذة
نسيم الطبيعة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 665
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
الموقع : فلسطين
رد: هل نحن أهْلٌ للديمقراطية؟ بقلم جواد البشيتي
نسيم الطبيعة كتب:تحياتي مرة أخرى للجميع
وأرجو أن تسمحوا لي لالعودة إلى الموضع لأقول :
صحيح أنه لا يجوز لنا أن نسرقثمرة جهود الغير ونطبقها .....ولكني لست أفهم ما الذي يمنع من الاستفادة من تجارب الغير وتطبيقها إن كانت تناسبنا
إننا لا بد أن نبحث عن زي يناسبنا فلا هو ضيق فيخنقنا ولا هو واسع فنتعثر فيه
الزي يا اخوتي موجود ... موجود منذ آلاف السنين ... المشكلة أننا لا نتقن لبس هذا الزي فتارة نشح الحزام ونضع زينا تحت البنطال ونشد الحزام....وتارة نخرجه فوق البنطال لنشعر بشيء من الراحة والبحبوحة
وتارة نفك بعض أزراره لنجاري غيرنا في الموضة وتارة أخرى نفك كل أزراره لنقول أننا تفوقنا على الغرب في الحرية والبعد عن التزمت
إنه الاسلام الزي الذي فصل لنا ولغيرنا ولكننا لم نلبسه كما ينبغي حتى الآن بل ما زلنا مختلفين على طريقة لبسه.... حتى تطور الأمر فصار البعض ينادي باستبداله
أغتذر وشكرا لجميع الأساتذة
أهلا بعودتك أخي @نسيم الطبيعة
وشكرا لك على المشاركة القيمة
لا شك ان ما تفضلت به صحيح ولكن السؤال هو كيف نصل إلى هذا ؟
مشكلتنا يا نسيم أننا نعرف أين يكمن الحل ولكننا لا نستطيع أن نجد الحل
كأن أقول لك مثلاً ما تبحث عنه موجود داخل الصندوق وأنا وأنت نعرف أنه داخل الصندوق
لكن أن لم تقم بفتح الصندوق وإخراج الحل فلن نستفيد شيئاً ..
علينا أن نعود ونبحث في الدين وفي القرآن وأن نجد الحل المناسب والحقيقي البعيد عن العصبية والتزمت
أن نلج إلى جوهر الدين الحقيقي وألا نغرق في تفاصيل تبعدنا عن جوهر الديانات كلها ونتعرض لما يتعرض له البعض الآن من تشدد وتزمت ونفور من البعض ..
علينا أن نتوجه بالشكل السليم ونبحث بالشكل السليم ونقدم الحلول السليمة وهذه مسؤولية الكل وليس البعض .. يعني يجب ألا تنحصر في عدد من الأشخاص يفسرون الدين على أهوائهم ويفرضون علينا تفسيراتهم ..ونحن نلبس منها عن جهل أو مكرهين ..
سعدت بمداخلتك القيمة أخي نسيم
وبارك الله بك
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
مواضيع مماثلة
» "الأقصى".. من التناسي إلى النسيان!بقلم:جواد البشيتي
» سيِّد نتنياهو.. اسْمَعْ ما سأقول!بقلم:جواد البشيتي
» أُمَّة تَنْتَحِر بسلاح التعصُّب!بقلم : جواد البشيتي
» أنا المالك الحقيقي لكنيس الخراب .. بقلم : جواد البشيتي
» لماذا غابت "فلسطين" عن إعلام "الربيع العربي"؟ بقلم:جواد البشيتي
» سيِّد نتنياهو.. اسْمَعْ ما سأقول!بقلم:جواد البشيتي
» أُمَّة تَنْتَحِر بسلاح التعصُّب!بقلم : جواد البشيتي
» أنا المالك الحقيقي لكنيس الخراب .. بقلم : جواد البشيتي
» لماذا غابت "فلسطين" عن إعلام "الربيع العربي"؟ بقلم:جواد البشيتي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال