رد: لروحك السلام أخي الحبيب جواد البشيتي

لوعشت يا جواد لهذه اللحظة لكنت قتلت ألف مرة!
كم أوجعنا قهر غزة وعجزنا
يا الله مذ وعيت وأنا لم أعاصر إلا الخيبات، والانكسارات، والمجازر...وقومي كما عهدتهم يا جواد لا يجيدون الا الكلام.
هي ذات الكلمات التي ولدنا ونحن نسمعها...دول غنية فقيرة... بل فقيرة جدا
الصامت عن الحق شيطان أخرس فلك أن تتخيل كم الشياطين التي تحيط بنا؟!
الآن السيناريو نفسه... غزة وحدها... حتى من الأخوة الذي التزموا الصمت المخزي دونما سبب!
يا عجزنا.. يا قهرنا... كم نحن أمة مقرفة!
أحسنت برحيلك يا جواد لأن من بقي منا بات يحلم بهذا الموت والخلاص من كل هذا العجز.
لروحك السلام أخي الحبيب#جواد_البشيتي

ليست الفكرة بحضور الكلمات أوغيابها؛ فالغياب أصبح سيد الموقف وحديث الساعة الآن... لا أدري إن كنت تدري أن عدونا المحتل الذي أقسانا عن أرضنا وبيتنا ووطننا، وألصق بنا صفة لاجئ، وألقى بنا إلى أرصفة الشتات، لا يزال ينكل بالبقية الباقية منا، يقتل، يذبح، يفرم، يحرق، يهدّ، يدمر، ويتجاوز كل الخطوط الحمراء... ولا أحد يرفع في وجهه إشارة قف!

ربما أنت حزين لما يجري الآن كحالنا في هذه الوقات العصبية... لم تعاصر أنت النكبة التي حلت بأهلننا ووطننا منذ أكثر من سبعين عامًا... هي اليوم تعاد مرة أخرى، وبشكل أقبح، وبإجرام لا منتهِ، ومع ذلك لا تسمع إلا بعض أصوات الاستنكار!

غابت كثير من الحقائق وراء قصص مختلقة وأكاذيب مفتعلة... بينما كنت أنت دائما صوت الحق؛ تفكك لنا الشيفرات، تشرح لنا ما بين السطور وفي الهوامش، لا تكلنا لدوامة الضياع؛ لا ندري نصدق من ونكذب من؟! الحقيقة الوحيدة الصادقة، وغير القابلة للتكذيب: أن هناك شعبًا يدعى شعب الجبارين... نفتخر كل يوم أننا منه نكون.

نم قرير العين يا جواد فهذه الحياة مليئة بالحروب، مثخنة بالانكسارت، وأكثر ما يوجع فيها الشعور بالعجز وأن يحاصرك الخذلان.

#لروحك_ السلام_ جواد_ البشيتي

في الذكرى الثالثة لوفاة أخي جواد

ليست الفكرة بحضور الكلمات في الأفق أوغيابها؛ فالغياب أصبح سيد الموقف وحديث الساعة الآن!

ربما أنك تدري يا جواد أن هذا العدو الغاصب المحتل الذي أقسانا عن أرضنا وياسمينتنا وبيتنا ووطننا، وألصق بنا صفة لاجئ، وألقى بنا إلى أرصفة الشتات... لا يزال ينكل بالبقية الباقية منا، يقتل، يذبح، يحرق، يهدم، يدمر، ويتجاوز كل الخطوط الحمراء ولا أحد يرفع بوجهه شارة قف!

وربما أنك حزين لحزننا، تحاول أن تقترب كعادتك القديمة من المذياع أكثر فأكثر، أن تجد ثغرة ننفد منها لقصف جبهة هذا العدو الغاصب المحتل، أو ربما تحاول أن تقرأ ملامح أملٍ يلوح بالأفق، أو تفسر لنا سرّ هذا الخذلان ممن يلتفون حولنا ويقذفون بنا إلى ساحة الوغى "وحدي أراود نفسي الثكلى فتأبى أن تساعدني على نفسي، ووحدي كنتُ وحدي عندما قاومت وحدي وحدة الروح الأخيرة"

نكبة أخرى يا جواد، نكبة جديدة، تهجير جديد، جرائم جديدة، وعالم أغلق أذنيه، ودفن رأسه بالرمل، وأوصد كل الأبواب، ورفع الجدران... أما نحن فلن نلدغ من جحر مرتين،

وليفهم هذا العالم أنا باقون... فوق الأرض، تحت الأرض... لا يهم، المهم أننا باقون.

نم قرير العين يا جواد فهذه الحياة كما تركتها مشحونة بالمكائد، مثخنة بالخذلان، ممتلئة بالظلم والنفاق، موجعة بالعجز والقهر.

لكن شعب الجبارين سيقول كلمته في الآخر وستعلو كلمة الحق لو بعد حين

لروحك السلام يا جواد

#لروحك_السلام_جواد_البشيتي

لروحك السلام يا جواد

في زمن الإبادات الجماعية والمجازر التي يتركبها الوحوش في حق أهلنا في غزة أتذكرك كثيرًا... كم ناضلت لتكون هناك معهم وبينهم لكن هذا الوحش الصهيوني منعك كم منعك آلاف المرات من عبور فلسطين أو العودة إلى أهلك وبيتك.

ربما كان الأفضل لك ألا تشاهد، وألا تعاني، وألا يأكلك الندم؛ من العجز والحسرة على كل هذا الدمار البشري والمادي.

كان الله في عونهم ورحمك الله برحمته ورحمنا أجمعين

لروحك الطاهرة وارواح جميع الشهداء ألف سلام